الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

احتشام المسيحيات بكنائس أسيوط يثير جدلًا بين الأقباط

الأنبا يوأنس
الأنبا يوأنس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شمل القرار التنبيه على عدم ارتداء «البنطلون المقطع والقصير».. ونشطاء يسخرون: «الحرية للأغنياء والحشمة للفقراء»

سيطرت حالة من الاستنكار على مواقع التواصل الاجتماعى بشأن القرار الأخير للأنبا يوأنس، أسقف أسيوط وتوابعها، والذى أصدر تعليماته لكشافة الكنائس بالإيبارشية بمنع أى سيدة أو فتاة من دخول الكنيسة، حال ارتدائها ملابس بالشكل الذى حدد ملامحه فى القرار الذى تم وضعه على باب الكنيسة، وبضرورة التزام المصلين بالقرار، وبخاصة بالنسبة للسيدات والفتيات فى أثناء الصلاة أو حضور المناسبات كالأعياد والإكليل والمعمودية.
وشمل قرار أسقف أسيوط وتوابعها بالتنبيه على الشباب والفتيان بعدم ارتداء «البنطلون القصير أو المقطع وخلافه» عند دخول الكنيسة، لافتا إلى أن خدمة السيدات بالكنيسة قامت بحياكة الجواكت المغطاة الأكتاف المعروفة بـ«البلورو» و«الجونلات الطويلة» الواسعة لتحتفظ بها خدمات الكشافة عند البوابات الخارجية للاستعانة بها عند الطلب من الفتيات والسيدات قبل الدخول وإعادتها مرة أخرى قبل الخروج من الكنيسة.
استنكر إسحاق إبراهيم، الكاتب القبطى، على فيس بوك، قرار تكليف كشافة الكنيسة بالوقوف على باب الكنيسة لفحص ملابس السيدات والفتيات قبل دخولهن الكنيسة، وحالة إقرار الكشافة أن الملابس غير مطابقة للمواصفات التى حددها الأنبا يوأنس، يتم تخييرها ما بين أخذ عهدة ترتديها فوق ملابسها، عبارة عن «بلورو» ذي لون معين، وغالبا أصفر، و«جيب» بلون آخر كزي موحد، أو الاختيار الثاني، وهو مغادرة الكنيسة!
وكتب الكاتب مستنكرًا: لا أعتقد أن الأنبا يوأنس كان يستطيع تطبيق هذا القرار فى كنيسة بحى مصر الجديدة أو أى منطقة مسيحياتها وقبطياتها ممن لديهن نفوذ.
فيما علقت هدى نصر الله، المحامية، وقالت: «إن اختيار شكل زى معين أمر جديد، لأن الكنيسة دائمًا يخرج عنها بعض الآباء الكهنة وبشكل فردى يمنعون دخول غير المحتشمة من وجهة نظرهم، فمثلًا القمص بنيامين بكنيسة السيدة العذراء بحى حلوان أثناء خدمته، كان يمسك عصا ويقف على باب الكنيسة، ويطرد الفتاة التى كانت ترتدى بنطلونا ويمنعها من الدخول».
فيما تساءل دكتور ميشيل فهمى قائلًا: لماذا لم يقم شيخ مطارنة الكنيسة مثلث الرحمات الأنبا ميخائيل، بمثل هذا العمل غير المبرر؟.. الإجابة لأنه كان ممتلئًا بالروح القدس، وكان أسقفًا غزيرًا فى رعايته.
وكتبت سارة سيدراك، «إن شعب الكنيسة لا يكرهون الكاهن صاحب الشخصية القوية، واسترشدت بأحد الكهنة ويدعى أبونا مكارى يخدم بكنيسة الملاك بحى شبرا، كان يقوم بتعنيف السيدات وتوبيخهن بصوت عالٍ أمام الجميع، إذا دخلن للتناول وهن مرتديات أكمامًا قصيرة، أو يضعن أدوات تجميلية. ومن الغريب أن بعض الأسر كانوا يتسابقون فى أن هذا الكاهن يكون أبًا لاعتراف بناتهن من المرحلة الابتدائية حتى يكبرن».
وكتب آخر، «إن لديه إحساسا بأن الجيل الجديد تغير، وأصبح من الصعب أن يقبل الناس بمثل هذه القرارات، إلا إذا كانت منطقة فقيرة أو شعبية». ووصفت تريزا حلمى القرار بـ«المصيبة الكبرى». وكتبت عبير فريد «أن هذا الأمر يحدث ويتكرر فى الأقاليم والريف، وآباء الكهنة يرفضون مناولة (التناول) للتي ترتدى ملابس غير محتشمة بحسب رؤيتهم، ووصل الأمر الآن إلى أن بعض الكهنة يطلبون من المسيحيات ارتداء زي طويل وإيشارب، حتى فى أثناء تحركاتهن العادية فى الشارع وليس فى الكنيسة فقط».
وكتب أيمن شنودة: «أن الخطأ ليس على الأسقف الذى أصدر مثل هذا القرار، بينما الخطأ على من تركوه وسمحوا له بمثل هذه التصرفات دون موقف».
وكتاب رامى كامل مستنكرًا؛ «الحشمة للفقراء فقط.. يبدو أن الأنبا يوأنس يعلم بنات أسيوط الصعايدة الحشمة!، وكان نفسى أن يقف الأسقف ويتحدث عن الحشمة فى إكليل بنت رجل الأعمال فلان الفلاني، اللى كانت الكنيسة فيه عبارة عن أتيليه فساتين سهرة، رجل الأعمال فلان الفلانى من كبار المتبرعين فى كنيسة مصر الجديدة المعروفة بجمعية أبنائها». فيما علق بباوى جرجس ساخرًا؛ «الحرية للأغنياء والحشمة للفقراء».