الخميس 02 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

تعرف على مسرحيات "تولستوي" في ذكرى وفاته

الروائي ليو تولستوي
الروائي "ليو تولستوي"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يعد الروائي "ليو تولستوي" من أعمدة الأدب الروسي ومن أعظم الروائيين على الاطلاق في القرن التاسع عشر، والذي تحل ذكرى وفاته اليوم، حيث تميزت كتاباته بالصورة الواقعية للحياة الروسية في تلك الفترة الزمنية، وكانت من أبرز أعماله الروائية "الحرب والسلام"، "آنا كارينينا"، "البعث" وغيرها من الروايات، بالإضافة إلى فن المسرح الذي نال حيزًا كبيرًا من كتابته التي تستحق التوقف عندها ودراستها، وما زال المسرح الروسي والعالمي يتناول مسرحياته ويعرضها على خشباته ويناقشها، أما باقي الأعمال المسرحية أصبحت جزءا من التاريخ الروسي فقط، وترجمت إلى العربية.
وجاءت من أبرز أعماله المسرحية "قوة الظلام"، "ثمار التربية"، "الجثة الحية" وهي من المسرحيات التي ما زالت باقية إلى الآن من بين مسرحياته العشر.
قوة الظلام:
استوحى تولستوي مسرحيته "قوة الظلام" من حدث حقيقي، حيث تناول قتل أحد الفلاحين طفل حديث الولادة من ابنة زوجته، التي كان عمرها 16 عام، ودفنه في فناء المنزل، وفي يوم زواج الإبنة أعترف بهذه الجريمة أمام الجميع، اثارت هذه القضية في تلك الوقت ضجة هائلة في المجتمع الروسي، لم يغفل تولستوي ضرورة التواصل مع هذا الفلاح، فزاره في محبسه وتحدث معه مرتين، الأمر الذي شغل بال المؤلف وأخذ يجري تعديلاته على هذا الحدث مرة أخرى، وأشار من خلال رسائله انه استخدم في هذه المسرحية تلك الحادثة، وان الهدف منها تمكين الذات من الإعتراف بالجريمة أو بالخطيئة أمام الجميع، حيث يرى "تولستوي" أن هذا هو العقاب الحقيقي للمجرم بغض النظر عن العقوبات الاجتماعية والقانونية.

"الجثة الحية"
تميزت تلك المسرحية بالطابع الواقعي والحقيقة التي جرت في المجتمع الروسي في ذلك الوقت، التي تدور أحداثها حول زوجين اختلفا فيما بينهما، وطلبت الزوجه منه ان يتظاهر بالانتحار، لكي تتزوج من شخص آخر، ولكن هذه اللعبة التي لعبتها الزوجة أمام زوجها انكشفت وتحولت إلى القضاء، وفي هذه المسرحية تدخل تولستوي حتى لا يغفل جانب الدراما المسرحية وحتى يكرس لفكرته بشكل عام، وأيضًا زار تولستوي هذا الزوج وتحدث معه بشأن هذه الرواية وطلب منه بعدم نشرها، ولكن بعد وفاته كانت من الاعمال التي نشرت بعد وفاته ونالت نجاحا كبيرًا عندما عرضت على مسرح موسكو الفني، والتي ما زالت تعرض مع غيرها من مسرحيات تولستوي حتى الآن.