الجمعة 10 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

«الفداء» معنى إنساني يحتفل به العالم في عيد الأضحى

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يحتفل المسلمون بعيد الأضحى تخليدا لذكرى الفداء العظيم الذي افتدى به الله نبيه إسماعيل فيقول تعالى في كتابه العزيز: "وفديناه بذبح عظيم"، وامتثالا لأمر الله تعالى: "فصل لربك وانحر"، وتعود قصة الأضحية إلى رؤية جد العرب نبي الله إبراهيم عندما رأى رؤية أمره فيها الله بالتضحية بابنه إسماعيل، وبعد تصديقه وابنه للرؤيا، أمره الله بعدها بذبح أضحية بدلا عن ابنه، لذلك يقوم المسلمون بالتقرب إلى الله في هذا اليوم بالتضحية بأحد الأنعام "خروف، بقرة، أو جمل"، ويتم توزيع لحومها على الأقارب والفقراء وأهل بيتهم.
ومدته شرعًا أربعة أيام كما أخبر النبي بقوله: "يومُ عرفةَ ويومُ النحرِ وأيامُ التشريقِ عيدنا أهلَ الإسلامِ، وهيّ أيامُ أكلٍ وشربٍ"»،يمتنع فيهم الصيام بإجماع جمهور العلماء، وقد اعتاد المسلمون تحية بعضهم البعض فور انتهائهم من أداء صلاة العيد، حيث يقوم كل مسلم بمصافحة المسلم قائلًا "تقبل الله منا ومنك" و"كل عام وأنتم بخير"، واعتادوا على زيارة أقاربهم ومعايدتهم، حيث قال جبير بن نفير: عيد الأضحى كان أصحاب رسول اللَّه إذا التقوا يوم العيد يقول بعضهم لبعض: "تقبل الله منا ومنك".
والتكبير في العيد سنة مؤكدة، واختلف الفقهاء في توقيته على ثلاثة منها الحنفية والحنابلة انه يبدأ وقت التكبيرات بعد صلاة الفجر مباشرة من يوم عرفة 9 ذو الحجة، وينتهي بعد صلاة العصر من آخر أيام التشريق، 13 ذو الحجة، وعليه تكون التكبيرات خلال خمسة أيام، ويري المالكية انه يبدأ التكبير بعد صلاة الظهر من يوم عيد الأضحى، وينتهي بصلاة الفجر من اليوم الرابع 13 ذو الحجة، بينما الشافعية فيبدأ وقت التكبيرات من فجر يوم عرفة 9 ذو الحجة وينتهي حتى غروب شمس اليوم الثالث من أيام التشريق 13 ذو الحجة، والراجح أنه من صبح يوم عرفة إلى آخر أيام منى.
وصيغته عند أهل السنة هي "الله أكبر الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله. والله أكبر. الله أكبر. ولله الحمد"، وتزد " الله أكبر كبيرا والحمدلله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا. وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلٌم تسليمًا كثيرا ".
وقد اعتاد المسلمون السنة صيغة في التكبير منذ زمن الشافعي، بينما تختلف هذه الصيغة عند الشيعة
والغسل للعيد سنة مؤكدة عند المسلمين في حق الجميع؛ الكبير والصغير، الرجل والمرأة على السواء، فيجوز الغسل للعيد قبل الفجر في الأصح على خلاف غسل الجمعة، لما روى أن رسول الله كان يغتسل يوم الفطر والأضحى.
وروى أيضًا أن النبي قال في جمعة من الجمع: "إن هذا يوم جعله الله عيدًا للمسلمين، فاغتسلوا، ومن كان عنده طيب فلا يضره أن يمس منه، وعليكم بالسواك.
من السنة أن يشارك المسلمون جميعًا في حضور صلاة العيد، حيث روت أم عطية قولها "أمرنا رسول الله أن نخرج في الفطر والأضحى العواتق والحيّض وذوات الخدور، فأما الحيض فيعتزلن الصلاة ويشهدن الخير، ودعوة المسلمين".
ويسن للمسلم أن يذهب إلى صلاة العيد من طريق، ويعود إلى بيته من طريق آخر لتكثر الخطوات، ويكثر من يشاهده فعن جابر قال: "كان النبي إذا كان يوم عيد خالف الطريق".
وصلاة العيد ركعتان، يكبر في الأولى سبعًا سوى تكبيرة الإحرام يرفع يديه فيها، وفي الثانية خمسًا سوى تكبيرة القيام، وتجوز جماعة، وعلى انفراد، ووقتها ما بين طلوع الشمس وزوالها. ويجهر بالقراءة فيهما، ويسن أن يقرأ فيهما بعد الفاتحة بقاف والقمر، أو بسبح والغاشية. ويخطب الإمام بعدهما خطبتين، يكبر ندبًا في افتتاح الخطبة الأولى تسعًا، ويكبر في افتتاح الثانية سبعًا، وحكم صلاة العيد فهي فرض كفاية، وقيل سنة مؤكدة.
وحينما يفرغ المسلمون من صلاتهم يستمعون لخطبة العيد ومن ثم الذهاب للتضحية، وهي سنة مؤكدة عند الجمهور ووقتها من بعد الصلاة وحتى آخر أيام التشريق، روى عن عبد الله بن عمر انه قال: "أقام النبي صلى الله عليه وسلّم بالمدينة عشر سنين يضحي".
وللأضحية شروط معينة يجب أن تتحقق فيها أولها أن تكون بهيمة الأنعام وهي: الإبل والبقر والغنم، وان تكون علي سن معين باختلاف المضحي به، خالية من العيوب، وأن تكون ملكًا للمضحي، وأن لا يتعلق بها حق للغير، وأن يضحى بها في الوقت المحدد، الي جانب النية، ويشترط لدى الحنابلة والشافعية التصدق ببعض لحمها وهو نيء.