الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

تحقيق جريمة.. "البوابة نيوز" تكشف تفاصيل "مذبحة قبل الفطار" في عزبة النخل.. الأهالي: كانت حرب شوارع ومجزرة كبيرة.. و"الهزار" سبب المشكلة

محرر البوابة مع الشهود
محرر البوابة مع الشهود
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حالة من الرعب والفزع الشديد شهدتها منطقة العصارة بعزبة النخل، بعد سماع إطلاق نار قبل وقت الإفطار زلزلت أرجاء المنطقة، بعد نشوب معركة شرسة بين عائلة "المنوفي" وعائلة "الفيومي"، والتي أسفرت عن مقتل شخصين من طرفي المشاجرة، وإصابة عدد من الأشخاص.
"البوابة نيوز" انتقلت إلى مسرح الجريمة، لكشفت ما دار في تلك الواقعة، والأسباب التي دفعت المتهم لارتكاب الواقعة المفجعة التي حولت شارع العصارة إلى مأتم وحزن كئيب بالمنطقة قبل موعد الإفطار.

كانت حرب شوارع ومجزرة كبيرة، وعالم بلطجية ومسجلين وشغالين في الممنوع من زمان ومحدش قادر عليهم، بسبب نفوذهم ومعرفتهم بأشخاص مهمين في الدولة، بهذة الكلمات بدأ "محمد كرم" سائق توك توك يروى لـ"البوابة نيوز" تفاصيل الواقعة قائلًا، يوم الجمعة الماضي كان هناك شابين يقومان بالمزاح بين بعضهم البعض، فقام الأول بدفع الآخر ليرتطم بسيدة دون قصد، مما أثار غضب زوجها ويدعى "أحمد حامد" فذهب إليهما وقام بالتعدي على هؤلاء الشباب إلا أن البعض قام بفض تلك المشاجرة.
وأشار إلى أن الأمر لم يمر مرور الكرام حيث قام شقيق "أحمد حامد" ويدعى "عبده" بافتعال المشاجرة من جديد أمس مع أحد الشباب، والذى نتج عنه تدخل البعض من قاطني الشارع الذين تصادف وجودهم فى الشارع، وكان من بينهم المدعو "محمد سعد" الذي حاول فض المشاجرة بين الطرفين فقاموا بالتعدي عليه، مما أسفر عن إصابته بكدمات وسحجات بالغة بالوجه.

وأوضح الشاهد، أن شقيق "محمد سعد" كان قادمًا من العمل فشاهد الواقعة فحاول فض الاشتباك إلا أنهم قاموا بالتعدي عليه، وقام المدعو" أحمد حامد" بسحب سلاحه الآلى وأطلق النيران بصورة عشوائية ونتج عن ذلك إصابة بعض الأشخاص ومقتل "مصطفى سعد".
وأضاف، أن أفراد عائلة "الفيومي"، توجهوا على الفور لمنزل "الجاني"، وقاموا بتحطيم المنزل، ومحتويات الشقق والأجهزة الكهربائية، وبمجرد علمهم بمكان اختباء شقيق "الجاني" المدعو "عبده" فوق سطح أحد المساجد، أسرعوا لمكانه وقاموا بتسديد عدة طعنات له حتى لقي مصرعه قتيلًا فوق سطح المسجد.
من جانبه قال أحد قاطني الشارع الذي شهد الجريمة ويدعى "محمد.م" 35 عامًا، إنه في حوالي الساعة الخامسًة والنصف، فوجئ الأهالي بسماع طلقات نارية قادمة من أول الشارع، وعند استكشاف الأمر تبين أن المدعو" أحمد حامد" المتهم الرئيسي الواقعة، يمسك في يده سلاح ناري "بندقية آليه"، وواصل إطلاق النيران عشوائيا على أفراد عائلة "الفيومي"، مما أسفر عن إصابة عدد من الأشخاص.

وأضاف الشاهد، أن "المجني عليه الذي لقي مصرعه في المشاجرة ويدعى مصطفى سعد، صاحب ورشة والبالغ من 35 عامًا، كان عائدا من العمل في ورشته، أثناء حدوث المشاجرة، فشاهد شقيقه ويدعى محمد سعد، يتشاجر مع أفراد عائلة المنوفي، فتوجه مسرعا اليهم وهو يردد أخويا، سيبوه وقام بالتدخل محاولا إنقاذ شقيقه من أيديهم، وعلى الفور قمت أنا مسرعًا محاولا تهدئته وقمت باصطحابه داخل الورشة الخاصة بي، إلا أنه أفلت مني وخرج إلى الشارع، وفي الناحية الأخرى كان المدعو أحمد حامد، المتهم الرئيسي في الواقعة مرتكزا على الأرض، وممسكًا في يده البندقية الآلية حتى يتمكن من اصطياد أفراد عائلة الفيومي، وقام بإطلاق وابلا من الأعيرة النارية، التي أصابت الضحية مصطفى سعد"، مضيفًا: "ضربة زي الحمامة والطلقة جات في رأسه وخرجت مخه بره".
وتابع شاهد العيان، أن الأجهزة الأمنية فرضت كرودنا أمنيا، وتمكنت من ضبط 8 من المتورطين في المشاجرة، وقام المتهم الرئيسي لنفسه لرجال المباحث.
تعود تفاصيل الواقعة، إلى نشوب معركة استخدم فيها سائق توك توك بندقية آلي، بعد تعدي أحد المارة عليه بالسب والضرب، ما دفعه لإطلاق الرصاص بطريقة عشوائية، نتح عنه مقتل شقيق الطرف الثاني. 
فيما طارد الأهالي المتهم، لكنهم لم يتمكنوا من اللحاق به، ففتكوا بشقيقه، وقتلوه في الشارع.