الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

كنيسة بكاء المسيح.. على منحدر جبل الزيتون المواجه للقدس

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تقع كنيسة بكاء الرب الفرنسيسكانية على منحدر جبل الزيتون المواجه لمدينة القدس بدولة فلطسين، بنيت الكنيسة في العام 1955 بناءً على تصميم المعماري الإيطالي أنطونيو بارلوزي فوق الموقع حيث بكاء السيد المسيح بينما كان في طريقه إليها يوم أحد الشعانين. تصميمها المعماري الفريد، بقبتها التي صممت على شكل دمعة، وهيكلها المواجه للقدس يذكران باقتراب المسيح من القدس للمرة الأولى وبكائه عليها. خلال بناء الكنيسة تم اكتشاف بقايا كنيسة بيزنطية تعود للقرن السابع للميلاد، كما اكتشف بجانبها مقبرة قديمة كبيرة تحتوي على العديد من القبور التي تعود لزمن الهيكل الثاني.
يقول الأب لوجيجي ماريا من جامعة لاتيران البابوية؛ "إن كنيسة بكاء المسيح اشتق معناها من اللاتينية، وأن السيد المسيح بكى حزنًا على القدس وهي المكان الذي رأى فيه يسوع المناظر الطبيعية الاستثنائية للمدينة قبل رحلة الآلام فانفجر في البكاء على هذه المدينة التي ظلت مغلقة، وهذا الإغلاق يمثل قلوبنا".
من جانبه يقول الأخ سيباستيانو ماتي الفرنسيسكاني رئيس "دير بكاء الرب" إن السيد المسيح وقف هنا وقال "أنا المسيح" فوقف كثيرين ضده لهذا بكى قائلًا "يا أورشليم يا أورشليم يا قاتلة الأنبياء وراجمة المرسلين إليها، كم مرة أردت أن أجمع أولادك كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحها ولم تريدوا، هوذا بيتكم يترك لكم خرابًا".
وكان هناك تقليد قائم لعدة قرون في القدس واستمر بعد ذلك باسم الكنيسة في العالم، حيث يتم كل عام اختيار واعظ يقود التأملات في هذا الحدث، واختير هذا العام الآب لوجيجي ماريا ليقوم بهذه المهمة وكانت دعوته تمثل التأمل في هذا المقطع الإنجيلي الذي يروى حدث بكاء المسيح كحقيقة واقعة ترتبط بالزمن الراهن ودعا الجميع لعيش الكلمة بعمق وتوجيه سؤل لله "لماذا تبكي".
ويقول الأب لوجيجي ماريا "قبل الدخول إلى القدس كان لدى السيد المسيح شعورًا مسبق بنهايته، وكان يعلم جيدًا أن النهاية أصبحت وشيكة كما أبلغ تلاميذه كان يمتلك الشجاعة لُينبئنا بجميع الأحداث التي تقوده بلا رحمة إلى موته وقيامته بعد ذلك".
وتساءل ما الذي يجعل السيد المسيح يعاني في أيامنا هذه؟ فما نراه من حولنا في العالم بأثره والشرق الأوسط هو الظلم الاجتماعي، فنحن نشاهد معاناة الأبرياء ونرى الأمور تسير على نحوًا خاطئ.
ويقول الأب رمزي صيداوي الوكيل العام لحراسة الأراضي المقدسة "صحيح اننا نسمع أخبار الحروب والشرور، لكن الخير موجود بجانبنا ومن حولنا، فقط نحن بحاجة إلى فتح عيوننا لنراه".