السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

لمنع حوادث التحرش الجنسي في العيد.. الشرطة النسائية تنتشر في محيط محافظات مصر.. خبير نفسي: الكبت الجنسي سبب تصاعد الظاهرة.. خبير قانوني: السجن سنة للتحرش اللفظي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ظاهرة التحرش الجنسي تتصاعد في الأعياد والمناسبات، والحديث عنها ليس بجديد، لكن مع تزايد تلك الظاهرة وتصاعد معدلاتها التي جعلت مصر تحتل المركز الثاني عالميا في التحرش الجنسي، وضعت مؤسسات الدولة خطط من أجل مواجهة تلك الظاهرة وتحجيمها ومنع وقوعها حوادث التحرش والمضايقات وإنزال العقوبات الرادعة بالمتحرشين.


وفي هذا علام ترفع الشرطة النسائية شعارا ليس بجديد ولكنها تسعى لتحقيقه بأي شكل من الأشكال حفاظا على حرية المرأة في المجتمع، وقاموا بالانتشار بمحيطات الحدائق العامة والتنزهات ودور السينمات وغيرها من الأماكن العامة، مؤكدين أن العقوبة شديدة جدا إذا كان التحرش لفظي أو باللمس.
وأكدت مايا مرسي، رئيسة المجلس القومي للمرأة، أن المجلس يعمل على تلقي شكاوي الناس الخاصة بالمتحرشين، خلال أيام العيد، التي تتعرض لها الفتيات والنساء خلال جولاتهم اليومية في العيد، موضحة ان الشرطة النسائية ستكون منتشر في كل مكان وهذا ما تستعيد له من أمس في جميع المنتزهات بجميع محافظات مصر.


وأضافت أننا على استعداد تام للتدخل السريع في أي وقت واتخاذ كل الإجراءات تجاه المتحرش وعمل محضر له لأخذ عقابه على جريمته في حق المرأة، ويسعي المجلس دائما لمساندة ضحايا التحرش الجنسي، وذلك بالتعاون مع وحدات مكافحة العنف ضد المرأة بوزارة الداخلية والجمعيات والنزول الميداني التي يتم الاستعداد له للتصدي لأي موقف في الوقت ذاته وانقاذ الفتيات من مكر المتحرش التي يتربص بها. 
وتابعت رئيسة المجلس القومي للمرأة أن غرفة عمليات مكتب شكاوى المرأة تتلقى شكاوى التحرش والتي يعمل طوال الوقت عبر الأرقام التالية 15115_ 01007525600_ 01099299191، ومن الممكن رسائل أو صور او فيديوهات عبر "الوتس آب" أوالبريد الإلكتروني omb.office@yahoo.com.
وتطالب مايا مرسي، أئمة المساجد في كل مكان بتخصيص كلمة بعد صلاة عيد الفطر، عن التحرش الجنسي او اللفظي التى تكون بكثرة في أيام العيد، وخصوصا في الأماكن الاكثير ازدحاما مثل السينما والحدائق، والمناطق المزدحمة، مؤكدا أنه سيكون له تأثير ايجابي على الصغار والكبار.

وقال عصام الاسلامبولى، خبير قانوني، إن التحرش هو ظاهرة من ظواهر العنف ضد المرأة، والتي يعاقب مرتكبيها وفقا للقانون المصري، وذلك استنادا إلى المادتين 306 (أ)، و306 (ب) من قانون العقوبات، والتي يشمل التحرش السلوكي أو اللفظي أو الفعلي أو الهاتفي أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي وعقوباته تختلف حسب نوع التحرش الذي قام به المتحرش، فالتحرش اللفظي معاقبة قد تتراوح من 6 أشهر إلى سنة، والتحرش واللمسي وتتراوح عقوبته من ثلاث سبع سنوات.


مضيفا أن الشرطة النسائية هذا العام تعمل على منع التحرش في الأعياد التي يعد بها الازدحام شديد جدا في المناطق العامة والسينمات وغيرها من الاماكن العامة، مشيرا إلى أن التحرش يعتبر جديد على القانون المصري ويؤكد أن خريطة التحرش لابد من استمرارها وتطبيقهما في جميع ايام العام وليس في أيام الأعياد والمناسبات فقط.
وأوضح الخبير النفسي، عبد الهادي الصالح، ان التحرش هو تأثيرات نفسية وقتية بالنسبة للفتيات، والتحرش الجنسي كارثة تعاني منها الفتيات، وذلك بسبب ضعف نفوس بعض الرجال، ورغم تعدد الأسباب إلا أن المرأة هي الضحية التي تدفع الثمن في النهاية، وتعد هذه الظاهرة الأكثر إفسادًا لفرحة المصريين خلال الأعياد وهذا لإفلات معظم الجناة في هذه الجريمة فتلجأ معظم الفتيات لعدم الحديث عن وقائع تعرضهن للتحرش، خلال خروج المواطنين لزيارة الحدائق والمتنزهات ودور السينما، أو الرحلات وغيرها من أساليب التنزه وعلى الرغم من الجهود الكبيرة المبذولة في سبيل القضاء على تلك الظاهرة إلا أنها ما زالت تمثل صداع فى رأس الدولة والتي تعمل عليها الشرطة النسائية.

وأضاف أن المخدرات والمواقع الجنسية هي السبب الأساسي في التحرش والذي بات الكثيرين من الأطفال يمارسونه على سبيل الدعابة ويرجع سبب انتشار هذه الظاهرة في المجتمع إلى الكبت الجنسي الذى يعانى الشباب، وعدم تفريغ طاقتهم الطاقة وذلك نتيجة للأوضاع الاجتماعية والاقتصادية السيئة التي يمرون بها وفضلا عن ذلك تزداد ظاهرة التحرش الجنسي يوما بعد يوم.
وأوضح أن الفتاة المجني عليها أصبحت لديها رهبة نفسية وجسدية شديدة، وبات لديها تعقد من الاماكن المزدحمة ودائما ما تشعر بقهر شديد وذلك يعد موقفا شديدة القسوة التي تعرضت له أيا كان تحرشا أو اغتصابا.