الخميس 09 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

الكاتب الفلسطيني مازن معروف: الحرب في بيروت ما زالت تطارد ذاكرتي

الكاتب الفلسطينى
الكاتب الفلسطينى مازن معروف:
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عندما نتحدث عن المجموعة القصصية «نكات للمسلحين» والإصدارات الشعرية الثلاثة، وهم «كأن حزننا خبز» وديوان «الكاميرا لا تلتقط العصافير» وديوان» ملاك على حبل غسيل» بالإضافة إلى مجموعته القصصية الأخيرة «الجرزان التى لحست أذنى بطل الكاراتيه»، فهو الكاتب والمترجم الفلسطينى مازن معروف الذى حصل على جائزة الملتقى فى القصة القصيرة بدولة الكويت، والذى التقته «البوابة» ليتحدث عن شعوره بوجوده فى معرض القاهرة، وتجربته القصصية الصادرة بالقاهرة عن دار منشورات المتوسط، وعن رسالته وجديد أعماله.
أعرب الكاتب الفلسطينى مازن معروف عن سعادته البالغة بالمشاركة الأولى له فى الدورة التاسعة والأربعين بمعرض القاهرة الدولى للكتاب قائلا إن ما شاهده فاق ما توقعه عندما شاهدها بنفسه، وعبر عن سعادته بالإقبال الجماهيرى على شراء الكتب، لأن ذلك مشهد مبشر ونوع من التفاعل الحيوى بين القارئ والكتاب، مؤكدًا أن الكتاب ما زال بخير بغض النظر عن الصعوبات التى تواجهه من الناحية المادية والفنية والتكاليف المرتفعة التى تواجه الكاتب والناشر، وبرغم كل هذه الصعوبات فإن المعرض ما زال مستمرًا، لأنه يشكل حلقة الوصل مع الناس، برغم اختلاف ثقافتهم وخلفيته الاجتماعية واهتماماتهم، وذلك حرصًا منهم على تعزيز معرفتهم وهذا شيء مهم بالنسبة لنا جميعًا.
الحرب فى بيروت
وعن المجموعة القصصية الصادرة له حديثًا عن منشورات المتوسط «الجرذان التى لحست أذنى بطل الكارتية» قال إن هذه المجموعة تحتوى على عشر قصص، تدور أحداثها حول الحرب ببيروت، لأننى عشت فى بيروت وشاهدت هذه الحرب التى ما زالت تطارد ذاكرته عبر مشاهد ومواقف وشخصيات ليس لها وجود أو التحولات التى طرأت على بعض الشخصيات، هذه الحرب شكلت فى ذهنى ووجدانى مكانًا خاصًا منذ الطفولة لذكريات كانت قاسية ومؤلمة، كل هذا حولته إلى منطقى وواقعى خلال القصص، والحرب أشبه بالواقع الاجتماعى الذى تعيش تحته كل هذه الشخصيات، التى تتقاطع مصائرهم من خلال عدة تفصيلات داخل البناء الفنى.
الكتابة والأجيال الجديدة
وعن لقائه أجياله من الشباب العرب أضاف معروف، أنه من خلال اطلاعه على الكتابات الشعرية والقصصية والروائية لجيله من المبدعين كانت تجارب مهمة جدًا، وبالرغم من أن الشباب تتفاوت مستوياتهم فى الكتابة فإن الشباب لديهم الشغف والرغبة على الاستمرارية فى الكتابة، فنحن فى عصر التكنولوجيا الحديثة من فيسبوك والتويتر وغيرها يفرض علينا شكلًا من الكتابة التى تعتمد على الجملة القصبرة بالإضافة إلى ثقافة الصورة هذا شكل جديد، ولكن لم يكن جديدًا بالكامل لوجود بعض الكتابات الشعرية القصيرة عند الفرنسى «رنيه شارب» والكاتب الإنجليزى «فرانتس كافكا» الذى كتب القصص القصيرة، ذلك الجيل الذى نستمد منه أدواتنا ثم نطورها، وبإمكان الشباب أن يقدموا أدبًا مختلفًا كليًا وجديدًا وأتمنى أن يحدث ذلك.
«نوفيلا» والوجود الإسرائيلي
أما عن مشروعه القادم فيقول إنه يعمل على كتابة نص روائى بعنوان «نوفيلا»، وهى رواية قصيرة تقع فى ٢٠ فصلًا، والتى من المقرر لها أن تصدر نهاية العام، تدور أحداثها فى فلسطين عام ٢٠٤٨، رواية تستشرف واقع الوجود الإسرائيلى مستقبليًا، ليصل به إلى كيان أكثر دموية وأكثر طغيان، وأكثر عدوانًا، وهى رواية متخيلة لا تخلو من الفكاهة.
وعن الرسالة التى وجهها من داخل المعرض إلى القارئ أتخيل أن كل كتاب يقدم للقارئ رسالة ما، ومن الصعوبة الكلام على رسالتى التى أوجهها للمتلقى من خلال كتاباتى، ولكنى أرى أن الكتابة تلاحم بين ذاكرة الكاتب والقارئ، والأهم عندى هو تفاعل القارئ مع النص الذى يقرأه.