الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

ثنائي "سلم على مصر": لا نشبه "صباح ولطيفة".. هبة طوجي: اللهجة المصرية مفتاح دخولي عالم التمثيل والإخراج

المطربة هبة طوجى،
المطربة هبة طوجى، والملحن أسامة الرحبانى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
المطربة هبة طوجى، والملحن أسامة الرحبانى، ضمتهما مسيرة فنية امتدت قرابة العشر سنوات، وكان برنامج «ذا فويس» فى نسخته الفرنسية بوابة التعارف واللقاء بينهما، فقد حققت هبة بمشاركتها فى البرنامج نجاحا كبيرا فى الوطن العربي، ليتبناها الملحن والمخرج أسامة الرحباني، لتكون هبة طوجى هى الاسم الأكثر شهرة فى دول الفرانكفونية، ويطلق عليها اسم «فيروز الجديدة»
«البوابة» التقت المطربة والملحن ليتحدثا عن مسيرتهما وأعمالهما ومشروعاتهما المستقبلية
قدمت هبة طوجى مؤخرا حفلها الأول فى مصر، والذى وجهت خلاله الشكر للجمهور المصرى على حسن استقباله وتفاعله معها أثناء حفلتها، واصفة زيارتها الفنية الأولى لمصر بزيارة العمر التى لن تنسى، كما وعدت جمهورها بتكرار الزيارة قريبا.
عن حفلها الأول فى مصر وانطباعاتها عن الزيارتها قالت: سعدت كثيرا بتلك الزيارة لأنها أثمرت عن نجاح كبير بالنسبة لي، خصوصا بوقوفى أمام الجمهور المصرى الذى أبدى تفاعلا كبيرا معى أثناء الحفل، وكنت أتمنى زيارتها منذ سنوات، وكانت بالفعل تأتينى دعوات كثيرة لتقديم حفلاتى بمصر، ولكن الوقت لم يكن مناسبا والظروف لم تكن مواتية، لارتباطى بتقديم مسرحية «أحدب نوتردام» بفرنسا، والتجوال بها فى عدد من بلدان العالم، مثل: تركيا وروسيا.
إلى أن حان الوقت لدخولى السوق المصرية بحفلة كبيرة تناسب ذوق هذا الشعب المتطلب السميع.
■ هل يمكنك التعاون الفنى مع ملحنين آخرين غير أسامة الرحبانى؟
- لم أفكر فى الأمر بعد، والتعاون مع أسامة الرحبانى قائم على التفاهم والتلاقى الفكرى والفني، ولذلك استمر نجاحنا أكثر من ١٠ سنوات، ولكن إذا حدث وفكرت بالتعاون مع ملحن آخر سيكون قرارى متوقفا على ماذا سأحصل من هذا التعاون، ما الإضافة الجديدة لي، ومدى اقتناعى بجودة ونجاح هذا التعاون، وحتى الآن كل ما قدمته مع أسامة يعبر عنى كثيرا ويخرج على «قياسي»، لأنه مرسوم بشكل دقيق ليشبه صوتى وشخصيتى، لذلك فأنا ما زلت متمسكة بالعمل معه لأنه يشبهنى كثيرا، ويستطيع التعبير عنى، وفى اعتقادى أن هذا شىء مهم جدا للفنان.
■ هل فكرت فى تقديم أعمال سينمائية أو تليفزيونية أو استعراضية خاصة بعد نجاح حفلك بمصر؟
- أنا درست التمثيل والإخراج، ولكننى اخترت الدخول لعالم الموسيقى لأنه يشبه ويتلاقى مع دراستى، والعمل فى السينما والتليفزيون يتوقف على جودة ما سأقدمه للجمهور، وبالطبع أطمح لأن أقدم أعمالا سينمائية سواء تمثيلا أو إخراجا؛ لأننى أحب الوقوف أمام وخلف الكاميرا، ولكن كل ما عرض على لم يكن يليق بي، ولكنى متفائلة بعد نجاح حفلى بمصر ولعله يكون بابا لبداية مشروع سينمائى جديد.
