يُكمل البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان ٥ سنوات على توليه الكرسى الفاتيكانى يوم الإثنين المقبل، والذى انتخب فى أعقاب مجمع انتخابى هو الأقصر فى تاريخ المجامع المغلقة، ويعتبر فرنسيس أول بابا من العالم الجديد وأمريكا الجنوبية والأرجنتين، كما أنه أول بابا من خارج أوروبا منذ عهد البابا غريغورى الثالث (٧٣١ - ٧٤١). وعضو فى الرهبنة اليسوعية، ليكون بذلك أول بابا يسوعي، التى تعتبر من أكبر منظمات الكنيسة الكاثوليكية وأكثرها تأثيرًا وفاعلية.
وللبابا أمور كثيره تجعله مختلف عن سابقيه حيث ان «فرنسيس» هو البابا الوحيد الذى تصدرت صورته غلاف مجلة «رولينج ستون» فى يناير ٢٠١٤، وهو محسوب على الجناح الإصلاحي، فى الكنيسة، وقد شغل منصب رئيس أساقفة بيونس آيرس قبل انتخابه بابا، وكان يوحنا بولس الثانى قد منحه الرتبة الكاردينالية عام ٢٠٠١.
اختار البابا اسم فرنسيس تأسيًا بالقديس فرنسيس الأسيزي، أحد معلمى الكنيسة الجامعة، «والمدافع عن الفقراء، والبساطة، والسلام».
وصفت الكاتبة فرانسيسكا أمبروغيتى فى كتابها الذى تناول السيرة الذاتية للكاردينال برجوليو –البابا فرنسيس لاحقًا- بأنه «عاش حياة متواضعة»، مضيفة «يتميز بشخصية هادئة ورزينة».
وأشارت أمبروغيتى إلى أنه «عاش حياة بسيطة وكان يستقل القطارات ويركب الحافلات العامة، ويسافر على الدرجة السياحية إلى روما». وأضافت «عاش فى شقة متواضعة فى مبنى الإيبارشية فى بوينس آيرس». وقالت «هو متواضع فى كل شيء».
عندما عُين المطران خورخى برجوليو –البابا فرنسيس- كاردينالًا من قبل البابا الراحل يوحنا بولس الثانى عام ٢٠٠١، أرادت مجموعة مرافقته إلى روما لمشاركته بهذا الحدث الاستثنائي، لكنه طلب منهم البقاء فى بوينس آيرس، وتقديم الأموال التى كانوا يريدون تخصيصها للسفر إلى الفقراء، وهذا الأمر تكرر خلال انتخابه بابا، حيث دعا المؤمنين للقيام بالأمر عينه، وعدم السفر من الأرجنتين إلى الفاتيكان. وبالإضافة إلى ذلك عُرف عنه أنه لم يرد يومًا أن يكون له سائق خاص، وكان يتنقل فى وسائل النقل العامة أو فى القطار، وعندما كان يسافر إلى روما بالطائرة، كان يختار دائمًا الفئة السياحية.
