الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

قطر والإخوان توأمة الأشرار "ملف"

يوسف القرضاوي وتميم
يوسف القرضاوي وتميم وبديع
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
رغم حظر كل من تنظيم الإخوان الإرهابى ودويلة قطر، فى محيطهما الإقليمى والعربى، وأصبحا طرفين منبوذين على الصعيدين الإقليمى والعالمى، إلا أنهما لا يزالان يمارسان نفس السلوك، وكل ما يمكن فعله لزعزعة أمن واستقرار الدول العربية.
من المحيط إلى الخليج يستمر نظام الحمدين بأياديه الإخوانية فى مؤامراتهم الدنيئة ضد البلاد والعباد، بعد ثورة 30 يونيو وموجات الإرهاب العالمى الأخيرة، بدأت العديد من دول العالم تدرك الخطر الإخوانى والقطرى ضد أمنها واستقرارها، فتم تصنيف «الإخوان» كجماعة إرهابية، فى دول مثل روسيا وكازاخستان ومصر والإمارات والسعودية والبحرين، ودول أخرى لا تزال مترددة بسبب أجنداتها الخاصة مثل أمريكا وبريطانيا.
وبالنسبة للنظام القطرى بات العالم أجمع ينظر بجدية إلى هذا الأمر، خاصة بعدما كشفته الأزمة الأخيرة الواقعة بين الرباعى المناهض للإرهاب وقرار مقاطعة الدوحة، منذ يونيو 2017، وفضح مؤامرات نظام الحمدين مع الإخوان لتهديد استقرار المنطقة العربية قاطبة ومن ثم السلام العالمى، وهو القرار الذى تم اتخاذه بعدما استهلكت الدول الأربع جميع الجهود لإعادة قطر إلى الحضن العربى الوسطى ووقف دعمها للإرهاب وتمويل التنظيمات المتطرفة كتنظيم داعش وطالبان والحرس الثورى والقاعدة، وتأمين ملاذ آمن للخارجين على القانون بمن فيهم قادة من الإخوان.


رأس حربة إيران فى قلب الخليج
قناة الجزيرة تتحول لبوق إعلامى إيرانى ضد السعودية
فى الوقت الذى يشيد فيه الكثيرون بالتطورات السعودية الجديدة، وتجربة ولى العهد الأمير محمد بن سلمان الإصلاحية، تعمل الدويلة القطرية على إثارة الفتنة وتأجيجها لاستغلال حرب «بن سلمان» على الفساد، وهو ما ظهر من تقارير ومقالات تنشرها أذرع قطر الإعلامية التى يديرها أعضاء وعناصر تابعة لجماعة «الإخوان»، بتوجيه اتهامات لاذعة للأمير بن سلمان والتحريض وإحداث انقسامات كبرى فى صفوف المجتمع السعودى، بهدف تخفيف الاتهامات الموجهة إليها بدعم وحماية «الإخوان».
ومن المعروف أنها عادة قطر «الاصطياد فى الماء العكر»، فسبق أنها حاولت تدويل «أزمة الحج» من أجل صرف الأنظار عن المقاطعة، بواسطة محاولات لإثارة الرأى العام ضد السعودية. 
من المعروف أن قطر وجماعة الإخوان لهما سياسة موجهة ضد البلاد العربية، وكانت هذه السياسة من تحت زجاج، أما الآن فقد انكسر اللوح الزجاجى، وأصبحت أهدافها وسياساتها مكشوفة للجميع، فتتحول «الجزيرة» لبوق إيرانى، وتزيف الحقائق خدمة للملالى ونكاية فى السعودية والإمارات، بدلا من العودة لحضن الأشقاء فى الخليج، اختارت قطر إيران وهى العدو الأكبر لكل دول الخليج فى ظل مطامع إيران المعروفة داخل الوطن العربى.
فتنفذ الإدارة القطرية توجيهات الملالى وتوجه أذرعها الإعلامية لتلميع سياسات طهران العدائية تجاه الدول العربية، فدأبت قناة الجزيرة على استضافة محللين إيرانيين وسياسيين بارزين يهاجمون الدول العربية بشراسة من خلال منبر عربى، فى تحد فج ليس فقط للخليج وإنما للعروبة كلها، ولم تكتف فقط قناة الجزيرة باستضافة المحللين الإيرانيين للهجوم على الدول العربية فحسب، وإنما تعاقدت مع عدد من الكتاب الإيرانيين لكتابة المقالات عبر موقعها على الإنترنت، لتمثل الجزيرة بوقًا إعلاميًا إيرانيًا داخل الخليج العربى فى ظل محاولات إيران المستميتة للتدخل فى شئون الدول العربية، والعمل على دعم الحوثيين والحركات فى اليمن ولبنان وسوريا والعراق لتذهب بعيدا فى حربها ضد الخليج العربى.
وأظهرت العديد من التقارير أن هناك تنسيقا بات مكشوفًا للعيان يتم بين أجهزة مخابراتية دولية وأجنبية داخل قناة الجزيرة من أجل نقل صورة مغلوطة عن الأحداث فى العراق واليمن وليبيا، وأثيرت معلومات مؤخرًا حول إقامة دبلوماسى إيرانى فى الدوحة لمساعدة القناة فى نقل معلومات عن تحركات للحوثيين وحزب الله فى المنطقة بشكل يساعد إيران على تحقيق مطامعها داخل الشرق الأوسط.
وفى مقابل ذلك تلقى الدوحة الإشادة الإيرانية فى مواجهة دول المقاطعة العربية، فيصرح مدیر عام وكالة الأنباء الإیرانیة، محمد خدادى، بأن إيران وقطر أسرة واحدة، ویربطنا الإسلام والجوار والحدود المشتركة البرية والبحرية، مشيدا بموقف قطر فى مواجهة دول المقاطعة طالبا منها عدم الاستجابة لمطالب الرباعى العربى المطالب بوقف دعم قطر للإرهاب، معربًا عن سعادته باقتراب موعد افتتاح مكتب وكالة الأنباء الإیرانیة فى الدوحة، وتعیین مندوب للوكالة فى الدوحة، وهو ما اتفق عليه مساعد الشئون القانونیة والمحافظات بوزارة الإعلام، الدكتور هادى الحسينى الذى قال: إن إيران وقطر أصدقاء وأخوة، وتعزیز العلاقات بينهما يساهم فی تحقیق أمن المنطقة، حتى لا يقرر الآخرون بشأن منطقتنا، وهذا النموذج فى العلاقة یمكن أن یكون مؤثرا فى بناء مستقبل لأجيالنا القادمة فى البلدين، ويشير إلى أن إیران تساعد نفسها عندما تقف إلى جانب أشقائها فى هذه الظروف، وغيرها من تصريحات الحب والغرام بين الطرفين.


