السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

جمال عبدالناصر .. "قلنا هانبني وادي احنا بنينا السد العالي"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في مثل هذا اليوم من عام 1960 وضع الزعيم جمال عبدالناصر حجر الأساس لبناء السد العالي، بعد إقراض الاتحاد السوفيتي مبلغ 100 مليون دولار ومع رفض البنك الدولي تمويل البناء. 
وقال حينذاك: "نشعر بالفخر أن الدول الكبرى بدأت تحس وتشعر أن الدول لا يمكن أن تخضع ولا يمكن أن تقبل السيطرة أو الاستبداد ولا يمكن أن تكون داخل مناطق النفوذ ولا يمكن أن تكون مزارع للمواد الخام ولكنها تريد أن تأخذ دورها في العالم ثم تأخذ دورها في الحياة.
وكان إنشاء السد العالي أول مشروع للتخزين المستمر على مستوى دول الحوض، ويعد العالم العربي "الحسن بن الهيثم" أول من فكر في إنشاء مشروع السد العالي، حيث اقترح على الخليفة الفاطمي بناء سد للتحكم في تدفق مياه النيل ولكن قابل الخليفة اقتراحه بالرفض، وتجددت الفكرة من جديد عندما تقدم المهندس أدريان دانينوس اليوناني الأصل إلى مجلس قيادة ثورة 1952 بمشروع إنشاء سد ضخم في أسوان لتخزين مياه فيضان النيل وتوليد طافة كهربائية منه.
وبدأت الدراسات في 18 أكتوبر 1952 بناء على قرار مجلس قيادة ثورة 1952 من قبل وزارة الأشغال العمومية «وزارة الري والموارد المائية حاليًا»، وسلاح المهندسين بالجيش ومجموعة منتقاة من أساتذة الجامعات، حيث استقر الرأي على أن المشروع قادر على توفير احتياجات مصر المائية، وفي أوائل 1954 تقدمت شركتان هندسيتان من ألمانيا بتصميم للمشروع، وقامت لجنة دولية بمراجعة هذا التصميم، وأقرته في ديسمبر 1954 كما تم وضع مواصفات وشروط التنفيذ، وطلبت مصر من البنك الدولي تمويل المشروع، وبعد دراسات مستفيضة للمشروع أقر البنك الدولي جدوى المشروع فنيًا واقتصاديًا.
وفي ديسمبر1955، تقدم البنك الدولي بعرض لتقديم معونة بما يساوي ربع تكاليف إنشاء السد، ورفضت مصر شروط البنك الدولي التي كانت بمثابة فرض وصاية على الاقتصاد المصري، ونتيجة لذلك الرفض المصري لشروط البنك المجحفة، وسحب البنك الدولي عرضه في 19 يوليو 1956.
وفي 27 ديسمبر 1958، تم توقيع اتفاقية بين الاتحاد السوفييتي ومصر، لإقراض مصر 400 مليون «روبل» لتنفيذ المرحلة الأولى من السد، وفي مايو 1959 قام الخبراء السوفييت بمراجعة تصميمات السد.
وفي ديسمبر 1959، تم توقيع اتفاقية توزيع مياه خزان السد بين مصر والسودان، وبدأ العمل في تنفيذ المرحلة الأولى بوضع حجر الأساس في 9 يناير 1960، وشملت حفر قناة التحويل والأنفاق وتبطينها بالخرسانة المسلحة، وصب أساسات محطة الكهرباء وبناء السد حتى منسوب 130 مترًا، وفي 27 أغسطس 1960 تم التوقيع على الاتفاقية الثانية مع الاتحاد السوفييتي، لإقراض مصر 500 مليون «روبل» إضافية لتمويل المرحلة الثانية من السد.
وفي منتصف مايو 1964، تم تحويل مياه النهر إلى قناة التحويل والأنفاق وإغلاق مجرى النيل، والبدء في تخزين المياه بالبحيرة، وفي المرحلة الثانية تم الاستمرار في بناء جسم السد حتى نهايته وإتمام بناء محطة الكهرباء وتركيب التوربينات وتشغيلها مع إقامة محطات المحولات وخطوط نقل الكهرباء.
وانطلقت الشرارة الأولى من محطة كهرباء السد العالي في أكتوبر 1967، وبدأ تخزين المياه بالكامل أمام السد العالي منذ 1968 وفي منتصف يوليو 1970 اكتمل صرح المشروع، وفي 15 يناير 1971 تم الاحتفال بافتتاح السد العالي.