التقى الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس، رئيس المنطقة الاقتصادية للقناة، "آنا باولا فيتورينو" وزيرة البحار البرتغالية، وذلك على هامش زيارته إلى "لشبونة"، لبحث سبل التعاون بين الجانبين.
وعرض "مميش" نبذة عن مشروع محور تنمية قناة السويس كأحد أهم المشروعات العملاقة التي تولي الدولة اهتماما بها، وكذلك الاهتمام الخاص بالقيادة السياسية للمشروعات الجاري تنفيذها بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والدعم الكامل للمستثمرين في هذا المشروع.
ودعا الفريق مميش، وزيرة البحار البرتغالية، إلى زيارة المنطقة الاقتصادية، للتعرف على الأعمال المقامة بها على أرض الواقع، ورؤية المشروعات الكبرى التي تشهدها حاليا، سواء بالنسبة للقناة الجديدة أو الأنفاق أو المنطقة الصناعية والموانئ، خاصة شرق بورسعيد الذي ينافس الموانئ العالمية بأحدث المواصفات والمعايير التي نفذ بها.
تأتي زيارة "مميش" للبرتغال حاليا في إطار تأكيد دعم العلاقات الاقتصادية والسياسية المميزة بين البلدين، وبدعوة من وزيرة البحار البرتغالية آنا باولا فيتورينو، للمشاركة في مؤتمر المحيطات السنوي، الذي يعقد في لشبونة، لتناول الاقتصاد الأزرق الدائري والشحن الأخضر واستخدامات التكنولوجيا في الموانئ.
وعلى هامش مشاركته في المؤتمر، ناقش الفريق مميش معسكرتير الدولة للتعاون الدولي والرئيس التنفيذي لشركة AICEP Global Parques المتخصصة في إدارة المناطق الصناعية واللوجستية والاستثمارية، بحث سبل التعاون مع المنطقة الاقتصادية لقناة السويس في ضوء مذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين الطرفين في شهر إبريل الماضي أثناء زيارة الرئيس البرتغالي إلى مصر.
وخلال زيارته، أعلن "مميش" توقيع مذكرة تفاهم بين المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وهيئة موانئ سينز، والذي يعد أحد أهم الموانئ الرئيسية في البرتغال من حيث حجم الحمولات والصادرات، كما يعتبر المركز الرئيسي على ساحل الأطلنطي ونقطة الوصول إلى خليج أيبريا وأوروبا، نظرا لتميزه بمواصفات الميناء الطبيعية من حيث عمق المياه والموقع الجغرافي المتميز، وكذلك شبكة الطرق والسكك الحديدية والمناطق الصناعية واللوجستية الكبيرة الموجودة في المنطقة، مشيرا إلى أن هذه المذكرة تساهم في بناء الشراكات وتبادل الخبرات والمعلومات مع القائمين عليه.
وعلى جانب الزيارة، نظم كل من اتحاد الصناعات والغرفة التجارية العربية البرتغالية، لقاء للفريق مميش مع ممثلي أكثر من ٤٠ شركة ورجال أعمال من المهتمين بالتعرف على الفرص الاستثمارية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس فضلا عن اللقاء مع أبرز الشركات الأعضاء بمجلس الأعمال المصري البرتغالي.
جدير بالذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، زار البرتغال في نوفمبر ٢٠١٦، لتوثيق علاقات الصداقة والتعاون بين الجانبين، كما قام الرئيس البرتغالي بزيارة مصر في شهر إبريل الماضي.
