بسبب تكرار أزمات نقص أكياس الدم بالمستشفيات، وتهديد حياة 20% من المرضى، قررت وزارة الصحة تشكيل لجنة للانتهاء من مشروع مصنع مشتقات الدم، حيث تعاني مصر من عجز في أكياس الدم يتخطى سنويًا نحو 300 ألف كيس.
وبحسب الدكتور أحمد عماد، وزير الصحة، فإن اجتماع المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء شهد الاتفاق على تشكيل لجنة برئاسة رئيس الوزراء، وذلك لوضع المواصفات الفنية والانتهاء من مشروع مصنع مشتقات الدم، على أن يصدر رئيس الوزراء قرارًا بذلك.
وأوضح عماد الدين، في مؤتمر صحفي بمقر مجلس الوزراء، أن المصنع يلقى اهتمام رئيس الجمهورية، وتمت مناقشة المؤشرات المالية الخاصة بشركة الأمصال والطعوم بالشركة القابضة للمستحضرات الحيوية "فاكسيرا" والتي حققت لأول مرة هامش ربح.
وأضاف وزير الصحة، أنه تم مناقشة مقترح مشروع قانون لتجريم زواج القاصرات ضمن الحملة القومية لمقاومة الزيادة السكانية، وهو القانون الذي تعمل عليه وزارتي الصحة والعدل.
وفي هذا السياق يقول الدكتور مجدي مرشد، رئيس لجنة الشئون الصحية بالبرلمان، إن وزارة الصحة تعمل على إنشاء مصنع مشتقات الدم منذ فترة طويلة، وتم شراء مشتقات الدم عن طريق الخدمات الطبية من القوات المسلحة منذ عدة أشهر.
وأضاف مرشد أن وزير الصحة أكد منذ فترة طويلة إنشاء مراكز لتجميع البلازما، طبقًا لمدونة منظمة الصحة العالمية، بأساليب التصنيع الجيد، لحل مشكلة توافر أدوية مشتقات الدم، لكن كل ذلك الكلام مجرد حبر على ورق ولم يدخل هذا المصنع في حيز التنفيذ إلى الآن.
وأوضح أن الروتين بالوزارات سبب تأخر انشاء المصنع بسبب الأوراق التي تمر على أكثر من جهة.
وأكد الدكتور محمد حسن خليل، المنسق العام للجنة الدفاع عن الحق في الصحة، أن الفترة الأخيرة حدثت أزمة كبيرة بسبب نقص أكياس الدم، مشيرًا إلى أنه من المعروف أن نقص أكياس الدم يهدد حياة المرضى؛ بسبب وجود عجز في بعض المستشفيات الحكومية والخاصة في توفير هذه الكميات.
وأوضح خليل أن مصانع الدم تلعب دورًا كبيرًا في إنقاذ حياة الكثيرين ممن يعانون من نقص الدم، ومن المرضى الموجودين داخل تلك المستشفيات الحكومية واللذين في حاجة ماسة إلى التبرع بالدم، لكن نقص الفصيلة المناسبة للدم يحيل دون الحصول على الدم.
وتابع: "المصنع يعمل علي الاستفادة من الخبرات الحديثة والتكنولوجيا المتقدمة في مجال نقل الدم، كما أنه سيتم ربط قنوات عديدة من الاتصال مع المنظمات والمؤسسات العالمية المختصة في مجال نقل الدم".