اعترافات منفذ حادث الواحات تكشف دور الدوحة والجماعة الإرهابية
تقارير استخباراتية رصدت نقل الإرهابيين والدواعش من الرقة إلى ليبيا.. وتركيا توفر الدعم اللوجستى
يكشف اعترف أحد منفذى حادث الواحات بالصحراء الغربية، الذى راح ضحيته عدد من رجالات الشرطة، فى التحقيقات الأولية، تورط قطر وتنظيم الإخوان فى بدعم وتمويل منفذى هذا الحادث الأليم بالمعلومات والأموال والسلاح، وهذا ما أكده النائب مصطفى بكرى، بأن الإرهابى الذى تحدث الرئيس عبدالفتاح السيسى عنه بمنتدى شباب العالم، يتبع تنظيم إرهابى ليبى يرتبط بعلاقة مع عناصر إرهابية مصرية، وقبضت عليه قوات الأمن أثناء عملية اقتحام أوكار الإرهاب فى منطقة الواحات بواسطة القوات المسلحة والشرطة المصرية للثأر لشهداء الواحات.
اعترافات الإرهابى كشفت العلاقات التنظيمية المشتركة بين العناصر الإرهابية فى الداخل والخارج، وكيف تتواصل مع بعضها البعض، بجانب كشفه عن دور «الإخوان» فى تشكيل هذه العناصر ومدها بالمعلومات والأسماء والأماكن، وهذا ما يجعلنا نعود للتاريخ الإرهابى لأول من شرعن التطرف والتشدد الدينى فى العصر الحديث، حيث محاولة اغتيال الزعيم جمال عبدالناصر الفاشلة، ثم محاولة اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات والتى نجحت على أيدى عناصر الجماعة الإسلامية، وهنا لا تختلف المسميات، فالمنهج واحد والعقيدة هى بذاتها التى أقرها حسن البنا فى رسالة التعاليم وعقيدة التنظيم الخاص، ومن بعده سيد قطب وكتبه ومؤلفاته الظلامية، فيتم تداولها فيما بعد وتطبيقها نفسها بمسميات أخرى. 
العالم كله بات يعلم ما يفعله أمراء قطر فى سبيل خلق الفوضى، ولم يجدوا أفضل من «الإخوان» لتأدية هذا الغرض، وفى المقابل لم يجد قادة الإرهابية أفضل من الدوحة لاستغلالها فى تحقيق مآربهم، فقد كان هدف «الإخوان» من التوجه إلى خارج مصر هو بناء علاقات مع مؤيدين يحفظون بقاءهم على قيد الحياة، ودعمهم ماليًا، فمنذ هربوهم بعد خلافهم الشهير مع الرئيس عبدالناصر، اتجهوا ناحية إيران وتركيا ومن ثم أوروبا وأمريكا، ودول الخليج العربى الذين اكتشفوا الخديعة الإخوانية فنبذوهم باستثناء قطر، التى سمحت لهم بتثبيت موطئ قدم لهم فيها.
وعلى نفس الصعيد، أكد المراقبون وفقًا لتقارير استخباراتية رصدت هذه العملية، أن الإرهابيين والدواعش الذين كانوا فى محافظة الرقة السورية تم نقلهم إلى ليبيا لشن عمليات ضد مصر وتونس بتمويل قطرى وتوفير الدعم اللوجستى لهم بالتعاون مع تركيا التى وفرت حافلات لنقلهم إلى أحد مدنها، ومن ثم تسفيرهم بالطائرات إلى ليبيا، مع التأكيد على أن هناك محاولات حثيثة من الجماعات الإرهابية للنيل من مصر وجيشها، ضمن مخططات لضرب الأمة العربية والإسلامية.
ومنذ عام ١٩٩٢، دخلت قطر فى هذا الاتفاق عبر جماعة الإخوان الإرهابية، وتم إبلاغ الجهاز الأمنى المسئول عن تيسير وصول الأموال وتحقيق عمليات الدعم اللوجستى للتنظيم برغبة قطر فى تمويل المشروع التخريبى، وترغب فى جعل ليبيا نقطة انطلاق الإرهاب إلى دول شمال إفريقيا ومصر، بالاستعانة بعدد من المرتزقة وشركة طيران «الأجنحة الليبية» التابعة للقيادى فى تنظيم القاعدة الإرهابى عبدالحكيم بلحاج، حيث يتولى عمليات نقل وتدريب المتطرفين فى الداخل الليبى، وميناء جيهان التركى لنقل أسلحة ثقيلة للمتطرفين المسيطرين على بعض الموانئ الليبية، لخلق مناطق نفوذ لها فى ليبيا تمكنها من تنفيذ خططها.


