السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة البرلمان

نجل البرلماني الراحل كمال الشاذلي يتحدث لـ«البوابة نيوز»: أنا الوريث الشرعي لمقعد والدي تحت قبة البرلمان.. أمارس العمل السياسي منذ 20 عامًا.. والنواب يعملون من أجل مصر على حساب شعبيتهم

معتز الشاذلي
معتز الشاذلي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
معتز الشاذلي: لست مختفيًا عن الأنظار وأستكمل إنجازات والدى فى خدمة دائرتى على أكمل وجه.. وأتمنى أكون «ربعه».. وكل عصر له متطلباته وأى مقارنة مع البرلمان الحالى غير منصفة
البرلمان الحالى أنجز عشرات القوانين التى تحتاجها البلاد.. والمحليات هى البوابة الرئيسية لخوض انتخابات البرلمان.. وأدعو شباب الأحزاب والمستقلين للاستعداد لها جيدًا


قال النائب معتز الشاذلي، نجل البرلمانى الراحل ووزير الشئون البرلمانية الأسبق، كمال الشاذلي، إنه يتمنى أن يحقق مسيرة والده البرلمانية بدائرته ويستكمل ما انتهى إليه لصالح أبناء دائرته بالباجور التابعة لمحافظة المنوفية
وأضاف الشاذلى الابن فى حواره لـ«البوابة نيوز»، أن البرلمان الحالى محمل بأعباء كثيرة ومشاريع قوانين كانت معطلة منذ اندلاع ثورة يناير وحتى بداية استكمال مؤسسات الدولة التى وعد بها الرئيس السيسي، كاشفا عن الكثير من الأسرار والكواليس الخاصة بأداء البرلمان فى دور انعقاده الرابع.. وإلى نص الحوار.


■ ما هى أسباب ترشحك للبرلمان، وهل هى استكمال لمسيرة والدك أم رغبة شخصية فى ممارستك للعمل السياسى؟
- أتمنى أن أكون «ربع» كمال الشاذلى فى العمل السياسى، خاصة تحت قبة البرلمان، ولكن أنا أقدمت مسبقًا على الترشح لانتخابات مجلس النواب لاستكمال مسيرة والدى رحمه الله فى خدمة أهالى الباجور بالمنوفية، واستطعت أن أسترد مقعد والدى مرة أخرى، وفى العموم أنا لست بعيدًا عن أهالى الباجور ومحافظة المنوفية.. فأنا أمارس العمل السياسى منذ ما يقرب من ٢٠ عامًا مع والدي، بالإضافة إلى أننى كنت عضوًا بالمجلس المحلى عن محافظة المنوفية منذ عام ٢٠٠٠، فلم أكن جديدا على العمل السياسي، كما أننى أتواصل مع الشباب دائمًا على الأرض.
■ هل تسعى لتكرار ظاهرة كمال الشاذلى داخل البرلمان؟
- أولا كمال الشاذلى ظاهرة لن تتكرر فى العالم، خاصة وهو ضمن أقدم النواب الذين استطاعوا أن ينجحوا فى انتخابات مجلس الشعب مسبقًا وعائلتى يعمل أغلبها فى السياسة التى امتدت لأكثر من ٥٠ سنة وأتمنى أن أسير على نهجه، وأن أكون قادرًا على تلبية مطالب أهل دائرة الباجور، وهنا أشير إلى أننى عندما أدخل البرلمان أرى آثار والدى فيه وكيف استمر عطاؤه البرلمانى خلال سنوات طويلة فى خدمة الشعب، سواء كبرلمانى أو كتنفيذى عندما كان وزيرا للشئون البرلمانية، وأتمنى أن أحقق مطالب الشعب الذى انتخبنى، وأن أكمل مسيرة والدى فى خدمة أهالى المنوفية، الذين طلبوا منى أن أستكمل مسيرة والدى داخل البرلمان، لذا سأسعى طوال الفترة المقبلة أن أضع نصب عينى خدمة أهالى دائرتى فى جميع المجالات، وتنفيذ الوعود التى قطعتها على نفسى، خاصة أنه لا مجال فى الوقت الراهن لأصحاب الوعود الزائفة، بعد ثورتين شعبيتين، جعلت الشعب المصرى أكثر وعيا.


