الثلاثاء 14 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

فاطمة قنديل بنت الصعيد الثائرة.. حبيبة الأبنودي التي كتب لها: "وكأنك اتخلقتي عشان تخافي عليّا"

نهال كمال: حالة استثنائية من السيدات.. وتنبأت بزواجى من الخال

الابنودى مع والدتة
الابنودى مع والدتة فاطمة قنديل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعد الملف: محمد لطفى وياسر الغبيرى وأحمد صوان وأميرة عبدالحكيم ومحمود عبدالله تهامي
تصوير - هشام محيى ومحمود أمين
وكأنك اتخلقتى عشان تخافى عليا.. هكذا كتب الأبنودى قصيدة «أنا مهما خدتنى المدن»، ليعبر عن حبيبته الأولى عن عرفانه لعطائها، ليسجل أن تلك المعشوقة الاستثنائية التى علمته الثورة، وأشعلت فى شرايينه دماء التمرد.
كانت والدة الأبنودى الحاجة فاطمة قنديل، يوم ميلاده، الموافق الحادى عشر من أبريل لعام 1938 فى مركز نقادة، حيث فاجأتها آلام المخاض، فإذا بوالده الشيخ محمود الأبنودي، يصر على أن تكون ولادة طفله فى قريته.

كان «الأبنودى الكبير» يرى أن ولادة طفله خارج «أرض أجداده»، فضيحة ستؤدى إلى أن يلحق به العار.. فما كان إلا أن استقل «الرفاص» لتوصيلهم إلى البر الشرقى فى مركز قوص. هذه القصة رواها الشاعر الراحل فى لقاء تليفزيوني، قائلا: «عانت فاطمة قنديل فى طريقها من مكان نزولهم وحتى محطة القطار، فكانت تحتضن أى شيء بطريقها لتخفف من آلامها، أما والده فكان يقول لها «أبوس يدك يا فاطمة متفضحينيش حاولى تستحملي».
ومن محطة القطار فى قوص إلى قرية أبنود ثم منزل والد فاطمة، امتدت آلام المخاض، حتى تمت الولادة على عتبة المنزل.
أم الأبنودى التى حكت له تلك الحكاية قالت له: «عندما ولدت فى بلدك، تأكدت من أنك ستكون دائمًا محبًا للحياة، ولكنك تستطيع الهروب منها وقتما تشاء».


ابن أمه
كان الأبنودى يؤكد دائمًا فى جميع لقاءاته أنه «ابن أمه» التى ورث عنها التمرد، فقد كانت فى نظره أول امرأة تثور على وضعها فى قرية أبنود، حيث هربت من منزل زوجها مرتين لعدم درايتها بمفهوم الزواج، كما أنها بعد فترة من إنجاب ولدها عبدالرحمن طلبت من والديها الانفصال عن زوجها، مهددة إياهما بحرق نفسها إذا ما لم ينصاعا لطلبها
الأم المتمردة نقلت له مع جدته وأمها «ست أبوها» جميع الطقوس والعادات الخاصة بالقرى المصرية، والتى امتزجت فيها مصر الفرعونية والإسلامية والقبطية، بجانب تعليمه البساطة فى الحياة ومواجهة الموت. وصفهما يومًا بقوله: «أنا ابن أمى فاطمة قنديل وجدتى ست أبوها»، كانتا فقيرتين إلى أبعد الحدود، غنيتين بما تحملان من أغانٍ، وما تحرسان من تقاليد وطقوس، هى خليط من الفرعونية والقبطية والإسلامية
ويقول: «أعتبر نفسى محظوظًا أنى عشت مع هاتين المرأتين حياتهما ولم أتفرج على القرية من شرفة عالية ولا من خلف زجاج نافذة».

