الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

"حفلة شاي".. أبشع خطة تمويه داعشية

داعش
داعش
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أدلت بريطانية، تدعى صفاء بولار (18 عاما)، باعترافات تفصيلية حول خطة أعدها تنظيم "داعش" الإرهابي، لتنفيذ مجزرة في لندن.
وقالت بولار، أمام محكمة جنايات لندن: إنها كانت تخطط لمهاجمة الناس في أماكن تجمعات حاشدة بالعاصمة البريطانية، من بينها المتحف البريطاني، الذي يعد أكبر متحف في الملكة المتحدة ويجذب الملايين من الزوار سنويا.
وتابعت أنها كانت تعتزم ارتكاب مجزرة في المتحف البريطاني، باستخدام سكاكين وقنابل يدوية ومسدس، مستخدمة عبارة "حفلة شاي"، للتمويه خلال تواصلها مع شركائها.
وأشارت إلى أنها تبنت أفكار تنظيم "داعش" من خلال شاب اسمه ناويد حسين، الذي كانت تنوي الزواج به، وهو مقاتل داعشي في سوريا.
وأوضحت بولار أنها تعرفت على الشاب الداعشي ناويد حسين عبر مواقع التواصل الاجتماعي في العام 2016 حين كانت في الـ16 من العمر، وبعد ثلاثة أشهر فقط من تعارفهما، أعلنا عزمهما الزواج واللقاء في سوريا وتنفيذ عملية انتحارية بتفجير نفسيهما في مدينة الرقة، لكن الخطة فشلت بعد أن قتل حسين.
وحاولت صفاء مغادرة بريطانيا للالتحاق بـ"داعش" في سوريا، إلا أن الأمن البريطاني تمكن من توقيفها في مطار "ستانستيد" في لندن صيف 2016.
وحتى بعد توقيفها وإحالتها للتحقيق، لم تتخل الفتاة عن خطتها الإرهابية إذ قررت تنفيذها مهما كان الثمن وحولت اهتمامها إلى الأراضي البريطانية، ونسقت العملية من السجن مع شقيقتها ووالدتها اللتين أيدتا خطتها الإرهابية.
وتبين أن الفتاة استخدمت عبارتي "حفلة شاي" (Tea party) و"صانع القبعات المجنون" (Mad Hatter) على سبيل التمويه، المأخوذتين من رواية "أليس في بلاد العجائب" الشهيرة، أثناء تواصلها مع أمها وشقيقتها هاتفيا، للإشارة إلى العملية الإرهابية ودعوتهما للتحرك.
وحسب "روسيا اليوم"، داهمت الشرطة البريطانية منزل عائلة صفاء واعتقلت شقيقتها ووالدتها، اللتين اشترتا سكاكين استعدادا للهجوم على المتحف البريطاني، وتحتجز الأم وابنتاها في انتظار الحكم القضائي بحقهن.
وشهدت بريطانيا هجمات إرهابية دموية في السنوات الأخيرة، ففي 23 مايو 2017، أسفر هجوم استهدف قاعة للحفلات في مدينة مانشستر شمال غربي لنجلترا، عن مقتل 22 شخصا على الأقل، وإصابة نحو 50 آخرين بجروح، وقالت الشرطة إنه ناجم عن تفجير انتحاري، نفذه شخص واحد.
وفي 22 مارس2017: دهس خالد مسعود (52 عاما)، وهو بريطاني مسلم، بسيارته عددا من المارة وطعن شرطيا حتى الموت على جسر ويستمنستر أمام مبنى البرلمان البريطاني في لندن، قبل أن تطلق عليه الشرطة النار وتقتله.
وأعلن "داعش" مسئوليته عن الهجوم، وقالت السلطات البريطانية حينها إنها أحبطت "13 محاولة اعتداء إرهابية منذ يونيو 2013".
وفي 5 ديسمبر 2015، أقدم محيي الدين مير المولود في الصومال على طعن شخصين بسكين في مدخل محطة ليتونستون للمترو في شرق لندن، وأصابهما بجروح. وجاء الاعتداء بعد يومين على أولى الضربات الجوية البريطانية، التي استهدفت داعش في سوريا، وحكم على محيي الدين مير بالسجن المؤبد.
وفي 7 يوليو 2005: شهدت بريطانيا 4 هجمات منسقة في ساعة الذروة، في 3 من قطارات الأنفاق وحافلة، ما أسفر عن سقوط 56 قتيلا و700 جريح، وتبنى الهجمات حينها، تنظيم القاعدة.