الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

"الفاتيكان" يعلن أربعة قديسين وقديستين

البابا فرنسيس
البابا فرنسيس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يترأس البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، اجتماعًا عامًا عاديًا، لإعلان قداسة بولس السادس، والمونسنيور روميرو، فى 19 مايو الجاري، وخلال هذا الاحتفال، سيُحدّد البابا تاريخ إعلان قداسة أربعة آخرين.
القدّيسون المستقبليّون الستّة هم: البابا بولس السادس، وأسقف سان سالفادور الشهيد أوسكار روميرو، والإيطالى فرانشيسكو سبينيلي، كاهن أيبارشية ومؤسِّس معهد راهبات عبادة القربان الأقدس، والإيطالى فنسنت رومانو كاهن أيبارشية ورعية، والألمانية ماريا كاتارينا كاسبر، مؤسِّسة معهد خادمات يسوع المسيح الفقيرات، والإسبانية الأخت نازاريا إجناسيا للقديسة تريزا الطفل يسوع، مؤسِّسة جمعية مرسلات الكنيسة الصليبيّات.
خادم الله
وتخضع عملية إعلان القداسة للعديد من الإجراءات، إعلان التطويب والقداسة فى الكنيسة الكاثوليكية خطوات محددة يجب على الكنيسة اتخاذها، تبدأ بإعلان المُرشح خادمًا لله، وهى المرحلة الأولى على درب إعلان القداسة.
كان لقب «خادم الله» يُطلَق قبل ذلك دون أن يحمل أى معنى قانونى فى الكنيسة، ويُستخدم هذا التعبير فى الكنيسة منذ عام 2007، كلقب رسمى قانوني، يخص به أسقف الأيبارشيّة الشخصَ الذى تم قبول ترشيحه للتطويب ومن ثم إعلان القداسة.
عقب هذه المرحلة يتم إعلان خادم الله مكرَّمًا، بعد أن يمنح أسقف الأيبارشية موافقته على فتح ملف إعلان قداسة خادم الله، يتم تشكيل لجان أيبارشية مكونة من مؤرخين ولاهوتيين ومتخصصين فى شئون الفاتيكان، لدراسة كتابات وحياة «خادم الله» بطريقة نقديّة، تهدف إلى التثبّت من عيشه بصورة بطولية للفضائل.
ومتى تمّ التأكّد من ذلك، يتم تحرير وثيقة تدعى باللاتينية «بوزيتسيو» تتضمن مُلخصًا عن حياة وفضائل ومعجزات خادم الله، يتم إرسالها إلى مجمع دعاوى القديسين فى روما، الذى متى وافق على محتواها، يقوم بإصدار «إقرار ببطولة حياة الفضيلة التى عاشها خادم الله»، جاعلًا منه بذلك مُكَرَّمًا.
إعلان رسمى
يلى ذلك إعلان خادم الله المكرم طوباويًّا هو أول إعلان رسمى يصدر عن الحبر الأعظم، ويسمح فيه للشعب المسيحى بتكريم خادم الله فى صلوات القداس، وذلك على مستوى الأيبارشية أو الجمعية الرهبانية التى انتمى إليها مَن أضحى مرشحًا لإعلان قداسته. 
ومنذ جلوس البابا بولس الخامس «1605 – 1621» أصبحت الكنيسة تنظر إلى التطويب على أنه مرحلة تسبق إعلان القداسة، بدأ الحبر الأعظم نفسه يحتفل برتبة إعلان التطويب منذ عام 1971، لذلك لم تعد تتميز هذه الرتبة كثيرًا عن رتبة إعلان القداسة.
وقد تمّ التخفيف من الإجراءات المطلوبة لإعلان التطويب أثناء حبرية البابا الطوباوى بولس السادس فى عام 1969، وأيضًا أثناء حبرية البابا القديس يوحنا بولس الثانى فى عام 1983.
إثبات معجزة
وبعد مرحلة التطويب، تتطلب الكنيسة للاستمرار فى الإجراءات إثبات معجزة واحدة على الأقل حدثت بشفاعة المرشح للتطويب، يتم التحقق من المعجزات على ثلاثة مستويات مختلفة، فيعقد فى البداية اجتماع للجنة الخبراء، كالأطباء مثلًا متى كانت الأعجوبة شفاء، ثم يجتمع اللاهوتيون لدراسة الملف، وأخيرًا يجتمع الكرادلة والأساقفة الأعضاء فى مجمع دعاوى القديسين.
وتكون المعجزة أمرًا آخر غير الشفاء من مرض أو وضع صحيّ عُضال، المهمّ فى المعجزة هو أن تتضمّن وقائع حدثت، ولا يوجد لها أى تفسير عقليّ أو علميّ، بشفاعة المرشح للتطويب.
الإعلان قديسًا
لتأتى مرحلة إعلان الطوباويّ قديسًا وهو العمل القانونى الرسمى الثانى والنهائي، الذى يقوم به بابا الفاتيكان فى قضيّة خادم الله، الذى قد أُعلِنَ طوباويًّا، وأهم ما يتميّز به إعلان القداسة عن إعلان التطويب، هو إدراج اسم خادم الله منذ هذه اللحظة على لائحة القديسين فى كتاب شهداء الكنيسة الرومانية، ليتم تكريمه والاحتفال به على مستوى الكنيسة الجامعة، وليس فقط على مستوى الأيبارشية أو الرهبانية اللتين كان منتميًا لهما. 
وتطلب الكنيسة فى هذه المرحلة إثبات حدوث معجزة أخرى على الأقل بشفاعة الطوباويّ، حتى فى حالة مَن مات شهيدًا، يتم البحث فى صحة حدوث المعجزة، وفقًا للإجراءات نفسها التى تم اتباعها فى مرحلة التحرى التى سبقت إعلان التطويب، وغالبًا ما تكون الأعجوبة شفاءً.
حالات خاصة
هناك حالات خاصة، حيث توجد إجراءات استثنائية تتمثل فى حالة إعلان قداسة أشخاص عاشوا فى زمن بعيد، وتخصّهم جماعة المؤمنين فى منطقتهم أو ضمن نطاق أكثر اتساعًا، بالتكريم وطلب الشفاعة، ويُعهد بدراسة هذه الحالات النادرة إلى مجمع دعاوى القديسين، وهى لا تتطلب حدوث أى معجزة، لكنها تأخذ بعين الاعتبار المعجزات التى من المحتمل أن تكون قد حدثت قبل وفاة خادم الله أو بعدها، وقد تناقلها أشخاص أهل للثقة.
فى هذه الحالة، يتم الإعلان عن قداسة خادم الله بنشر براءة بابوية فقط، دون القيام بأى رتبة أو احتفال خاص، ويترتب على هذا الإعلان ذات النتائج التى تترتب على إعلان القداسة وفق الطرق الاعتيادية، وفى حالة الشهداء، يُستبدل هذا الإقرار بإقرار آخر يُثبِّتَ واقعة الشهادة، ويعفى مِن إحراز معجزة مَن مات شهيدًا فى سبيل الإيمان.