مرجعية التراث
كانت فاطمة أو «قنديلة»، التى كان يؤنث لقب عائلتها «قنديل»، مرجعية خصبة لفنون التراث والحكايات الشعبية التى اغترف منها الأبنودى طيلة تاريخه الحافل، فقد كانت من السيدات اللاتى يسود حضورهن نغم موازٍ، وتفاصيل تراثية مدهشة، لا تدع مجالا للنسيان
تحدث عنها فى صباه وعن إيمانها المسكون بالغيبيات، روى عن ذلك اليوم الذى مرضت فيه طيور الحمام بعد إصابته بـ«عين الحسود» وفقًا لمعتقدات الأم الطيبة التى كانت تشارك فيها الابن عبدالرحمن، فكانت تُلبسه جلبابًا أبيض وترتدى هى مثله، وتصعد إلى الحمام وفى يدها بخور تفوح برائحة ثقيلة الأثر، ما يثير فزع الحمام ويدور يلطم بأجنحته فوق رءوسهما. عندها كان الطفل عبدالرحمن يفزع بدوره بينما لا تبرح فاطمة موضعها، بل وتزيد ذلك الفزع بصيحة «بووووه» مرددة رقياها لدفع الحسد
عندها، حسب الأبنودي، كانت صيحات وبخور فاطمة تبعث الحياة من جديد فى أجساد الحمام الخامل، ليعود إلى التفريخ.

أغان شعبية
كانت تلك الرُقية خرزة فى عُقد الأغانى والمراثى الشعبية التى كانت تحصيها القنديلة بسهولة مطلقة، فكانت تردد الأغانى الشعبية فى مختلف المناسبات، بدءا من هدهدة الطفل استعدادًا للنوم وحتى وداع الميت، حتى أن أغنية «قال لى الوداع» التى كتبها الخال وغنتها الراحلة العظيمة شادية كانت مستوحاة من أمه فاطمة، التى كانت تردد «قال لى الوداع.. قال لى الوداع.. حط إيده فى إيدى وقال لى.. الوداع قال لى»؛ فكانت بالنسبة له كنزًا لطقوس وغناء وبكائيات قريتها وأهل الصعيد بأسرهم.
يروى الأبنودى كذلك ما عرف عنه عشقه لزهرة الرمان، وعندما كان طفلًا ذهب لرؤية حديقة جاره، فأغرته كثيرًا ثمار الرمان، وبدأ فى التهامها واحدة تلو الأخرى، حتى رآه صاحب الحديقة، وعند عودته لمنزله، وجد صاحب الحديقة يترك للسيدة فاطمة «سبتًا» مملوء بالرمان قائلًا: هذا السبت لـ«رمان». 
وهكذا التصق به اللقب فى قريته، فأصبح اسمه «رمان».
على أن الأم التى كانت صاحبة النبوءات الكبرى فى حياته، رغم غضبها من تناوله الرمان، لم تعاقبه على ذلك، بل فرحت باللقب وأصبحت تدلله بهّ!
وعلى ذكر النبوءات الكبرى، فالواضح أن تلك الأم كانت مستبصرة، حتى إنها تنبأت له بالزواج من الإعلامية نهال كمال، بقولها: «والله يا ولدى ستكون زوجتك»، وكان الشاعر يندهش من هذا الكلام، خاصة أن الإعلامية التى كانت تراسله دائمًا كانت تذيل خطاباتها المتكررة إليه بعبارة «ابنتك نهال كمال»، وكانت الأم ترد بقناعة مجهولة المصدر: «الجواز قسمة ونصيب».


