الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

"ألفي إيفانز".. طفل هز العالم

الطفل البريطانى «ألفى
الطفل البريطانى «ألفى إيفانز»
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
رغم أن عمره لم يتجاوز العامين، فإن الطفل البريطانى «ألفى إيفانز» ظل يجذب اهتمام وتعاطف العالم منذ مولده وحتى وفاته مؤخرا، بعد تدهور حالته الصحية، عقب انتكاسة مرضية ألمت به، أدخلته فى غيبوبة لفترة تجاوزت العام.
وخلال هذا العام، تحدى ألفى توقعات الأطباء بوفاته وعدم صموده أمام المرض، الذى ظل ينهش جسده، فظل يتنفس بشكل طبيعى رغم غيابه عن الوعي، متحديا توقعات الأطباء، فيما قرر والداه وأملًا فى شفائه نقله إلى العاصمة الإيطالية روما، بعدما تلقيا دعوة من مستشفى «الطفل يسوع» التابع للفاتيكان، إلا أن المستشفى البريطانى رفض نقله، فقرر الوالدان رفع قضية لنقل طفلهما إلى المستشفى الإيطالي، إلا أن محكمة بريطانية رفضت دعواهما.
كانت قضية «ألفى إيفانز» قد أثارت موجة شديدة من الجدل فى بريطانيا، حول من له حق اتخاذ قرار بقاء طفل مريض بمرض خطير على قيد الحياة «الأطباء أم الوالدان أم القضاة»، خاصة بعدما أعلن بابا الفاتيكان فرنسيس الثانى والرئيس البولندى أندريه دودا، دعمهما لموقف والدى ألفى «توم إيفانز-٢١ عاما» و«كيت جيمس- ٢٠ عاما»، ورغبتهما فى نقل ألفى من المستشفى، لتلقى الرعاية الصحية فى مستشفى «الطفل يسوع» التابع للكرسى الرسولى فى روما، فضلا عن منح إيطاليا جنسيتها للطفل، فيما أراد المستشفى البريطانى «ألدرهاي» فى مدينة ليفربول، نزع أجهزة الإنعاش عن الطفل ألفي، فرفع الوالدان دعوى قضائية رفضتها المحكمة ليرفع الأطباء بعدها أجهزة الإنعاش عن ألفى رغم رفض الوالدين.
كان رئيس أساقفة ليفربول قد صرح فى وقت سابق، بأن المستشفى قام بكل ما هو ممكن لمساعدة الطفل ألفي، مشيرا إلى أن الكاثوليك فى إبارشيتهم يشعرون بالفجيعة بسبب تلك القضية، وأضاف رئيس الأساقفة قائلا: «رأيت البابا فرنسيس وتحدثنا حول ألفي، وصدمنى موقفه الحنون تجاه ألفى ووالديه، ووعدنى أنه مستمر فى الصلاة من أجلهم».
وتابع: «أوضحت له أن شعب ليفربول الكاثوليكى يشعر بالحزن تجاه ألفى ووالديه، وهم مستمرون فى تقديم الدعم لهم والصلاة من أجلهم».
كان الفاتيكان قد تابع قضية ألفى عن كثب، فيما التقى البابا فرنسيس والديه فى المقر البابوى، وخرج بعدها ليوجه عبر موقع «تويتر» نداءً ليتم سماع صوت معاناة والدى الطفل، ورغبتهما فى البحث عن أشكال جديدة من العلاج.