تشهد الساحة الفنية خلال الفترة القادمة عرض مجموعة من الأعمال السينمائية، فى ظل غياب أحد أفراد صناعها، سواء كانوا قد رحلوا عن عالمنا أو يمرون بأزمة تمنع وجودهم فلا يرون حصاد ما قدمت أيديهم.
أول هذه الأعمال فيلم «لما بنتولد» الذى استأنف تصويره بعد فترة من التوقف عدة أشهر بسبب انشغال أبطاله بمسلسلاتهم الرمضانية التى عرضت فى شهر رمضان الماضي، حيث يتبقى فى العمل ١٠ أيام تصوير ويتم الانتهاء منه نهائيًا. ويعد هذا الفيلم هو آخر أعمال المؤلفة الراحلة نادين شمس، والتى رحلت عن عالمنا منذ عدة سنوات، نتيجة خطأ طبى فى أحد مستشفيات منطقة الدقي، وشهدت الفترة الماضية صعوبة فى استكمال التصوير مرة أخرى، وتنسيق المواعيد مع أبطال الفيلم وعلى رأسهم المطرب أمير عيد الذى يشارك بالتمثيل أول مرة، كذلك فيلم «المسيح وآخرون» رائعة السيناريست الراحل فايز غالي، الذى كان يحمل عنوان «المسيح»، ويتناول رحلة العائلة المقدسة إلى مصر، عام ٢٠٠٩ ولكنه واجه عددا من العراقيل والمشكلات التى وقفت أمام تنفيذه، منها نشوب خلاف فى وجهات النظر بين المنتج محمد جوهر، والسيناريست فايز غالي.
ورحل «غالي» فى ٢٠١٤، ليترك هذا العمل حبيس الأدراج، ويترك المهمة الثقيلة لتحويله إلى فيلم سينمائى عالمي، لابنه فادى غالي، والذى خاض حربا أخرى داخل أروقة المحاكم، حتى انتزع فى النهاية ٤ أحكام قضائية، تؤكد ملكية والده للسيناريو، وحق الورثة فى تنفيذ السيناريو وتحويله لعمل فني.
وتم الاتفاق مع المخرج هشام عبدالخالق الذى يعيش فى فرنسا على إخراج العمل، والذى بدأ بالفعل فى التحضيرات الأولية للمشروع، وتعاقد بصفته منتجًا منفذًا للفيلم، مع المنتج البلجيكى والنجم العالمى جون لوك فان دام، للمشاركة فى الإنتاج، كما تعاقد مع شركة فادى غالى للشراكة أيضًا فى العملية الإنتاجية، وتم عرض السيناريو فى سوق الفيلم بمهرجان كان السينمائى الدولي، فى مايو الماضي، بهدف جذب عدة شركات عالمية للمساهمة فى إنتاج الفيلم.
أما فيلم «سوق الجمعة» فهو يشهد غيابا من نوع خاص، حيث يمر مخرج العمل سامح عبدالعزيز بأزمة أدت إلى دخوله السجن، والحكم عليه بالحبس، مما يمنعه من حضور افتتاح فيلمه الذى سوف يتم طرحه فى موسم عيد الأضحى المقبل.
