حد يفهمنا يا سيادنا، معلش ثقافتى على أدى ومش فاهمه وعايزه حد يفهمنى، وأكيد فيه ناس كتير ذى حالاتى مش فاهمين إيه اللى بيحصل فى بلدنا، وعايزين حبايبنا من ذوى الخبرة والعقول النابغة والمسئولين اللى أصبحوا غير مسئولين عن اللى بيتقال بين الناس ومش فاهمينه يفهمونا.
تسمح لي (يا دكتور سعد إبراهيم) أقولك يا عم سعد، فبما أنك مصرى وابن بلد من الطراز الفريد ومواقفك طبعا تشهد بكده، وآخرها زيارتك البريئة لإسرائيل ومواقفك الثابتة!! فالدكتور سعد إبراهيم أستاذ علم الاجتماع، ومدير مركز ابن خلدون للسياسات الإنمائية، وممكن طبعا نسميه مركز ابن خلدون لسياسات ولاد البلد!!! ولا إيه؟!! حد يفهمنا يا عم سعد إيه وجهة نظر سياسات ولاد البلد فى قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس مع وقوف العالم الغربى ضد هذا القرار الحقير وضد قرارات مجلس الأمن الذى رفض تهويد مدينة القدس، ورفض الأعمال الاستيطانية فى القدس الشرقية، وأيضا الجمعية العمومية التى انحازت إلى الشرعية ورفضت قرار ترامب وطالبته بسحب قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة.
حد يفهمنا ما دلالة هذه الزيارة المشبوهة إلى تل أبيب فى ظل هذه الأجواء الساخنة؟ وإلقاء محاضرة فى جامعة تل أبيب؟ ونقل ما يحدث من اضطرابات سياسية داخل مصر إلى المجتمع الإسرائيلى؟ حد يفهمنا هو أنت من المعارضين أو المؤيدين يا عم سعد؟؟؟؟ وهل إسرائيل تنتظر سيادتك لمعرفة ما يحدث داخل مصر؟، ولا كما يقال فى المثل الشعبى (وشهد شاهد من أهلها)، ولكن كما يقول المثل المصرى أنا أدعى على ابنى ولكن أكره اللى يقول آمين، وهكذا تنشر مشاكلنا الداخلية فى محاضرة فى تل أبيب التى فى انتظار معلومات سيادتك عن القاهرة (وسلملى على البدنجان) وعملاء إسرائيل داخل مصر، وكل حاجة تحدث فى مصر والعالم أجمع معروفة على مواقع الإنترنت والصحافة المصرية والعالمية فعم سعد ينادى بالتطببع مع الدولة الصهيونية، لأننا بالفعل نعترف بهذا الكيان العنصرى طبقا لاتفاقية السلام، فإذا كانت معاهدة كامب ديفيد تعترف بالتطببع إلا أن الضمير الإنسانى (ولاد البلد) يرفضون هذا القرار ولكن سيادتك تمتلك من الأفكار ما يؤيد هذا القرار، حد يفهمنا يا عم سعد هل جنسية زوجتك الأمريكية هى التى تحدد تصرفاتك وأفعالك تجاه القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للفلسطينيين؟ (فالبيت ده طاهر وهيفضل طول عمرك طاهر فمواقفك السياسية يرفضها ولاد البلد يا دكتور من حبك الشديد واقتناعك بالتجربة القطرية والشيخة موزة والشيخ حمد فأولاد البلد المصريين الجدعان (علشان كانوا رجاله ووقفوا وقفة رجاله) يرفضون عداء قطر لمصر وتمويل الإرهاب وزعزعة الاستقرار داخل مصر ومحاولة تمثيل دور الزعامة الوطن العربى، وللأسف هذا الدور ليس دور البطولة أو دور محمد أبو سويلم فى فيلم الأرض ومن معه لأن ولاد البلد هم من وقفوا وقفة الشرفاء الذين دافعوا عن الأرض بدمائهم يا عم سعد، ولم ينادوا بالتطبيع ويلهثوا لإلقاء محاضرة عن مصر فى بلد الديمقراطية إسرائيل، كما تدعى سيادتك، حد يفهمنا ديمقراطية إيه يا عم سعد، وهم قتلة الأطفال أصحاب الاعتقالات والتعذيب وإهدار الحقوق المشروعة للفلسطينيين ومن مغازلة قطر إلى مغازلة السعودية بعد آرائك المعروفة من خلال مقالاتك وأصبحت مواقفك غير ثابتة... فهناك فرق بين أولاد البلد الجدعان وأولاد البلد المزيفين. وسمعنا أحلى سلام لأولاد بلدنا الجدعان الشرفاء الأبطال.. فاهمين ولا محتاجين لحد يفهمنا.