التناقضات تجمعنا
ما إن يبدأ الحديث عن فاطمة قنديل حتى تستعيد رئيس التليفزيون الأسبق ذكريات السنة الأولى من زواجها بالخال «كانت سنة الصعوبات مع الأبنودي. كانت مليئة بالتحديات، خاصة مع اختلاف الثقافات والبيئة والنشأة؛ إضافة إلى فارق السن بالتأكيد».
ضحكت وهى تضيف «التناقضات كانت حادة، وكان الناس وقتها يقولون عن زواجنا إنه «اجتماع الشرق مع الغرب. هذا ما دفعنى لبذل المزيد من المجهود للحفاظ على هذا الزواج وتكوين أسرة. كان هذا قد أصبح أهم ما يشغل بالي، حتى ولدت ابنتى الكبرى آية، ما صعّب من مهمتى ودورى لخلق التوائم والاستقرار مع الخال
لقاء المركز الفرنسى بالإسكندرية
تعود ذاكرة الإعلامية الكبيرة وهى تتحدث لـ«البوابة» إلى أول لقاء جمعها مع الأبنودي: «كان ذلك أثناء حضورى إحدى أمسياته الشعرية فى المركز الثقافى الفرنسى بالإسكندرية، وكنت فى ذلك الوقت لا أزال طالبة فى الجامعة، ولم أكن أعلم عنه إلا أنه يكتب الأغانى للفنان الكبير الراحل محمد رشدي، الذى كنت أحب أغانيه كثيرًا. فى تلك الأمسية فوجئت بأن الأبنودى شاعر من العيار الثقيل أيضًا، وليس كاتب أغان متفردا فحسب؛ ومنذ هذه اللحظة فتح لى عبدالرحمن آفاقًا جديدة جدًا، وتوجهت اهتماماتى لمجال الشعر، خاصة أن أشعاره تختلف تمامًا عن أعمال الكبيرين الراحلين صلاح جاهين وفؤاد حداد، من حيث مفرداته التى أثارت إعجابى وإعجاب الملايين أيضًا

صداقة فى برنامج
تعود إلى سرد الحكاية: «عندما انتقلت أسرتى إلى القاهرة عملت بالإذاعة ثم التليفزيون، وكنت أقدم برنامجًا عن مواهب الشباب خاصة فى الشعر، وكانت أولى تجاربى التعرف على الشعراء من الأجيال المختلفة، وقررت التسجيل مع الأبنودى لتقييم هذه التجارب الشعرية؛ ومن هذه اللحظة ولدت الصداقة بيننا التى استمرت سنوات طويلة».
«عشق عبدالرحمن الأبنودى الأول هو مصر، ثم فاطمة قنديل، ثم أنا فى المرتبة الثالثة»، أكدت نهال هذا، وهى تروى لقاءها الأول بحماتها الشهيرة. مع الصداقة التى جمعتها بينها والخال جاءت الحاجة فاطمة قنديل والدة الأبنودى إلى القاهرة، يومها دعا الشاعر الكبير الإعلامية التى كانت تشق طريقها بتميز إلى التعرف عليها «وبالفعل توجهت لزيارتها، خاصة أنى كنت أعلم أنها عشقه الأكبر، وكان يُقدّس المرأة لحبه فى فاطمة قنديل». 
وصفت نهال والدة الأبنودى بأنها «كانت بالفعل حالة استثنائية من السيدات»، وفق قولها، وأضافت «من تُنجب الأبنودى هى سيدة ذات مواصفات خاصة؛ وهو أيضًا كان يقول لولا فاطمة قنديل ما كنت أنا الأبنودي، حيث اغترف منها الشعر منذ أن كان طفلًا وتعرف على الحياة من خلالها، ومن الأغانى التى كانت تُلقيها عليه والحكايات والأساطير التى كانت تأخذه إلى عالم الخيال، وفتحت أمامه آفاقًا جديدة، فكان يستعين بكلماتها ولكنتها الصعيدية لتأليف الأغاني، مثل أغنية «بالسلامة يا حبيبى بالسلامة» فهى تراث خاص بفاطمة قنديل».