■ هل وافقت على غناء تتر مسلسل «طريق»؛ لأن أسامة الرحبانى هو واضع الموسيقى التصويرية للمسلسل؟
- ليس هذا هو سببى الوحيد، ولكن ما حمسنى لذلك كثيرا هو فريق عمل المسلسل، فالمنتج صادق الصباح دائما ما يقدم أعمالا رائعة وعلى مستوى عال من الجودة، كما أن أبطال المسلسل عابد فهد ونادين نجيم محبوبين جدا، وبالنظر إلى فريق عمل الكتابة للمؤلفة سلام كسيرى أو الإخراج لـ رشا شربتجى، نجده فريق عمل متكامل، ولذلك وافقت على الغناء معهما.
■ لماذا وصفت تجربتك الموسيقية بالأصعب؟
- لأن هناك طريقين فى الغناء، العادى الذى يتجه إليه البعض وهو السائد والمتعارف عليه حاليا، والآخر الصعب الذى قمت أنه باختياره، لأننى رأيت فيه المستقبل ويحمل أغانى واسعة ومتنوعة، وذلك الاختيار هو ما سيحقق لى الاستمرارية التى أطمح إليها.
■ وماذا عن غنائك باللهجة المصرية؟
- «كان لا بد من إهداء هذا الجمهور المقرب إلى قلبى أغنية تعبر عن حبى وامتنانى له، فقررت أن تكون الهدية هى أغنية «سلم على مصر»، وقد تم طرح تذاكر الحفل بأسعار قليلة حتى تتمكن جميع الفئات من حضوره، ورغم أن غلاء أسعار التذاكر وتحديده ليس من اختصاصى، ولكننى تمنيت أن يكون الحفل مجانيا حتى يأتى إليها كل محبيها ومتابعيها.
■ هل لاحظت أوجه الشبه بين أغنيتك وأغنية لطيفة «تعرف تتكلم بلدى»؟
- لا بالعكس فأغنيتى «سلم على مصر» بعيدة كل البعد عن أوجه الشبه بين أغنية الراحلة صباح «سلمولى على مصر» أو أغنية لطيفة «تعرف تتكلم بلدي»، بالرغم أنها تتغنى أيضا بطيبة المصريين ورموزها الفنية ونيلها العظيم.
■ هناك من يرى تشابها بين أعمالك وأعمال المطربة كارول سماحة.. فكيف ترين ذلك؟
- رغم أن الفنانة كارول سماحة تنتمى إلى المدرسة الرحبانية، فإن طريقة الغناء والألحان والكلمات التى أقدمها لا تمت لأى وجه من التشابه بينى وبينها، وهذا ما يؤكد أن كل أغنية مختلفة فى تكوينها الفنى عن الأخرى.
■ هل فى مشروعاتك المستقبلية تقديم دويتو مع أحد المطربين؟
- حتى الآن لم أفكر فى أحد، أو أحدد إذا كان مطربا أو مطربة، معروفا أم لا، ولكن هذا متوقف على وجود «كيميا» بيننا واقتناعى بتفاصيل وعناصر الأغنية كافة.
■ هل هناك أحد من المطربين أو المطربات تتخذينه قدوة لك؟
- هناك الكثير أحب الاستماع إليهم، وكثير من عمالقة الطرب تأثرت بهم، ولكن لا أستطيع أن أسمى ذلك قدوة، لأنى أرى أن من كل شخص يقدم شيئا مختلفا وأتأثر به وأتعلم منه، وفى النهاية كل هذا يشكل شخصيتى الخاصة لأن لدى خطا غنائيا لا يشبه أحدا.
■ ما آخر مشاريعك الفنية؟
- بعد قيامى بجولة فنية بتركيا وروسيا، أستعد حاليا لإحياء حفل بالمغرب خلال شهر يونيو المقبل، وآخر بتونس خلال يوليو، وبدءا من أغسطس وحتى أكتوبر سأقوم بجولة كبيرة بكندا بمسرحيتى الغنائية الفرنسية «أحدب نوتردام» التى ألعب بها دور البطولة.
أسامة الرحبانى: شاركنا فى «ذا فويس فرنسا» للانتشار والشهرة
أعمل مع هبة على مشروع متكامل ونستعد لعرض مسرحى كبير
شارك الموسيقار أسامة الرحبانى هبة طوجى مسيرتها الفنية التى تعود لعشر سنوات مضت، وحتى حفلها الأخير بالقاهرة، وعندما سألناه عن رأيه فى نجاح حفله بالقاهرة، قال: «سعيد بنجاح تلك الحفلة التى أخذت مجهودات تحضيرية كبيرة من حيث التنظيم الغنائى والموسيقي، كما حاولنا فيها أن نأتى ببرنامج جيد يركز على العلاقات المتشابهة بين مصر ولبنان».
