«كل فكر يؤدى إلى المزيد من المحبة فكر مقدس هو، وكل فكر يؤدى إلى الثبات فى المسيح أكثر فكر مقدس، كل فكر يخلق غيرة بينى وبين أخى فكر مزيف مخادع، فلنجعل المحبة هى المصفاة التى نصفى عليها جميع أفكارنا. وسيحفظنا ذلك من حرب العدو»، كانت أحد مقولات الأب الأنبا أبيفانيوس أسقف ورئيس دير أبو مقار الذى قُتل الأحد الماضى.
الراهب شنودة المقارى قال فى مداخله على قناة ctv المسيحية، أن الأب الراحل طلب الراهب من الكل الصلاة للدير ورهبانه لأنهم فى حالة تعب من الأحداث الجارية.
وسرد الراهب بعض الأمور الخاصة عن الأسقف الراحل قائلا: الأنبا أبيفانيوس كان يعلم بقرب نياحته وأعلن ذلك لأكثر من راهب، بينما قام أحد الآباء بالاعتكاف منذ أكثر من أسبوع عند سماعه كلام سيدنا بقرب نياحته.
فيما حضر أحد الإخوة العلمانين للدير، ومعه رخامة بها التفاصيل الخاصة بسيدنا، والتى توضع على باب الفتحة الخاصة بمواراة الجسد بها بطافوس الدير، وقال بالحرف إن نيافة الأنبا أبيفانيوس طلب منه منذ أربعة أيام تجهيز هذه الرخامة أو الشاهد الجنائزى.
واختتم الراهب: «ليعط الله الحكمة ولنشارك الآباء الصلوات لينعم على الدير بالسلام، وأن تتدخل السماء لكشف ملابسات الموضوع، وأن يقوم مرتكب هذا الفعل الشاذ بتسليم نفسه أو يسهل الله، ويساعد الجهات المعنية بالقبض عليه. وربنا يعطيه توبة فمنذ القديم لكل هابيل هناك قايين يتربص به. كما ذكر أيضا أنها المرة الأولى فى التاريخ الحديث التى تتم بها جريمة بشعة بهذا الشكل ضد أحد الأساقفة».