■ وما هى أسباب إصرارك على الجلوس مكان مقعد والدك تحت قبة البرلمان؟
- وضع طبيعى بالنسبة لى أن أجلس مكان والدى تحت قبة البرلمان، خاصة أنه يعتبر رمزا من الرموز السياسية فى مصر، ولا أحد ينكر ذلك وأنا أرى أننى الأقدر فى الجلوس مكانه وهذا الشيء طبيعى جدا ولا أجد فيه سببًا لحالة المهاترات التى حدثت عندما صممت على الجلوس بمقعد والدى، والتصريحات التى أثارت الجدل فى هذا الشأن.. وأى نائب زميل لو كان مكانى لفعل ذلك.
■ كيف ترى العلاقة بين النواب والحكومة مقارنة بالمجالس السابقة؟
- البرلمان هو جهة رقابية وتشريعية، والتعاون بين مجلس النواب والحكومة أمر ضرورى لتحقيق كل متطلبات أبناء مصر، والبرلمان يمارس حقه كاملًا فى الرقابة على الحكومة، ولن نتراجع عن هذا الدور، فنحن موجودون لمراقبتها وتصحيح مسارها، ودائما لدينا مقترحات ومشاريع قوانين تفيد الحكومة، واستطعنا أن ننهى الفصل التشريعى السابق للدورة البرلمانية بالعديد من الإنجازات التى تؤكد أننا أمام مجلس نواب جاد جاء فى ظروف صعبة وتحدى الواقع من أجل النجاح، والنواب يدركون أنهم يدفعون فواتير من شعبيتهم فى إطار عملهم التشريعى والرقابي، ولكن هم يدركون أيضا أن الشعبية لا تقارن أمام مصلحة الدولة المصرية.
كما أن الدور الرقابى للبرلمان ليس كله «استجوابات»، وإنما هناك سبل رقابية أخرى من طلبات إحاطة وبيانات عاجلة، وهناك العديد من طلبات الإحاطة التى نجحت فى تعديل مسارات الدولاب الإدارى فى الدولة.


■ وبماذا تطالب الحكومة الحالية وما تقييمك لأدائها؟
- أطالب الحكومة الحالية بطرح مشروعات قوانين وسن تشريعات جديدة تقدم حلولا للمشكلات التى يعانى منها المواطن، على رأسها قضية البطالة والمرور والنظافة وأيضا ميكنة كل مؤسسات الدولة للتسهيل على المواطنين ومواكبة كل دول العالم، والتى أصبحت الآن تتعامل بكل الوسائل التكنولوجية لتلبية مطالب المواطنين وراحتهم.
وأطالب بأن تضع الحكومة أدوات لحل مشكلة البطالة، وتشغيل الشباب سواء فى القطاع الخاص أو العام، وأن تشتمل على حلول قصيرة وطويلة المدى لأزمات الدولة، ويجب على الحكومة أن تصارح المجتمع بالحقيقة بالأرقام، وإن كانت صادمة، وأن تفكر خارج الصندوق، وخارج الإطار البيروقراطي، والتقدم بقوانين نستطيع بها أن نجنى ثمار العمل، حيث إن أول خطوة كانت إيجابية لهذه القوانين كان قانون الاستثمار الجديد والذى يوجد به الكثير من المواد التى تساعد على الحد من البيروقراطية والسماح بالحوافز الجديدة، وخلق أدوات لتسوية المنازعات لتوفير بيئة أعمال متطورة وعصرية، وأيضا لأول مرة يمكن للمستثمرين التقديم على الخدمات ودفع الرسوم المتعلقة بالاستثمار من خلال شبكة الإنترنت.
كما أطالب الحكومة بالعمل على وصول الدعم لمستحقيه، وتأهيل البنية التحتية، وتحويل كل خدمات الحكومة إلى خدمات مميكنة وإلكترونية للتسهيل على المواطنين خلال الفترة المقبلة، وتمكين الشباب من المناصب القيادية، بالإضافة إلى وضع خطة لتنمية شمال سيناء، وعلى الحكومة طرح مشروع قانون يلزم وزارتى البيئة والتنمية المحلية بإنشاء مصانع لتدوير المخلفات الصلبة والعضوية والقمامة المنتشرة فى أرجاء الجمهورية، وهى ثروة قومية مهدرة، ومن الممكن أن تصبح من موارد الدخل القومى.
■ ما أهم مشروعات القوانين التى توقفت وتطالب بسرعة الانتهاء منها؟
- البرلمان الحالى وللمرة الأولى يشهد نسبة عالية من النواب الشباب، بخلاف البرلمانات السابقة التى كانت تشهد غيابا متعمدا للشباب، وأنا سأسعى إلى دعم أفكار ومقترحات الشباب بصفة عامة داخل البرلمان، وسأطالب بالتعجيل بإصدار قانون المحليات، من أجل إجراء الانتخابات المحلية فى أقرب وقت ممكن، والتى أعتقد أنها ستشهد منافسة شرسة.
وأعتقد أن المحليات هى البوابة الرئيسية للشباب لخوض انتخابات البرلمان، حتى يتمكنوا من صقل خبراتهم السياسية، وأدعو شباب الأحزاب والمستقلين إلى الاستعداد لها جيدا، وفرصتهم قوية، خاصة وأن الدستور أتاح للشباب والمرأة مساحة واسعة.