الثلاثاء 04 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

الأخبار

في حوار تاريخي.. قاهر خط بارليف يكشف تفاصيل خطة تدميره

اللواء باقي زكي يوسف
اللواء باقي زكي يوسف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

كشف اللواء باقي زكي يوسف صاحب الفكرة العبقرية لتدمير خط بارليف المنيع بحرب أكتوبر المجيدة، والذي وافته المنية أمس السبت، عن عمر يناهز الـ 87 عامًا، فى حوار تاريخي لـ"البوابة نيوز"، نشر بمناسبة الاحتفال بذكرى انتصار أكتوبر عام 2014، تفاصيل خطته لهدم خط بارليف.

وأضاف زكي أنه بعد حرب 1967 أخذنا درسا قاسيا جدا لم يكن أمامنا إلا إعادة بناء القوات المسلحة، فكانت حياتنا بالجيش كلها تدريب فى تدريب على ضوء المهمة التى سنكلف بها فيما بعد وهى تحرير سيناء.

وتابع: "فى أبريل سنة 1964 كان مشروع السد العالى بحاجة لمهندسين من الجيش ليعملوا مع المهندسين المدنيين وخبراء الرى والخبراء الروس، وأنا كنت واحد من هؤلاء العسكريين الذين انتدبوا للعمل هناك، وكنت ضابط مهندس مركبات برتبة رائد، وتمت ترقيتى بعد ذلك، وأثناء مشروع السد إلى مقدم، إلى أن حدثت نكسة 1967 صدرت الأوامر برجوع كل الضباط المنتدبين فى مهمات مدنية إلى مواقعهم، كان اليهود يقومون بأعمال تطوير وتحصين للساتر، وعند عودتى كانت المشيئة الإلهية أن أعود قائدا لفرقة مركبات موقعها الدفاعى غرب القنال فى نطاق الجيش الثانى، وكنت طوال تلك المدة أرى الساتر الترابى وأتأمل أعمال التطوير وأقول فى نفسى: (لو كان هذا الساتر فى أسوان لكنا دمرناه) ولم تكن هناك فكرة جاهزة بل مجرد خواطر فى عقلى".

وتابع: "الساتر الترابى ما هو إلا كثبان رملية طبيعية وبواقى حفر القنال التى أخرجها ديليسبس وألقاها فى الصحراء شرق القنال بالإضافة إلى ما تخلف ونتج عن عمليات توسيع وتطهير القناة كان يلقى شرق القناة، واستغل اليهود كل ذلك وقاموا بتوصيل كل هذا معا وتم تعليته ليصل إلى عشرين مترا، وعمقه يتراوح بين 8 إلى 12 مترا.

وأكمل: "تم تقريبه من شاطئ القنال بحيث لا يوجد شط فتحميه القناة، ويصعب تسلقه لأنه كان بزاوية ميل 80 درجة، وهو نفس ميل القناة بعدما حفرها ديليسبس، وتم تحصينه بكافة التجهيزات من حقول ألغام وكهرباء، بالإضافة إلى وجود نقاط قوية مهمتها القيام بالهجمة المضادة بالمدفعية والطيران فى حالة عبور أي دبابة، وبالتالى ونظريا أصبح من الصعب التفكير فى عبوره بسهولة".