ترشيح للزواج
فى أعقاب اللقاء الخاص بينهما علمت نهال كمال بعد ذلك أن والدة الأبنودى رشحتها للزواج منه «قال لى إنه بعد لقائى معها قالت له: البنت دى مليحة وجوهرة خدها يا ولدي، وكان فى هذه اللحظة لا يزال يعتبرنى الأبنودى ابنته أو شقيقته الصغرى، وأنا أيضًا كنت أعتبره أستاذى وصديقي، وكان بطبيعة عمله لديه صداقات كثيرة، ولم يخطر ببال أحد فينا الزواج أبدًا، لذلك فوجئ بحديث فاطمة قنديل، وقال لها إذا تردد هذا الكلام مرة أخرى ستعودين للصعيد، فقالت له وحياة فاطمة قنديل دى أم عيالك». 
وبالفعل كنت أنا، وبعد تفكير وجدت أن عبدالرحمن الأبنودى رجل شهم وجدع وسند، وهذا كان كل ما أحتاجه فى زوجي، ولذلك قررت مواجهة الجميع بقراري.
وتضيف: تعبت كثيرًا لإقناع عائلتى بالزواج من عبدالرحمن، كانوا لا يعرفون من هو الأبنودى ولا يدركون حجمه وقيمته «سألنى والدى عما إذا كان الأبنودى لديه مؤهل جامعى وقلت له لا أعرف، لكنه فى النهاية الأبنودى الذى يحمل من العلم والثقافة ما يساوى دراسات عديدة وهذا ما يكفي؛ وقال لى عبدالرحمن لاحقًا الحمد لله أنى حصلت على ليسانس الآداب، وإلا كنت فى نظر عائلتك بلا مؤهل، لكن والدى كان يعمل مهندسًا بالخارج وتفكيره عملى جدًا، وكان لا يقتنع بغير ذلك».

معارك مع العائلة
خاضت نهال كمال معارك شرسة مع العائلة من أجل الموافقة على الزيجة «حيث كان هناك رفض شديد من قِبلهم لما ذكرته بسبب الكثير من الاختلافات، منها اختلاف الثقافات والبيئة والنشأة، إضافة إلى فارق السن الشاسع».
تقول: «اقتناعى بالأبنودى أبطل جميع محاولات الرفض، ووصلت معهم إلى حد المقاومة السلبية بعدما بدأت فى أول الأمر بالهجوم ومواجهة الأسرة برغبتى فى الزواج من الشاعر الكبير، وتدخل الكثيرون لإقناعى بالعزوف عن رغبتي، ولكن إصرارى على الأبنودى جعلنى فى موقف قوة حتى النهاية، حتى خضعت الأسرة لرغبتى وتزوجت من الأبنودي». كان الكثير من الناس يرون أن الشكل الخارجى للعلاقة غير مناسب «وعبدالرحمن شخصيًا كان يقول إنه إذا تقدم أحد فى نفس ظروفه لخطبة ابنته كان سيرفض بشكل قاطع، فكان دائمًا يقول لى:إنت أهلك ناس طيبين علشان وافقوا على زواجنا».


شاعر حر
لم يكن أحد من المقربين للأبنودى يتوقع استمرار زواجه الثاني. كانت التجربة السابقة فى الزواج بالأديبة الكبيرة عطيات الأبنودى ماثلة أمامهم «خاصة أن عبدالرحمن شاعر حر مثل الحصان الجامح»، حسبما وصفته زوجته، وإقباله على الزواج وتكوين أسرة كان أمرًا غريبًا، ولهذا كنت أحمل المسئولية على عاتقى وقررت تعلم الصبر وتفهم شخصيته. هذه الحقيقة تغيرت مع الإنجاب، فوجود آية الأبنودى غيّر مسار العلاقة، حسب وصف نهال كمال، التى أضافت «خاصة أنه كان يتوقع أن يعيش حياته وحيدًا بلا أبناء، فكان لا يفكر فى الأبوة؛ لكن عندما وصلت آية إلى الدنيا تغيرت حياته كثيرًا» وكان دائمًا يقول: «لو لم أعش الأبوة كنت سأفقد كثيرًا من تجارب الحياة».


