قال جهاد أزعور المدير الإقليمي في صندوق النقد الدولي، إن هناك أكثر من 27 مليون شاب سيدخلونَ سوقَ العمل في المنطقة العربية خلال السنواتِ الخمس المقبلة، موضحا أن البطالة العربية هي الأعلى في العالم، إذ يبلغ متوسطها 25%، وفي ضوء ذلك فإن الإصلاحات الداعمة للنمو الاحتوائي، كفيلة بتحقيق مكاسب كبيرة.
وقال زعور في مؤتمر تعزيز جدول أعمال النمو الاحتوائي في المنطقة العربية بالعاصمة اللبنانية بيروت اليوم الخميس: إن زيادة التوظيف بمقدار 0.5 نقطة مئوية إضافية سنويًا، كما يمكن أن تثمر تسارعًا في نمو إجمالي الناتج المحلي الحقيقي إلى 5.5%، وارتفاعًا لدخل الفرد الحقيقي بمقدار 3.8% سنويًا.
وأضاف: نظرًا إلى ما يَتمتَعُ به شبَّانُ المنطقة من إمكانات هائلة إذا أتيحت لهم الفرص، ولنا في شبابِ لبنان خير مثال على هذه القدرات، ولو تم تضييق الفجوة بين الجنسين من حيث المشاركة في سوق العمل، كما يمكن مضاعفة النمو في بلدان المنطقة خلال عقد واحد من الزمن، وزيادة الناتج التراكمي بما يعادل تريليون دولار أميركي.
وأوضح، إنه أن ما إذا حولت المنطقة جزءًا من إنفاقها على دعم الطاقة، بما يعادل نقطة مئوية واحدة من إجمالي الناتج المحلي، إلى الإنفاق على البنية التحتية، فتكون النتيجة زيادة إجمالي الناتج المحلي الحقيقي بمقدار نقطتين مئويتين، وخلق 0.5 مليون وظيفة جديدة على مدار السنوات الست المقبلة.
وأكد أنه ومن خلال زيادة التمويل المتاح للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة حتى يصل إلى المستوى المتوسط في الأسواق الناشئة، يمكن توفير أكثر من 300 مليار دولار أمريكي لزيادة استثمارات القطاع الخاص في المنطقة.
