الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

الطفل محمود: "المحافظ نساني.. فبعت فول سوداني"

 محمود محمد البدري
محمود محمد البدري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«واه يا بيه هقولك إيه ولا إيه.. المحافظ وعدنى وليا سنتين بدور عليه باين نسانى ومن ساعتها ببيع فول سودانى» هكذا عبر الصبى محمود محمد البدري، عن استيائه بسبب أن المحافظ وعده خلال جولة تفقديه له بعلاجه وتوفير مكان عمل له ولكن لم يتحقق شيئا.. فاضطر لبيع اللب والفول السودانى على المقاهى حتى يجد قوت يومه بعد انتهاء اليوم الدراسى. 
ويقول محمود: أنا عندى ١٦ سنة وطالب فى مدرسة ناصر الإعدادية المهنية فى الصف الثانى الإعدادى وأقيم بشارع السويقة المتفرع من شارع الحمصانى بمدينة إسنا جنوب الأقصر، من سنتين قابلت المحافظ عقب لقاء جماهيرى له فى قاعة مجلس مدينة إسنا بحضور رئيس المدينة وقتها محمد سيد، وأثناء خروجهما من القاعة بعد انتهاء اليوم المفتوح، سأله المحافظ «مالك محتاج حاجة؟!» فرد عليه: «أنا عاوز أتعالج وظروفى وحشة» وعلى الفور كلف المحافظ العميد أيمن الشريف مدير المتابعة وقتها، بزيارة الطفل فى منزله لعمل بحث عليه وقابل والده وأخذ البيانات ورقم الهاتف وقالوا له: «هنتصل بيك عشان تيجى المحافظة ليتم علاجك»، وإثر ذلك ذهب محمود ووالده، إلى المحافظ وأرسله إلى وكيل وزارة الصحة الدكتورة ناهد محمد، والتى أمرت بعمل قومسيون طبى لمعرفة شكواه حيث تبين أنه يعانى من مرض فى أعصاب القدم والكتف والأيدى وثقل فى اللسان.
وأضاف محمود: «أعصاب يدى تالفة لا أستطيع الإمساك بأى شىء وكذلك حركة قدمى كما أننى لا أستطيع أن أفسر الكلام وهذا منذ ولادتى بسبب مرض فى الأعصاب وحتى الآن مسئولو الصحة لم يقدملوا لى يد العون أما مجلس المدينة فسلمونى «دكان» بعيد عن منزلى ١٥ كيلو وأنا لا أستطيع التحرك كثيرا لمسافات بعيدة، فاضطررت لبيع التسالى بعد انتهاء المدرسة أقوم بـ» سرحة يومية» بصندوق التسالى من ٣ العصر إلى ١٢ باليل حوالى ١٠ ساعات فى عز البرد وأنا أسرح بين المقاهى وفى الشوارع أبيع للأطفال».
واختتم الباباوى، «أحلامى إنى أتعالج على نفقة الدولة كما أتمنى الحصول على تروسيكل ليساعدنى فى الحركة فى ظل الجو البارد حاليا، كما أتمنى أن أبنى بيتنا لأنه كله مهدود وأن أبنى كشكا بجواره وميكونش بعيد عشان استرزق منه».