تمويل حزب الإخوان فى موريتانيا
وفى موريتانيا، يواجه حزب جماعة الإخوان الإرهابية (تواصل) اتهامات بتلقيه تمويلات خارجية، يوظفها لخدمة مصالحه السياسية، ومن المعروف أن إخوان موريتانيا يرتبطون بصلات قوية ووثيقة بالتنظيم الدولى للإخوان، كما يعتبرهم الخبراء الأكثر التصاقا بالحركة الأم على مستوى التنظير والتنظيم والتمويل، وهو ما يشير إلى التدخل القطرى المباشر فى تحويل هذه التمويلات، فمن الناحية الرسمية، قال وزير الثقافة الناطق الرسمى باسم الحكومة الموريتانية، محمد الأمين ولد الشيخ: «إن بلاده رصدت العديد من الملاحظات على قطر خلال السنوات الأخيرة، تمثلت فى التحريض والإثارة التى تسببت فى فتن أدت إلى تمزيق بعض الأوطان العربية، إضافة إلى احتضان وإيواء بعض التجمعات والأفراد المتورطين فى الإرهاب والتعامل معهم».
وبالتأكيد جاء قطع موريتانيا للعلاقات مع قطر فى يونيو الماضي، بعد إعلان السعودية ومصر والإمارات والبحرين، بعد أن رصدت نواكشوط حصيلة من الملاحظات على قطر، وعثورها على ما يفيد تدخل الحكومة القطرية فى الشأن الداخلى الموريتاني، وهو ما صرح به وزير الخارجية الموريتانى إسلكو ولد أزيد بيه، مشيرًا إلى أن قرار نواكشوط قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الدوحة تم بناء على هذه المعطيات، منها جديد وبعضها قديم، وأن المسئولين القطريين يعرفون هذه المعطيات التى قال إنها تعتبر تدخلا فى الشأن الداخلى الموريتاني، لافتًا إلى أن الدول الأربعة ربما أدركت فى نفس الوقت تدخل قطر فى شؤونها الداخلية. 
ومن الثابت على قطر دعمها للإخوان والجماعات الإرهابية الناشطة فى شمال إفريقيا والصحراء الكبرى، إذ دأبت بعد تدخلها لإسقاط نظام معمر القذافى فى ليبيا عام ٢٠١١ على استخدام سلاح الجيش الليبى المنهار فى دعم صفوف الجماعات الإرهابية التى تهاجم دول موريتانيا ومالى والنيجر.


