قالت صحيفة "الاتحاد" الإماراتية "إن إعلان كوريا الشمالية التخلي تدريجيا وطوعيا عن برنامجها النووي العسكري كان شبه مفاجأة بعد أن بلغت الأمور حد الوصول إلى الحرب بين الولايات المتحدة وبيونج يانج، والتهديد بتبادل الضربات النووية للمدن الأمريكية والكورية الشمالية، لكن الأمور بدأت في الانفراج بشكل مفاجئ ربما نتيجة الاتصالات السرية بين واشنطن وبيونج يانج".
وأضافت الصحيفة -في افتتاحيتها بعددها الصادر اليوم- تحت عنوان "سيناريو كوريا الشمالية وإيران"، أن الإعلان جاء نتيجة الضغوط الدولية في الملف الكوري النووي، حيث تعرضت بيونج يانج لحصار اقتصادي خانق وعقوبات دولية متنوعة، على نقيض إيران التي تمارس كل أنواع الإرهاب ولا تتعرض لأي مساءلة دولية، بل إن الاتفاق النووي بين الغرب وطهران ساهم في إطلاق يد إيران أكثر في المنطقة العربية وجعلها تتفرغ لمشروعها التآمري".
واختتمت الصحيفة افتتاحيتها مؤكدة أن المجتمع الدولي عندما تتوافر لديه الإرادة يستطيع أن يفعل الكثير في كل الملفات، لكن عندما يفقد هذه الإرادة تتفاقم الأزمات وتصبح عصية على الحل، متسائلة هل يمكن لهذا المجتمع الدولي أن يكرر سيناريو كوريا الشمالية مع إيران خصوصا أن طهران وبيونج يانج بينهما علاقات قوية فيما يتعلق بالبرامج النووية العسكرية؟
