السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

ترسم على الزجاج والخشب وتترك الهندسة: "ليست طموحي"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تخرجت فى كلية الهندسة، قسم «باور»، ومثل الكثير غيرها بدأت تبحث عن عمل فى مجال دراستها، لكى تثبت لنفسها قبل أن تبرهن للجميع أن تفوقها واجتهادها فى مراحل تعليمها المختلفة مرورًا بالثانوية العامة ودخولها كلية الهندسة «حلم العمر» كما تقول، لم يذهب هباء منثورا، ولكن لا تأتى الرياح دائما بما تشتهى الأنفس، فبعد فترة ليست بقصيرة من عملها فى مجال الهندسة، وانتقالها من شركة إلى أخرى، علها تجد الراحة والاستقرار التى تبحث عنهما، وجدت أن الانغماس فى تفاصيل عمل يومى يبدو روتينيًا ومملًا فى بعض الأحيان، لا يناسب شخصيتها المنفتحة ونفسها التى تتوقها دائمًا إلى تجربة كل جديد تراه عيناها بيدها، ومن هنا بدأت تفكر فى عمل الشيء الذى تحبه فقط دون أن تلقى بالا لكلام من حولها، فكان إعادة تدوير الأشياء والرسم على الزجاج والخشب كما كانت تفعل فى طفولتها هو ملاذها الوحيد.
«بحب دايما أجرب حاجات جديدة ومختلفة، مش حاجة ثابتة أو حاجة معينة، لما اشتغلت مهندسة فترة بعد كده غيرت مجالى أكتر من مرة لأنى مكنتش لاقية نفسى ومكنتش حاسة إن دى أكتر حاجة بحبها» بهذه الكلمات بدأت «شيرين مهران» فى العقد الثالث من عمرها،حديثها عن رحلتها من الهندسة إلى الشغل الحر الذى لا ترى أنه شغل على الاطلاق، فرغم أنه شاق وربما تقضى فى عمل شيء واحد يوما بأكمله لكنه يسعدها ولا تحس بمرور الوقت فى هذا العمل.
تعتدل فى جلستها ثم تستكمل حديثها قائلة:«أنا كان عندى موهبة إنى أركب حاجات على بعضها واطلع منها شكل لطيف، الموهبة دى كانت عندى من الطفولة، مش فاكره امتى بالظبط بس ممكن لما كان عندى ١٠ سنين، أنا اللى كنت مغمية عينى عنها علشان اركز فى مذاكرتى وادخل كلية قمة، وكنت برسم على حاجات كتير برضو».
وبسؤالها عن مجال عملها الحالى، وكيف تعلمت تركيب الأشياء والرسم عليها تقول «شيرين»،» اتعلمتها بنفسي، يعنى لما كان فى حاجة بتعجبنى بنفذها على طول، مش فاكره بالظبط عرفتها منين بس كل اللى فكراه إن أى فكرة بتيجى فى دماغى أو أشوفها فى مكان على طول كنت بنفذها، وطبعا برجع للإنترنت لما أحب أدور على أفكارجديدة.
أما عن بداية دخولها هذا المجال توضح: «من أربع سنين تقريبا بدأت البيدج دى وكنت بنزل فيها كل الحاجات اللى بحبها فى الرسم والأعمال الفنية بشكل عام، لكن البداية الفعلية والقرار الفعلى أنى لازم أعمل الحاجة اللى بحبها كان فى بداية ٢٠١٦». وتختتم حديثها بذكر الأماكن التى تبيع منتجاتها من خلالها فتقول «أنا من سكان أكتوبر، والحاجات دى ببيعها من خلال كذا جاليري، فى مصر الجديدة والزمالك وأكتوبر، والحمد لله بيطلعلى منها دخل كويس».