إشغال الاحتجاجات بإريتريا ومحاولة قلب نظام الحكم
اتهمت السلطات الإريترية عناصر إخوانية تتلقى دعمًا ماليًا وإعلاميًا من الدوحة وقناة الجزيرة القطرية، بالعمل على زعزعة الاستقرار فى الداخل الإريترى وزرع الفتنة بهدف قلب نظام الحكم تحت ذريعة أن الرئيس إسياس أفورقى يضطهد المسلمين وينتهك حقوقهم الإنسانية، وهو ما يخالف الحقيقة بحسب الحكومة الإريترية، التى اتهمت القناة القطرية بالترويج لمظاهرات طلابية فى العاصمة أسمرة، على خلفية إغلاق مدرسة الضياء الإسلامية من قبل السلطات، نتيجة لرفضها الانضمام لمنظومة الضوابط الرسمية للدولة.
وأثار التدخل القطرى والإخوانى فى الشأن الداخلى الإريترى حفيظة نشطاء ومعارضين ومؤيدين للنظام، مطالبين الدوحة والإخوان بعدم التدخل فى الشان الداخلى لبلادهم، وأعربوا عن استنكارهم للتوجهات الإخوانية بزعامة الدوحة تجاه إريتريا الناطقة بالتغرينية والعربية كأبرز لغتين فى البلاد، كما هاجمت الحكومة الإريترية، تنظيم الإخوان الإرهابى وقناة الجزيرة القطرية، واتهمتهما بالسعى لتغيير النظام الحاكم عن طريق «فبركة» الوقائع والأحداث، وممارسة دور قذر يتخدم أجندة مموليها».
ويذكر أن تنظيم الإخوان، بمعاونة «الجزيرة»، فبركوا صورًا لاحتجاجات طلابية محدودة على أنها ربيع إريتري، حيث إن القناة صورت مقطع فيديو على الحدود الإثيوبية وبثته على أنه من داخل إريتريا، كما حاول أنصار حزب الإخوان بتحريض من قطر مهاجمة إريتريا وإعلان ما وصفوه بـ«الجهاد» على مسيحييها فى منابر الجمعة، بعد أن زودوهم بمعلومات كاذبة، على شاكلة «أن المسلمين يتعرضون للإبادة والحرق بطائرات الرئيس أسياس أفورقي».
ومن ناحيتها، صرحت آمال صالح، القيادية فى المعارضة الإريترية والإعلامية المعروفة، عبر صفحتها الرسمية على «تويتر»، بضرورة أن تكف قناة الجزيرة عن التدخل فى شأن بلادها الداخلي، وقالت: «لا لتدخل الجزيرة فى الشأن الإريتري.. كفى»، كما حذر حساب «وادى إريتريا»، عبر حسابه على «فيسبوك»، بانهيار منقطع النظير لبلاده حال نجحت «الجزيرة» فى مسعاها، حيث ستعيش ١٠٠ عام مقبلة فى الاستعمار الناعم، والحروب الإثنية والطائفية والانشقاقات وتصل لمستوى مماثل لأفغانستان.


تعذيب العمالة الإفريقية فى السجون القطرية
أصدرت المنظمة الإفريقية للتراث وحقوق الإنسان، ومقرها جنوب إفريقيا، تقريرا يرصد انتهاكات حقوق الإنسان فى قطر، خصوصا فى معتقل بوهامور، الذى وصفته المنظمة بأنه أحد أبشع السجون الموجودة فى قطر، ويتكون من نحو ٧ أجنحة، وكل جناح بدوره يتكون من ٢١ زنزانة، واستند التقرير على معلومات من مصدرين أساسيين، الأول حوارات أجريت مع عدد من أسر المعتقلين السياسيين القطريين، أما الثانى فحوارات مع معتقلين قطريين سابقين بنفس السجن، وتم تسجيل تلك اللقاءات خلال أغسطس وسبتمبر الماضيين.
وخلص التقرير إلى أن السجون فى قطر مكتظة، والتعذيب منتشر فى الدولة، وأهمها سجن بوهامور، والإجراءات التى يتم تنفيذها فى إطار حالات الطوارئ بقطر كثيرة من تعذيب وسوء معاملة، ومن ثم طالبت الجمعية الإفريقية للتراث وحقوق الإنسان، المقرر الأممى الخاص بالسجون والتعذيب، بفتح تحقيق عاجل بشأن اتهامات بممارسة التعذيب، وأشكال أخرى من سوء المعاملة التى اعتبرتها «ممنهجة»، وأن هناك «مناخًا من الترهيب» فى قطر، لا يشجع الناس على تقديم الشكاوى، بينما تعلن المنظمة عن تبنى هذا الملف دوليًا، ففى بداية العام القادم ستنظم مؤتمرا دوليا بشأن «جحيم السجون فى قطر» ومعاناة المواطنين الأفارقة فى هذه السجون، ولن تكتفى بمشاكل الأفارقة، بل أيضا ستسلط الضوء على آلام أهل البلاد الأصليين، فى إطار رسالة المنظمة الإنسانية.