«خليها على الله، واللى فيها لله مبتغرقش، وأفضل الأعمال عند الله هو الصلح بين الناس».. بهذه الكلمات بدأ «العمدة جبالي» أحد أهم كوادر الإصلاح بين العائلات فى البساتين ودار السلام، والتى يقطن فيها أعداد كبيرة من أهالى الصعيد، المعروفين بالعادات والتقاليد التى يمثل فيها العمدة أهم رأس فى القرية والمحافظ على العلاقات والاستقرار بين أهلها.
ويقول العمدة: «مينفعش حد يجيلى مظلوم وما يخدش حقه، من اللى ظلمه بالأصول وبالدين ومن غير ما نزعل أى حد مننا، وعلشان كده الناس بتحبنا وبتجيلنا فى أى مشكلة ليهم؛ لأنهم عارفين هياخدوا حقهم والكلام اللى بيتم الاتفاق عليه فى قعدة الصلح كل الناس بتنفذه من غير أى تردد، ومينفعش حد يرجع فى كلمة اتفق عليها وسط رجالة».
ويضيف «جبالي»: «ساعات كثيرة بتجيلنا مشاكل وتتعقد ونقول الموضوع ده ملهوش أى حل، وفى ناس مصممة على موقفهم فسبحان الله بالنية السليمة ربنا بيفكها من عنده ودى حاجة من عند ربنا هو اللى بيستخدمنا علشان نحل المشاكل بين الناس، وإحنا بنفرح لما نشوف الناس مبسوطة بدل المشاكل والسجن والقتل، وساعات أعضاء مجلس النواب يجولنا يقولولنا عندنا مشكلة فى كذا وعاوزينك تقعد مع كل طرف وتشوف لنا الحل إزاى وربنا بيكرم ويحلها من عنده».
ويتابع: «أصل أى مشكلة بتجيلنا بيكون سببها شيء بسيط جدًا، ولكن بتتسبب فى جرائم قتل وسجن وإعدام للناس، زى دلوقتى بنحل مشكلة فيها اثنين مقتولين من عيلة واثنين محكوم عليهم بالإعدام غير إن فى أربعة هاربين ولسه فى ترصّد بين العائلتين لبعضهم فى البساتين، ولما تعرف أصل المشكلة تلاقى عيل صغير سببها، يعنى عائلتين ضاعوا والسبب عيال صغيرة بتلعب مع بعض».
ويختتم: «إحنا بندخل علشان نحل، لأن الدم ده لو متوقفش هيدخل ناس تانية وكل يوم الموضوعات بتزيد مش بتقل، والله بنشوف اللى ليه حق ويسامح فيه بطيب نفس، وعندى ١٠٠ قصة أحكيها مش قصة واحدة فى الموضوع ده».
