الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

البابا يرأس الاحتفال بالإسكندرية.. والمسيحيون يأكلون "القصب والقلقاس"

البابا تواضروس
البابا تواضروس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يرأس بابا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تواضروس الثانى، صلوات القداس بالكاتدرائية المرقسية، اليوم صلاة «عيد الغطاس»، وفق عادته السنوية، ويجرى خلاله تقديس ومباركة مياه اللقان، التى يحتفظ بها الأقباط طوال السنة للتبارك منها بعد تلاوة الكنيسة صلوات خاصة بها، ليعقبها القداس الإلهي، ويستقبل المهنئين فى المقر البابوى السكندري.
ويشارك فى صلوات العيد الأنبا بافلى، أسقف قطاع شرق الإسكندرية، والأنبا أيلاريون أسقف قطاع كنائس غرب، والقمص رويس مرقس وكيل البطريركية بالإسكندرية، ويسبق الاحتفال بالعيد صوم للأقباط ٣ أيام تسمى «برامون الغطاس»، يمتنع فيه الأقباط عن تناول اللحوم ويكتفون بالبقوليات.
ويشهد الاحتفال بكافة الكنائس زخماً من الحضور، ويحرص الكثيرون من الأقباط على تعميد «تغطيس» أبنائهم، ونوالهم سر المعمودية، أحد الأسرار الكنسية السبعة، تزامن مع ذلك العيد على غرار معمودية المسيح بنهر الأردن، ويرى الأقباط فى مياه اللقان التى تشهد صلوات كنسية شفاء للأمراض وبركة للمنازل وطردًا للشياطين وبركة للناس.
ونظرًا لارتباط الموروث الثقافى بين الأعياد والأكلات والأطعمة والعادات، فقد سبق وأن مازح البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الحضور باحتفال عيد الغطاس المجيد بالكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية: «إحنا الأقباط زودناها شوية، ناكل قلقاس، ولازم الواحد ياكل القلقاس بقى طَقس، وعليكم أن تعلموا أولادكم المعانى الروحية لهذا الأمر».
وأضاف بابا الكنيسة - أن أكل ثمرة القلقاس لها مفاهيم ومعانٍ روحية، لأنها تُزرع بالطين، ولهذا علينا بالمعمودية، أن نُدفن فيها لنولد من جديد.
وتابع أن اقتلاع ثمرة القلقاس من الطين تشير بانتفاض الإنسان من الخطية، ووضعها بالمياه للتخلص من المادة المخاطية السامة، لنجد قلب الثمرة بيضاء دلالة للطهارة والنقاء، وطريقة طهى القلقاس بالخضرة يعبر عن الحياة الجديدة، ويتذكر الإنسان هذه الأشياء وهو يأكل الطعام.
كما أوضح البابا تواضروس أن «القصب»، ينمو ويكون عاليًا إشارة لتدرج الإنسان فى الحياة الروحية، وقلبه أبيض يرمز للطهارة، وماؤه حلو يرمز لحلاوة الإيمان والنقاء.