بدأ توافد أهالي قطاع غزة إلى منطقة الشريط الحدودي مع إسرائيل للمشاركة بمسيرة العودة التي ستبدأ غدا، وقد جلبوا معهم أمتعتهم للمبيت والرباط في المخيم، كما شرعت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار عن غزة بتجهيز الأماكن المخصصة لإقامة الخيام.
ووجهت اللجنة التنسيقية الدولية لمسيرة العودة الكبرى -في بيان اليوم الخميس- عدة مطالب وإرشادات إلى المشاركين في المسيرة، كما دعت كل المؤسسات المجتمعية لتوجيه أنشطتهم الثقافية والاجتماعية والرياضية إلى ميادين الاعتصام لنحول تلك الساحات إلى حالة إزعاج متواصل للاحتلال وآلية للضغط على المجتمع الدولي لخلق مناخ سياسي دولي للضغط من أجل تنفيذ حقنا الضائع منذ سبعة عقود.
وأكدت اللجنة أن "يوم غد ليس سوى البداية، ولن يكون مهرجانا جماهيريا ينقضي مع غروب شمسه، وإنما سيتحول إلى اعتصام شعبي سلمي وقانوني مفتوح في الميادين سواء في الداخل أو الشتات ولا ينتهي إلا بالعودة الفعلية".
طالبت الرجال والشباب بالاستعداد للمبيت في هذه الميادين، وأن يتواصل توافد السيدات إلى ميادين الاعتصام يوميا طوال أوقات النهار، وحثت المدارس والجامعات والكليات وكل المؤسسات على تنظيم رحلات إلى ميادين الاعتصام لتصبح تلك الميادين قبلة الجماهير لتكريس ثقافة العودة.
ودعا بيان اللجنة العائلات إلى تنظيم رحلات عائلية إلى الأماكن القريبة من السلك العازل للتمتع بجمال الطبيعة في الأرض والديار المحتلة، وطالب البلديات بنقل الأسواق الى ميادين الاعتصام، وبتنفيذ معارض للأعمال اليدوية لتعزيز التفاعل الاجتماعي وإبقاء جذوة الاعتصام متقدة.
وخاطبت اللجنة -في بيانها- المهجرين الفلسطينيين في كل أنحاء العالم بالقول "لا يفوتنا هنا أن نذكر إخواننا المهجرين في كل دول العالم بواجبهم الذي تقتضيه اللحظة وضرورة القيام بالاعتصامات والتظاهرات والمسيرات والتواصل مع كافة المؤسسات المدنية والحقوقية والإعلامية والتضامنية وكل احرار العالم لدعم وإسناد مسيرة شعبنا وحقه في العودة، وطلب الحماية لمسيرة العودة الكبرى والمشاركين فيها".
