"جمعة جرار"، تحت هذه اللافتات خرج الآلاف من الفلسطينيين بأنحاء متفرقة من الأراضى الفلسطينية المحتلة وغرة والضفة فى مظاهرات حاشدة فى جمعة الغضب العاشرة، وذلك رفضا وتنديدا بإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب القدس عاصمة لـ"إسرائيل"، ووفاء لروح الشهيد أحمد جرار.
حيث خرجت تظاهرات عديدة فى القدس المحتلة، وذلك عقب انتهاء 45 ألفا أدوا صلاة الجمعة في رحاب المسجد الأقصى المبارك، رغم تشديدات الاحتلال حيث شاركوا في مسيرات منددة بالإعلان الأمريكي.
اما فى رام الله أصيب مواطن بعيار معدني والعشرات بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة سلمية وصلاة الجمعة في قرية المزرعة الغربية قرب رام الله، احتجاجا على مصادرة الأراضي لصالح التوسع الاستيطاني.
وأفادت وكالة وفا الرسمية بأن قوات الاحتلال هاجمت المشاركين في المسيرة التي جاءت بدعوة من هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، ما أدى لاندلاع مواجهات أطلق خلالها الجنود قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت، والرصاص الحي، والمعدني المغلف بالمطاط، صوب المواطنين، ما أدى لإصابة العشرات بحالات اختناق، إضافة لإصابة شاب بعيار معدني.
وأضافت أن جنود الاحتلال احتجزوا عددا من المصورين الصحفيين ومنعوهم من أداء عملهم.
وفى نابلس شارك المئات بمسيرة نظمتها حركة حماس بمدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، وفاء للشهداء والأسرى وفي مقدمتهم الشهيد أحمد جرار.
كما وأدى أهالي قرية دوما قضاء نابلس صلاة الجمعة على الأراضي المهددة بالمصادرة لصالح الاستيطان الإسرائيلي، إلى جانب تأدية أهالي بلدة العيساوية في القدس لصلاة الجمعة، على مدخل البلدة رفضا لانتهاكات الاحتلال المتواصلة بحقهم.
وانطلقت المسيرة من مسجد النصر بالبلدة القديمة عقب صلاة الجمعة، وحمل المشاركون فيها الرايات الخضراء، ورددوا شعارات تحيّي بطولات الشهيد أحمد جرار، ومنها: "طلقة بطلقة ونار بنار.. أرعبهم أحمد جرار".
وجابت المسيرة شوارع البلدة القديمة وسط انتشار مكثف لعناصر الأجهزة الأمنية باللباس المدني، قبل أن تختتم في ميدان الشهداء وسط المدينة.
فيما قامت قوات الاحتلال قامت بإطلاق النار صوب المواطنين الذين كانوا يعملون في أراضيهم الزراعية على أطراف القرية الأمر الذي أدى إصابة احد الشبان الذي تم نقله لمشافي المدينة لاستكمال العلاج.
وإثر هذا الاعتداء اندلعت مواجهات بني العديد من الشبان في القرية قوات الاحتلال التي قامت بإطلاق الرصاص المطاطي والقنابل الغازية صوبهم حيث سجلت العديد من حالات الاختناق عولجت ميدانيا.
وفى الخليل اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، شابا في البلدة القديمة بالخليل، كما وكثفت الاولى انتشار قواتها بكثافة بالتزامن مع أداء صلاة الجمعة في الحرم الإبراهيمي الشريف، واعتقلت شابا بعد تفتيشه، دون أن يتسنى معرفة هويته.
كما ونفذ مستوطنين جولة استفزازية في حارة جابر وعدد من أحياء البلدة القديمة، تحت حماية جنود الاحتلال.
كما اندلعت مواجهات عنيفة بعد صلاة الجمعه في منطقة باب الزاوية في مدينة الخليل، وشهدت المنطقة انتشارا مكثفا لجنود الاحتلال منذ ساعات الصبح الاولى من يوم الجمعة استعدادا لجمعة الغضب التي دعت اليها الفصائل والقوى الفلسطينية انتقاما لروح الشهيد أحمد جرار الذي اغتيل في بلدة اليامون قبل يومين،وأطلقت عليها جمعة الشهيد أحمد جرار.
وتجمع عشرات الشبان في المنطقة وأمطروا جنود الاحتلال بالحجارة والزجاجات الفارغه، وأطلق جنود الاحتلال الرصاص الحي والمطاط وقنابل الصوت.