وأضاف «الرحبانى» لـ«البوابة»، تابعنا قبل الحفل تفاعلات الجمهور المصرى مع أغانى هبة عبر السوشيال ميديا، فأخذنا ذلك بعين الاعتبار حتى نستطيع إنجاح الحفل.
■ ما المختلف فى «هبة» ليستمر التعاون بينكما طوال تلك السنوات؟
- تعرفت على «هبة» عام ٢٠٠٧، ومن وقتها بدأنا التعاون ومسيرتنا الفنية المبنية على الصداقة والتعاون الفكرى، حيث تمتلك هبة قدرا عاليا من الثقافة والموهبة والحضور، عملنا معا لأكثر من ١٠ سنوات دون عقود أو دكتاتورية، وطوال الوقت نسعى لتقديم كل ما هو جديد بجهود ذاتية دون التركيز على وجود مردود مادى أم لا... بيننا كل الأشياء الإنسانية التى تأتى فى النهاية بأفضل تعاون فني، نحن متشابهين فى الكثير.. ونختلف فى القليل، نكمل بعضنا لأن بيننا سنين بكل تفاصيلها ومجهودها ومشاكلها، فأنا قدمتها للغناء حينما كانت فى عمر الـ ١٩ عاما، وكانت أصغر فنانة تقف على مسرح الرحبانية، ولم أشعر بالخوف من تلك التجربة، على الرغم من أننى حين سمعت صوتها للمرة الأولى اعتقدت أنه يليق أكثر بالمسرح الموسيقى البريطانى أو الأمريكي، ولكن مع مرور الوقت اكتشفت أنها مشروع فنى متكامل، وتستطيع التنوع بين الغناء والاستعراضات والتمثيل.
■ ما رأيك بمقارنة هبة بالرائعة فيروز؟
- أنا لا أهوى المقارنات؛ لأن لكل فنان طابعه الخاص وشخصيته المميزة، وتجربة فيروز مع الرحبانية مختلفة كليا ولن تتكرر، أما عن هبة فهى بدأت أيضا بالسير على منهج الرحبانية، ولكن موهبتها وتجربتها الغنائية جعلت لها شكلا مستقلا ومختلفا تماما عن تجربة فيروز.
■ ما الجديد فى أغنية «سلم على مصر»؟
- حاولنا فى «سلم على مصر» أن تكون فكرتها جديدة كليا، فهى بمثابة لون غنائى جديد وغير معتاد على «هبة» من حيث الكلمات والألحان، كما قررنا أن يأتى الفيديو كليب فى شكل الفيلم القصير عن مصر وأهلها وناسها، مع التركيز على العلاقة الوطيدة بين مصر ولبنان والتغنى بالرموز المصرية كعبدالحليم وأم كلثوم، وقد أبدع الشاعر نادر عبدالله فى كتابة كلماتها التى مزجتها بسهولة مع الألحان.
■ باعتبارك المستشار الفنى لـ «هبة»، من هم المطربون الذين ترشحهم لتقديم دويتو معها؟
- هبة غنت مع «غسان صليبا» الذى يعد من أروع وأجمل أصوات العالم العربي، ولكن كدويتو جديد لم أفكر حتى الآن فى أحد بعينه، لأن تلك الأمور تأتى بشكل غير مقصود، كما أن هناك العديد من الأصوات الجميلة المطروحة على الساحة الغنائية.
■ إذا كانت «هبة» من الأشخاص اللامعين، فلماذا شاركت فى برنامج «ذا فويس فرنسا»؟
- برغم نجاحات هبة على الساحة الفنية، فإننا قررنا الاشتراك فى برنامج «ذا فويس فرنسا»، وهذا القرار كان نابعا من رغبتنا فى البحث عن أفق جديد للشهرة والانتشار فى الدول الفرانكفونية، وليس لأنها صاحبة موهبة محدودة تحتاج إلى الاكتشاف أو الفرصة، والدليل على صحة قرارنا هذا أن «هبة» أصبحت الآن بطلة لأهم المسرحيات العالمية، وهى «أحدب نوتردام» التى تجول بها كل بلدان العالم حاليا.