الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

عمرو بن العاص أنقذ رأس "مار مرقس" من السرقة

مار مرقس
مار مرقس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«القبطية» تحتفل كل عام بعيد تكريس «كاروز الديار المصرية»
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، كل سنة في يوم ٣٠ بابه القبطي، بعيد تكريس كنيسة القديس العظيم مار مرقس، أول باباوات الكنيسة والملقب بـ «كاروز الديار المصرية»، لكونه أول مبُشر بالمسيحية، كما يشمل الاحتفال بظهور رأسه المقدسة، ولها قصة تبدأ من انقسامات مجمع «خلقودونية» وانفصال الكنائس.
فعقب مجمع خلقودونية عام ٤٥١ ميلادية، وانقسام الكنائس الغربية والشرقية، كانت مصر حينها تخضع للحكم الروماني، الذى كان يتم فيه إرسال بطريرك للشعب القبطي من قبل الدولة الرومانية، ولذا لقبه الأقباط بـ«البطريرك الدخيل»، وبالطبع كان الشعب يتجاهل وجود هذا البطريرك ويختار لنفسه بطريركا خاصًا به.
وكان يقوم البطريرك المُرسل من روما، بوضع يديه على عدد من الكنائس ومن بينها كنيسة قديمة موضوع فيها جسد القديس مار مرقس الرسول، ووقتئذ جاء تاجر بحار من مدينة البندقية في روما وأخذ جسد مار مرقس، وظلت رأس مار مرقس بالإسكندرية، وأقاموا له كاتدرائية كبيرة هناك لا تزال موجودة إلى اليوم؛ لأن مدينة البندقية تعتبر أن شفيعها وحاميها القديس مار مرقس.. ولذلك نجد أن رمز مدينة البندقية «الأسد المجنح» رمز القديس مار مرقس.
ومع الفتح الإسلامي ودخول العرب وعمرو بن العاص أرض مصر عام ٦٤١ ميلادية، دخل أحد البحارة العرب الكنيسة التي بها رأس مار مرقس، ووجد صندوقا مزينا؛ فظن أن به جواهر، ولكنه وعاء يحتوي رأس القديس مار مرقس، وأخذوا الصندوق ووضعوه في المركب، لكن الشيء العجيب أنه وقت رحيل الأسطول العربي، تحركت كل المراكب ما عدا مركب واحدة.
ووفق الروايات المنسوبة للكنيسة، اندهش عمرو بن العاص من سبب ذلك، وأمر بتفتيش المركب وأخرج هذا الصندوق فوجد المركب سارت، وعرف أن هناك سرًّا؛ وبدأ عمرو بن العاص يستقصي عن قصة وجود هذا الصندوق في المركب فعرف من البحار أنه سرقه من الكنيسة.
وحينها دعا بإحضار بابا الأقباط آنذاك- البابا بنيامين الـ ٣٨- وسلمه بإكرام رأس القديس، وتبرع بمبلغ من المال ١٠ آلاف دينار، لكي يرمم كنيسة القديس مار مرقس.
وتنظم الكنيسة احتفالا تذكاريا بمناسبة عودة رأس القديس مار مرقس الرسول، كما تتضمن سلسلة التاريخ استعادة رفات القديس مرقس الرسول في عهد البابا كيرلس السادس، ووضع الجثمان في مزار بالكاتدرائية قائمًا لليوم يتوافد عليها الآلاف للتبرك منه.