السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

بالفيديو.. متحدث الرئاسة يستعرض تفاصيل زيارة السيسي لأوزبكستان

 بسام راضي، المتحدث
بسام راضي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية،
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
استعرض السفير بسام راضي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، تفاصيل زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي للعاصمة الأوزبكية، طشقند، ومراسم الاستقبال الرسمية، للرئيس والتي تعد الزيارة الرسمية الأولى من نوعها لرئيس مصري إلى أوزبكستان.
وعقد الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال زيارته لطشقند، جلسة مباحثات مع رئيس أوزبكستان، شوكت ميرضيائيف.
وقال السفير بسام راضي، إن الرئيس الأوزبكي، استهل المباحثات بالترحيب بالرئيس، مشيرًا إلى أهمية تلك الزيارة التاريخية التي تفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين، خاصة وأن الشعب الأوزبكي ينظر إلى مصر بعميق الاحترام والتقدير لما لها من مكانة ثقافية وتاريخية، وفى ظل دورها الإقليمي والدولي المهم، فضلًا عن دور الأزهر الشريف باعتباره منارة للإسلام الوسطى، كما أن العديد من العلماء من أصل أوزبكي استقروا في مصر حيث أنتجوا للعالم عدة إبداعات في مختلف المجالات. 
وأعرب الرئيس الأوزبكي، عن تقديره لنجاح مصر في تحقيق العديد من الإنجازات على مختلف الأصعدة تحت قيادة الرئيس، مشيرًا إلى الحرص على دفع العلاقات الثنائية بين البلدين، وتطوير التعاون المشترك في مختلف المجالات خاصة على الصعيدين الاقتصادي والتجاري لما فيه صالح البلدين والشعبين الصديقين.
كما أكد الرئيس، تطلعه، لأن تكون زيارته التي تعد أول زيارة لرئيس مصري منذ استقلال أوزبكستان وإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، بمثابة نقطة انطلاق لتطوير العلاقات بين البلدين، بما يعكس حضارتيهما وتاريخيهما الكبير، مؤكدًا في هذا الإطار أن مصر حريصة على تحقيق مصالح مختلف الدول الصديقة بغض النظر عن أي اعتبارات أخرى.
وشهدت المباحثات استعراض أوجه التعاون الثنائي بين الجانبين، حيث أكد الرئيس الأوزبكي، حرص بلاده على دفع التبادل التجاري بين البلدين إلى أفاق جديدة وزيادته لأكثر من عشرة أضعاف عن مستواه الحالي، مشيرًا إلى أن بلاده يمكن أن تكون نقطة انطلاق للمنتجات المصرية في آسيا والوسطى، في حين أن مصر يمكن أن تكون نقطة انطلاق لمنتجات أوزبكستان في أفريقيا، كما أكد حرص بلاده على التعاون في مجال الاستثمار، وتأسيس مجلس أعمال مشترك يساهم في دفع العلاقات الاقتصادية بين البلدين، فضلًا عن دعمه لقعد اللجنة المشتركة المصرية الأوزبكية للتعاون الاقتصادي والعلمي والفني خلال الشهر الحالي في طشقند باعتبارها فرصة لتفعيل التعاون المشترك بين الجانبين.
وأعرب عن اهتمام بلاده بتكثيف التعاون مع مصر في مجال السياحة وتنظيم رحلات مشتركة بين المقاصد السياحية في كلتا البلدين، خاصة في ظل الخبرة والإمكانات المتوفرة في مصر في هذا القطاع، كما تم التباحث حول سبل التعاون المشترك لمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف والجريمة المنظمة، بما في ذلك تكثيف المشاورات وتبادل المعلومات بين الأجهزة المعنية الأمنية في هذا الشأن.
وذكر المتحدث الرسمي أن الرئيس استعرض خلال المباحثات ما تقوم به مصر من عملية إصلاح اقتصادي واجتماعي شاملة وجهود الحكومة لإنشاء بنية تحتية وتشريعية مواتية لجذب الاستثمارات، مشيرًا في هذا الصدد إلى ما تتيحه مصر من فرص واعدة في مختلف أنحاء الجمهورية، وما يربطها من علاقات متميزة واتفاقيات للتجارة الحرة مع العديد من الدول الأوروبية والإفريقية والعربية تفتح الباب أمام تسويق المنتجات المصنعة في مصر.
كما استعرض الرئيس ما شهدته مصر والمنطقة من أزمات خلال الفترة الأخيرة، وأثرها السلبى على عملية التنمية، مشددًا سيادته على أهمية التوعية وتصويب الخطاب الديني ونشر المفاهيم الصحيحة للدين الإسلامي السمح، ومؤكدًا أن الإشكالية تكمن في فهم البشر لصحيح الدين الإسلامي، كما أشار الرئيس إلى أن مواجهة الفكر المتطرف لا يجب أن تقتصر على المواجهة العسكرية والأمنية فقط بل يجب أن تشمل كذلك الجوانب الثقافية والاجتماعية وغيرها، موضحًا أن الشعب المصري أصبح أكثر وعيًا نتيجة للتجربة القاسية التي مر بها خلال السنوات الأخيرة، وأكثر إدراكًا لحقيقة المظاهر الخادعة ومن يستغلون الدين لتحقيق مكاسب سياسية.
كما تطرقت المباحثات إلى عدد من الموضوعات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، حيث اتفق الجانبان على ضرورة تكثيف التعاون بين الدول الإسلامية لما فيه صالح شعوب تلك الدول، كما أكدا أهمية التوصل إلى حلول سياسية لمختلف الأزمات التي تمر بها منطقتا الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، استنادًا لمبادئ عدم التدخل في شئون الدول واحترام سيادتها على أراضيها وعدم التآمر، كما اتفق الجانبان أهمية التوصل إلى القضية الرئيسية للعالم الإسلامي وهي القضية الفلسطينية وفقًا لحل عادل يضمن للشعب الفلسطيني حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
واتفق الرئيسان على عقد لجنة مشاورات سياسية بين وزارتي خارجية البلدين بشكل دوري للتنسيق والتشاور بشأن مختلف الموضوعات الاستراتيجية ذات الاهتمام المشترك.
ووصل الرئيس عبدالفتاح السيسي، مساء أمس، القاهرة، قادما من العاصمة الأوزبكية اليوم طشقند.