السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

جرجي زيدان.. لغز الكلاسيكية العربية

 جرجي زيدان
جرجي زيدان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يقف الصقر على شاربيه، وعلامة الحسن تزين ذقنه، وتنام الأميرة المسحورة على شعره الحريري المائل إلى اليسار بفعل المفرق الشرقي، رغم أن الشيب لم يعبث به كثيرًا، وإن أصبحت ذكراه بعيدة، إلا أن لغزه ما زال ينتظر حلًا حتى اليوم، إنه "جرجي زيدان".
جُرجي حبيب زيدان الذي ولد في مثل هذا اليوم 14 ديسمبر 1861، الأديب والروائي والمؤرخ وأيضًا الصحفي اللبناني، الذي أجاد فضلًا عن العربية، عددًا من اللغات الشرقية والغربية، منها العبرية والسريانية والفرنسية والإنجليزية. 
اعتبره مثقفو عصره واحدًا من رواد الأدب العربي الإسلامي، فله عددًا من الكتب في هذا الصدد، منها "تاريخ التمدن الإسلامي"، و"تاريخ آداب اللغة العربية"، و"تراجم مشاهير الشرق"، فعلى الرغم من أنه ولد لأسرة مسيحية واعتنق محبة يسوع، إلا أنه كان من أكابر كتاب العربية، وهو ما وضعه في مصاف الكتاب الكبار في زمنه، وربما حتى اليوم، كما اشتهر برواياته التاريخية مثل المملوك الشارد وأرمانوسة المصرية وغيرها، ويوجد مزاعم عن كونه أحد أعضاء الماسونية في العالم العربي.
ثقافته الواسعة أهلته لأن يبدأ مسيرة الصحافة الناطقة بالعربية، فأصدر مجلة الهلال التي كان يقوم بتحريرها بنفسه عام 1892، ونشر فيها كتبه. 
توفي جرجي زيدان فجأة وهو بين كتبه وأوراقه في 21 يوليو 1914، عن عمر يناهز 53 عامًا، وقد رثاه كبار الشعراء من أمثال أحمد شوقي وحافظ إبراهيم وخليل مطران.