أصدر المركز الإعلامي بالأزهر الشريف، اليوم الخميس، فيلمًا وثائقيًّا قصيرًا بعنوان: "شيخ المجالس الحديثية"، وذلك ضمن سلسلةَ تقاريرَ توثيقيّةٍ؛ للتعريف بأعضاء "هيئة كبار العلماء"، أعلى مرجعيّةٍ فقهية في مصرَ، وبيان إنتاجهم الفكري وعطائهم العلمي.
ويتناول الفيلم السيرة العلمية والدعوية للدكتور أحمد معبد عبدالكريم، عضو هيئة كبار العلماء، وأستاذ الحديث الشريف بجامعة الأزهر.
وُلد معبد، عام 1939، في قرية الشيخ سعد، مركز إبشواي، بمحافظة الفيوم، لأسرة شريفة يمتد نسبها إلى "بني كلاب"، أجداد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد ألحقته والدته بكتاب القرية، حيث تعلم قواعد القراءة والكتابة وحفظ القرآن الكريم.
ثم انتقل "د. معبد" للدراسة بمعهد القاهرة الأزهري، ومنه حصل على الشهادتين الابتدائية والثانوية الأزهرية عام 1961م، وبعدها التحق بعدها بكلية أصول الدين بالقاهرة وحصل على درجة الإجازة العالمية (الليسانس) من شعبة الحديث وعلومه عام 1966م، ثم حصل على درجة التخصص (الماجستير) سنة 1970م، ليعين معيدًا بقسم الحديث وعلومه بكلية أصول الدين بالقاهرة عام 1972م.
وتدرج "د.معبد" في السلم الأكاديمي، إلى أن انتقل للعمل كأستاذ بقسم السنة وعلومها بكلية أصول الدين، بجامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض، ليعود بعدها لتدريس الحديث وعلومه في عدد من فروع جامعة الأزهر حتى استقر به المقام كأستاذ متفرغ بكلية أصول الدين بالقاهرة، ونظرًا لإسهاماته في بناء المدرسة الحديثية المعاصرة، خاصة تدريس وإحياء علم (علل الحديث)، تم اختياره عضوًا بهيئة كبار العلماء.
