رصد عدد من المرشدين السياحيين والعاملين في الفنادق والبواخر السياحية العائمة بين أسوان وكوم أمبو، عين للصرف الصحي داخل النيل بالقرب من منطقة المراسي السياحية بمدينة كوم أمبو ومعبد كوم أمبو شمال أسوان.
أكد وليد عدنان أحد المرشدين السياحيين والعاملين في البواخر السياحية، أنهم أثناء تنقلاتهم ومرورهم بالقرب من منطقة معبد كوم أمبو والمراسي السياحية المتواجدة بمحيطة، تلاحظ لهم تواجد إحدى المواسير الكبيرة التي تلقى بمخلفات الصرف الصحي داخل النيل
وأضافوا أن مشاهد المياه الملوثة والروائح الكريهة عند هذه المنطقة، تحديدًا تعد جريمة جديدة بحق النيل في الوقت الذي تجاهل فيه المسئولون الأمر تمامًا.
معتبرا ذلك بمثابة بلاغ رسمي للأجهزة الرقابية ووزارة البيئة بأسوان لاتخاذ الإجراءات القانونية حيال تلك الواقعة.
من جهته أكد عادل طلحة رئيس مدينة كوم أمبو بأسوان، أنه انتقل إلى محل الواقعة حسب الإخطارًا والبلاغ الذي تلقاه، حيث ترأس لجنة ضمت مسئولي الوحدة المحلية لمدينة كوم أمبو ومسئولي الري والبيئة والزراعة وعدد من الجهات، وتبين لهم أن المواسير التي تم رصدها للصرف على النيل متواجدة منذ 50 عامًا بالقرب من منطقة المراسي السياحية بكوم أمبو، وأن المياه الناتجة منها معالجة ثلاثيا، وهي خاصة بشركة مصنع سكر كوم أمبو وعدد من المناطق القريبة منه.
وقال إن هذه المياه يتم معالجتها ثلاثيًا داخل مصنع كوم أمبو بواسطة محطة معالجة تابعة للمصنع، ولا يوجد أي تخوف منها على الإطلاق، ولفت أن هذه المياه كانت تصرف في السابق بالمصرف الزراعي الذي تم ردمه، في حين يتم الآن صرفها بالنيل عقب معالجتها وفقًا لضوابط صحية وقانونية تتوافق مع القياسيات العالمية لمستوى جودة المياه.
وأضاف أنه تم أخذ عينات من المياه وثبت جودتها وصلاحيتها للاستخدام الآدمي دون أي تخوف على الإطلاق.