قبيلة الأبنودى
أثّرت حياة الأبنودى كشاعر على ارتباطه داخل الأسرة فيما يخص الوقت المخصص لبناته «لم يكن الأب الذى يقوم بمشاركة أطفاله فى اللعب والخروج، فكانت فرصتنا الوحيدة لمصاحبته أثناء أمسياته الشعرية، فكان حريصًا أن نتواجد معه فى جميع أمسياته وحفلاته فى أى مكان داخل أو خارج مصر، وكان يُطلق علينا «قبيلة الأبنودي»؛ أما عن باقى واجباته اليومية كأب فكنت أنا من أعّوض غيابه، لكن فى الوقت نفسه فإن رأيه هو الحاسم دائمًا فى اتخاذ أى قرار».
كانت وفاة فاطمة قنديل هى أكثر ما أثّر على الأبنودى نفسيًا، حسب ما قالت زوجته، التى روت أنها كانت تقول له «أنا مش بموت عشانك أنت لأنى لو هموت أنت هتحس أنك كبير وهتفكر فى الموت». أضافت «هذا ما حدث فعلًا منذ أن توفيت والدته أصبح هاجس الموت يراوده دائمًا حتى وفاته».
الحزن الأكبر
رحلت فاطمة قنديل عن عمر ناهز الثانية والسبعين عامًا، وحزن ولدها عبدالرحمن كثيرًا على فراقها، وكان الحزن الأكبر فى حياته، وكان يحتفى بصورة كبيرة تجمعهما فى صدر مندرته بالإسماعيلية التى أطلق عليها «الكتب خانة»، وظل اسمها يسكن شعره بعدة أوجه، فقد خلّد اسمها فى أشعاره عبر فاطمة أحمد عبدالغفار، زوجة حراجى العامل فى السد العالى فى ديوانه الشهير «جوابات حراجى القط» التى ظهرت للنور لأول مرة عام ١٩٦٩، والتى أخذت صيتًا واسعًا بين أبناء الشعب المصري، خاصة عندما أذيعت بعض هذه الرسائل عبر إذاعة الشرق الأوسط، وكان بطلاها هما حراجى القط الفلاح الريفى البسيط الذى انتقل من قريته فى جبلاية الفار، إلى أسوان للعمل ضمن الآلاف للعمل بالسد العالي، وزوجته فاطمة أحمد عبدالغفار السيدة الريفية البسيطة، التى تحمل عقلًا ووعيًا مستنيرًا، ودافعًا قويًا للحياة.

ديمقراطى.. سابق عصره
وصفت الإعلامية الكبيرة الخال فى علاقة مع بناته بأنه «رجل متطور جدًا وديمقراطى ولا تنطبق عليه مفاهيم الرجل الصعيدى المتعارف عليه، بل بالعكس أنا التى كنت مع بناتى صعيدية وأعارضهن فى الكثير من التصرفات وأرفض خروجهن، لكن الأبنودى كان دائم الموافقة. كان فكره متطورًا وسابقًا لعصره، ولذلك هو عبدالرحمن الأبنودي؛ وهنا كان يكمن سر نجاح زواجنا الذى تخطى ٢٨ عامًا»، هكذا أوضحت مؤكدة أنه لو كانت تصادمت بمفاهيم الصعيد المتشددة كان لا يمكن أن يدوم زواجنا طويلًا، خاصة أننى كنت أعمل مذيعة بالتليفزيون، وكان سعيدًا جدًا بعملى ويشجعنى ويدعمنى دائمًا، فكان رجلا مؤمنا بالحرية وحرية الآخرين، ولا يعرف أن يكون مزدوجًا فى أفكاره، فقام بتربية بناته على الحرية؛ حيث كانت قيمة الحرية لديه مقدسة

غدًا
الأبنودى والسيرة الهلالية.. البحث عن إلياذة العرب