الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

التشكيلي السعودي محمد المهدي: أستوحي أعمالي من أم كلثوم وعبدالوهاب

الفنان التشكيلي السعودي
الفنان التشكيلي السعودي محمد المهدي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الفنان التشكيلي السعودي محمد المهدي: إن عشقه للفن التشكيلي وحبه الشديد لسماع كوكب الشرق أم كلثوم وموسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب دفعه إلى أن يستوحى رسم أعماله الفنية عبر أثير صوتيهما أثناء جلوسه على نيل القاهرة الخالد.
وأضاف المهدي- في حوار مع وكالة أنباء الشرق الأوسط خلال تواجده بالقاهرة للمشاركة في فعاليات الملتقى التشكيلي الدولي مبدعون بلا حدود" غدا - هناك عوامل مشتركة تجمع بين الفني التشكيلي السعودي بالمصري فكل حضارة وجغرافية تملى على الفنان التشكيلي أن يعمل من خلالها خاصة الروابط الدينية والنسب الذي يجمعهما الترابط الحضاري والموقع الجغرافي المتميز لكلا البلدين.
ويقدم الفنان التشكيلي السعودي لوحته "قدس السلام" عبارة عن بركان يثور بعدة أشكال تتدفق منه حمما بركانية لتعبر عن وضع القدس الواقع تحت براثن الاحتلال الإسرائيلي وتموج بالحمم البركانية تجمع بين الألوان الأحمر والأزرق والأصفر لتترك لعين الناظر إليه تتخيل ما تريد.
كما يقدم لوحته "الحفيد سعود" برسم زيتي بأسلوب كلاسيكي قديم تعتمد على الطبقات اللونية، واللوحة الثانية هى صورة "الجبل البارد" الذي يتوسطه الآلاف من أشجار النخيل فمن يتسلق الجبل يرى شبكات المياه تسقى النخيل بصورة رائعة ممزوجة بألوان تتناسق مع جمالية المكان وابداع خلق الرحمن فيه. 
وحول بدايته في مجال الفن التشكيلي أوضح أنه عشق الرسم منذ الطفولة ونظم معرضه الأول وهو ابن الـ 12 عاما بمجيئه إلى مدينة الإحساء بالمملكة العربية السعودية،وتوالي تنظيم معارضه إلا أن عمله كمهندس شغله لفترة ما عن عمله في مجال الفن التشكيلي ثم استقال من وظيفته مؤخرا حتى يتفرغ لفنه وعرض أولى لوحاته بدار الأوبرا المصرية للوحة تجريدية تطرح موضوع قيمة المرأة وكانت الشرارة الأولى لاستقراره بمصر عندما تم اقتناء اللوحة وشارك في العديد من الملتقيات الفنية بمدينة شرم الشيخ واعقبها تنظيم معرضه الخاصة بمتحف أحمد شوقي.
وحول أسلوبه في العمل، أوضح أنه يركز على نمط الفن التجريدي من أجل التجرد من شروط وإملاءات الغير وإخراج شيئ جديد غير موجود بالبيئة وينتج اللوحة عبر عملية اتزان وتناسق الألوان.
وحول المعوقات التى تواجه الفن التشكيلي، أشار المهدي إلى أنه ينقص الأجواء العربية السوق الذي يساهم في تسويق الأعمال الفنية بالشكل الملائم. وقال:مئات اللوحات مكتظة بالمنازل دون تسويقها،ففي السابق كان السائحون يقتنون الأعمال الفنية ثم يبيعونها بالخارج بأعلى الأثمان إلى جانب المهتمين بالفن التشكيلي من أبناء كل بلدة.
وبالنسبة لعلاقة السينما والدراما بالفن التشكيلي، يرى أنه تجمعهما روابط مشتركة من خلال المزج بينهما لانتاج الأعمال المميزة،مضيفا أن الفنان التشكيلي دائما عليه أن يدرك احتياجات الإنسان الآخر حتى ينجح عمله.