الخميس 16 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

ما بين الإسلام والإيمان

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حد يفهمنا يااسيادنا معلش ثقافتى على أدى ومش فاهمة وعايزا حد يفهمنى وأكيد فى ناس كتير زى حالاتى مش فاهمين مش فاهمين إيه إللى بيحصل فى بلدنا وعايزين حبايبنا من ذوى الخبرة والعقول النابغة والمسئولين إللى أصبحوا غير مسئولين على إللى بيتقال بين الناس ومش فاهمينه يفهمونا حد يفهمنا. 
لنبتعد عن السياسة وعلامات الاستفهام والأسئلة التى أحيانا لا نجد لها إجابات أو نجد من يفهمنا.
استوقفنى قول الله عز وجل قوله تعالى: (فَأَخْرَجْنَا مَن كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (٣٥) فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِّنَ الْمُسْلِمِينَ (٣٦) وهنا تساءلت ما الفرق بين المسلمين والمؤمنين حيث إن الله قد وصف المؤمنين بأنهم من أهل النجاة عن قوم لوط بينما امرأه لوط النى كانت من المسلمين لم تنج الذى كان لها بيت من أهل لوط (بيت مسلم فى ظاهره ) حد يفهمنا هل الإيمان هو الإسلام ؟؟ وإذا كان كذلك لماذا ذكر الله الكلمتين فى الآية الكريمة ؟؟؟ والإجابة أن هناك فرقا بين الكلمتين فى المعنى حيث إن الإسلام هو الإسلام الظاهرى وهو قول الشهادتين والصلاه والزكاة والصوم والحج ولكن الإيمان هو الإيمان الباطنى من حب الله والإخلاص فى عبادته والخوف من غضبه حبا فى إرضائه والتسليم بقدر الله عز وجل والإيمان بالله وكتبه ورسله واليوم الآخر. 
«فقد كانت امرأة لوط منافقةَ كافرةً فى الباطن، وكانت مسلمة فى الظاهر مع زوجها، ولهذا عُذِّبت بعذاب قومِها، فهذا حال المنافقين الذين كانوا مع النبى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مستسلمين له فى الظاهر، وهم فى الباطن غير مؤمنين» فكما قال الله أن المنافقين فى الدرك الأسفل من النار وهناك آيات
كثيره تدل أن هناك فرقا كبيرا بين المسلم والمؤمن» (قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَٰكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ (سورة الحجرات: ١٤).
ونجد أن الإيمان له علاقه بجوارح القلب والتصديق بحكمه الله عز وجل أما الإسلام فهو الاستسلام والخضوع والانقياد لكل ما أمرنا به الله تعالي
وهناك رأى آخر للعلماء أن الإسلام يحتوى على الإيمان وأنا لست مع هذا الرأى حيث إن الله قد فرق بينهما فى القرآن الكريم وأنا مع الإيمان بالجوارح والقلب لله الواحد الأحد وهذا يتجلى فى قول الحق عندما تحدث عن أصحاب الديانات الأخرى فقد قال الله عز وجل. 
(إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَىٰ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (٦٢) ) وهنا نجد أن الله بدأ قوله بالذين آمنوا الإيمان الباطنى بالله بأنه الأحد لا شريك له والبعث والحساب فى الآخرة (اليوم الآخر) وعمل صالحا واتقى الله فى حياته فهؤلاء لهم الثواب العظيم فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون. حد يفهمنا كيف ورد لفظ الإسلام والمسلمين فى قصص الأنبياء قبل ظهور رساله النبى الخاتم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ففى قول الله عز وجل (وَوَصَّىٰ بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَىٰ لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ) (١٣٢ ) وقوله تعالى (أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَٰهَكَ وَإِلَٰهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَٰهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ «١٣٣»).
فكيف أسلم هؤلاء قبل الرساله المحمدية وهنا أيضا يتأكد معنى الإسلام وهو التوحيد بإله واحد لا شريك له وعمل الصالحات والإيمان بالله واليوم الآخر.
حد يفهمنا هل يشترط الإسلام على الرسالة المحمدية؟ أو بمعنى آخر هل يشترط الإسلام على الرسالات فقط إذن فكيف أسلم الصابئة من غير رسالة وهنا اختلف المفسرون والعلماء حيث إن أهل الصابئة لم يؤمنوا برسالة حيث إنها لم تنزل عليهم فكيف ذكرهم الله فى كتابه العزيز أنهم من أهل الإيمان وأنهم لا خوف عليهم ولا هم يحزنون وهذا ماسنحاول الإجابة عليه وفهمه فى المقال القادم من حد يفهمنا، مع العلم أننى لست عالمة ولكننى مسلمة مؤمنة بكتب الله ورسله وأحاول أن أفكر وأتناقش بصوت عال عل وعسى نصل إلى إجابات تدار فى رءوسنا لكى نصل إلى نتيجه لبعض القضايا التى تشغل المسلمين والمؤمنين بوحدانية الله فهل الجنة حكر على المسلمين فقط من أمه محمد ؟؟؟؟ حد يفهمنا ما معنى أن الدين عند الله الإسلام؟ هذا الذى سنناقشه فى الأسبوع القادم بإذن الله.