قال وليام سبندلر المتحدث باسم المفوضية العليا لشئون اللاجئين" إن موجة جديدة تثير القلق للفرار من العنف قد بدأت في جمهورية أفريقيا الوسطى بفرار الآلاف إلى شمال جمهورية الكونغو الديمقراطية".
ولفت سبندلر ـ في بيان ـ إلى أن نحو 7 آلاف شخص من جمهورية أفريقيا الوسطى قد وصلوا في أقل من أسبوع إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية وفي وضع صعب ولديهم احتياجات ماسة ولكن القدرة على المساعدة في المنطقة قليلة للغاية.
وأوضح أن اللاجئين الوافدين ومعظمهم من النساء والأطفال يتركزون في إحدى القرى النائية شمال جمهورية الكونغو..محذرا من أن التوافد السريع للاجئين في فترة زمنية قصيرة إلى هذه المنطقة يجعل هناك حاجة ماسة إلى مزيد من الدعم..مشيرا إلى أن قدرة المفوضية الخاصة على الاستجابة لحالات الطوارىء تتعرض لضغوط شديدة حيث إن تمويل عمليات المفوضية في جمهورية الكونغو الديمقراطية لم يتجاوز مبلغ 1.6 دولار لكل 10 دولارات مطلوبة .
ولفت المتحدث باسم المنظمة الدولية إلى أن اللاجئين الوافدين أبلغوا عن أن فرارهم كان من القتال بين مجموعتين مسلحتين فى منطقة كوانغو عبر الحدود، وفى أقل من عام ازداد عدد لاجئى جمهورية أفريقيا الوسطى فى جمهورية الكونغو الديمقراطية من نحو 102 ألف إلى أكثر من 182 ألف، وهو العدد الذي لا يشتمل على أحدث الوافدين.
وقال سبندلر إن المفوضية تشعر بالقلق بشكل خاص إزاء حالة المسنين والحوامل وغيرهم من ذوى الاحتياجات الخاصة حيث لا يوجد سوى مصدر واحد للمياه فى قرية كنزاوى التى لجأوا إليها وهو ما يجبر اللاجئين على الشرب من النهر إضافة إلى أن معظمهم ينام فى العراء والبعض الآخر في المباني العامة.
وناشد بتقديم الدعم العاجل للمجتمعات المضيفة لللاجئين فى جمهورية الكونغو الديمقراطية وللاجئين أنفسهم لضمان تلبية الاحتياجات الأساسية بما في ذلك المياه والمأوى والرعاية الصحية في القرى القريبة من الحدود خاصة وأن العديد من هذه القرى الآن تضم عددا أكبر من اللاجئين مقارنة بعدد السكان الكونغوليين المحليين.
