الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

موسى صبري.. 25 عامًا على رحيل عملاق الصحافة المصرية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحل، اليوم الاثنين، الموافق 8 يناير، الذكرى الخامسة والعشرين على رحيل عملاق الصحافة المصرية موسى صبري، أصغر رئيس تحرير في الصحافة المصرية وواحد من أهم الكتاب المصريين.
وُلد موسى صبري جرجس في أسيوط عام 1925، حصل فيها على شهادة التوجيهية ثم غادرها عام 1939 للقاهرة للالتحاق بكلية الحقوق، وعلى الرغم من دراسته للقانون، إلا أنه سعى بعد تخرجه للعمل بالصحافة فذهب لأنطون الجميل، رئيس تحرير الأهرام، لكنه رفض توظيفه بسبب سوء الأحوال الاقتصادية للصحف المصرية بعد الحرب العالمية الثانية.
لكن رفض أنطون، لموسى صبري، لم يؤثر على حلمه بالعمل الصحفي، الذي سيطر عليه وهو في الثامنة عشر من العمر، فذهب لمصطفى أمين، رئيس تحرير مجلة الإثنين، لكنه لم يحصل على عمل بل كتب عنه مصطفى أمين مقالا بعنوان "جناية النبوغ" في مجلته نظرا لعدم تمكنه من الحصول على وظيفة بسبب صغر سنه، وقابل فكري أباظة فكتب عنه مقال "ذكاء المرء محسوب عليه" في مجلة المصور.
ذهب بعد ذلك إلى عميد الأدب طه حسين، فأعد العميد خطابا إلى صبري أبوعلم وزير العدل وقتها وصدر قرار بالفعل بتعيين موسى صبري معاون نيابة واستدعى لحلف اليمين أمام النائب العام، إلا أن حلف اليمين لم يتم لأنه اعتُقل بتهمة توزيع «الكتاب الأسود» الذي وضعه مكرم عبيد، وبقي في السجن لمدة تسعة أشهر، كان موسى صبري يرسل أخبار المعتقل إلى مصطفى أمين رئيس تحرير مجلة الاثنين وقتها لينشرها، ولكن الرقابة منعت مجلة الاثنين من النشر.
♦ مشواره الصحفي
بعد خروجه من المعتقل عمل موسى صبري في مجلة «بلادي» التي أصدرها محمود سمعان، حصل موسى صبري، على أول جنيه في حياته مكافأة من محمود سمعان مقابل الحديث الذي أجراه مع السيدة نبوية موسى - أول سيدة تدير مدرسة في مصر - ثم ترك مجلة بلادي. بعد اغتيال أحمد ماهر في البرلمان.
ثم عاد إلى أسيوط ليبدأ حياة جديد، إلا أنه يومها فاز بمكافأة خصصها جلال الدين الحمامصي للقارئ الذي يرسل قصة واقعية تصلح للنشر، وسمح له جلال الدين الحمامصي أن يعمل معه كسكرتير للتحرير في مجلة «الأسبوع» التي أصدرها، وصدر عدد واحد منها بعد تعيين موسى صبري، وأبلغه الحمامصي أنه آخر عدد من المجلة وكانت بمثابة صدمة لموسى صبري.
ثم عمل مع محمد زكي عبدالقادر في مجلة «الفصول»، ثم انتقل العام 1947 للعمل مشرفًا على الصفحات الأدبية بصحيفة «الأساس» لسان الحزب السعدي، ثم إلى صحيفة «الزمان»، وعمل سكرتيرا للتحرير في الوقت الذي كان جلال الدين الحمامصي رئيسا لتحريرها، ولكن بعد أن تولت حكومة الوفد الحكم غيّر «إدجار جلاد» صاحب صحيفة الزمان موقفه من حكومة الوفد، وبعد ثلاث سنوات كان موسى صبري ورفاقه طردوا من الزمان.
وفي عام 1950 عمل محررا برلمانيا فى«أخبار اليوم» ثم اختاره علي أمين ومصطفى أمين نائبًا لرئيس تحرير صحيفة «الأخبار»، ثم رئيسًا لتحرير مجلة «الجيل»، ثم رئيسًا لتحرير صحيفة «الأخبار». انتقل موسى صبري بأمر من الرئيس جمال عبدالناصر للعمل بصحيفة «الجمهورية»، ثم عاد مرة أخرى رئيسًا لتحرير الأخبار.
ووافق جمال عبدالناصر، على عودة موسى صبري إلى أخبار اليوم، وكان الفضل يرجع إلى السادات الذي كان يشرف على أخبار اليوم، فوقع الاختيار على موسى صبري ليتولى رئاسة تحرير الأخبار، بعد خروج مصطفى أمين من السجن وعودة علي أمين من لندن العام 1974 وتوليه رئاسة مجلس إدارة دار أخبار اليوم، أصبح موسى صبري إلى منصب نائب رئيس مجلس الإدارة، وفى عام 1975 أصبح رئيسا لمجلس إدارة دار أخبار اليوم. ظل موسى صبري محتفظا بمنصبه كرئيس مجلس إدارة دار أخبار اليوم ورئيسًا لتحرير صحيفة الأخبار طوال فترة حكم السادات وفترة من حكم الرئيس محمد حسني مبارك، إلى أن حان موعد خروجه على المعاش في نهاية العام 1984.
توفى موسى صبري في الثامن من يناير عام 1992 بعد أن قدم 24 مؤلف سياسي وأدبي من أهمهم "وثائق حرب أكتوبر"، "السادات الحقيقة والأسطورة"، ومذكراته ‘"50 عاما في قطار الصحافة".