الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

الجمعيات الوهمية أذرع "الإرهابية" في الغرب

جماعة الإخوان الإرهابية
جماعة الإخوان الإرهابية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لم يبدأ ميلاد التنظيم الدولى لجماعة الإخوان، عام ١٩٨٢، كما يزعم مؤرخو الحركات والجماعات الإسلامية، وإنما البداية الفعلية للتنظيم كانت قبل ذلك بأكثر من نصف قرن، فبعد أن استوت الجماعة على عودها، فكر حسن البنا فى تأسيس قسم خاص سماه «قسم الاتصال بالعالم الإسلامى»، وكان عمله الأول والوحيد إنشاء فروع للجماعة خارج مصر، والتواصل مع الشخصيات والتيارات القريبة من أفكار جماعته. ويعتمد التنظيم فى الخارج على الجمعيات الخيرية والمنظمات الحقوقية الوهمية، التى تُعد الضامن الأول لحفظ وجود الإخوان فى تلك الدول، إذ تعتمد قيادات الجماعة على جذب المزيد من المؤيدين، عبر الخطاب الدعوى، الذى يتركز فى الأساس على أنهم ما نزلوا تلك البلاد إلا لخدمة الدين الإسلامى، وهو الأمر الذى كُشف زيفه، وتسبب فى إدراج الإخوان كـ«جماعة إرهابية»، فى العديد من الدول.



«ألمانيا».. المقر الأول للنشاط «المشبوه»
تعتبَر ألمانيا الدولة الأولى أوروبيًا، التى اتخذها الإخوان مقرًا لنشاطاتهم، حتى أن ميونخ كانت توصَف فى فترة من الفترات بأنها عاصمة التنظيم الدولى، وقد كانت البداية على يد سعيد رمضان، وكان سكرتيرًا شخصيًا لمؤسس الجماعة، حسن البنا، ورحل إلى جنيف عام ١٩٥٨، ثم انتقل إلى ألمانيا وأسس فيها التجمع الإسلامى، الذى أصبح فيما بعد من المنظمات الإسلامية الثلاث الكبرى هناك، والتى تولاها «رمضان» بنفسه من ١٩٥٨ وحتى ١٩٦٨. ومن بعده خلفه «على غالب همت»، فى رئاسة التجمع الإسلامى فى ألمانيا، وهو رجل أعمال سورى، يحمل الجنسية الإيطالية، وخلال إدارته الطويلة للتجمع (١٩٧٣- ٢٠٠٢)، تنقل بين دول أوروبا الغربية.
واختار الفرع المصرى للإخوان ميونخ، بينما اختار الفرع السورى آخن، وهى مدينة ألمانية تقع قرب الحدود الهولندية، لتكون مقرًا له، وفى عام ١٩٩٤، اتحدت تسع عشرة منظمة، بما فيها التجمع الإسلامى، والمركز الإسلامى فى ميونخ، والمركز الإسلامى فى آخن، لتكون تحت مظلة واحدة، وهى المجلس الإسلامى فى ألمانيا، ويؤكد بعضُ المتابعين أن نصف تلك المنظمات تتبع جماعة الإخوان.
وقد سعوا أيضًا إلى توحيد ممثليهم المتعددين فى أوروبا، فأنشأوا خلال الأعوام العشرين السابقة، سلسلةً من المنظمات، فى كل أنحاء أوروبا، مثل: اتحاد المنظمات الإسلامية فى أوروبا، حيث يمكن لممثلين من المنظمات القومية أن يلتقوا ويخططوا لمبادراتهم، وربما كان أكبر ارتباط لتنظيم الإخوان عبر أوروبا كلها، هو ارتباطهم مع منظمتهم الشبابية، كما حدث مع التجمع الإسلامى فى ألمانيا.
ففى ١٩٩٦ ضمّت منظمات شبابية من: السويد، فرنسا وإنجلترا، نشاطاتها إلى اتحاد المنظمات الإسلامية فى أوروبا، لإنشاء منظمة شبابية أوروبية إسلامية، واتحد ٣٥ ممثلًا من أحد عشر بلدًا فى مدينة لستر، وأطلقوا رسميًا عليها اتحاد المنظمات الشبابية والطلابية الإسلامية فى أوروبا، ومقرها الآن فى العاصمة البلجيكية، بروكسل.
ومن المعروف تاريخيًا أن ألمانيا الغربية هى الدولة الأوروبية الوحيدة، التى استقبلت كوادر جماعة الإخوان الإرهابية، الفارة من مصر وسورية، ردًا على النظام المصرى، الذى أقام علاقات وثيقة مع ألمانيا الشرقية، التابعة للكتلة السوفييتية.


«التنظيم الدولى» فى بلجيكا
بإشراف «حفيد البنا»
تأسست جماعة الإخوان الإرهابية فى بلجيكا، مطلع خمسينيات القرن الماضى، على يد عدد من عناصرها، الذين هاجروا من بلدان عربية وإفريقية إلى أوروبا، للدراسة أو طلبًا للجوء السياسى، بعد الصدام مع أنظمة بلادهم، وتكونت النواة الأولى للجماعة فى جامعة بروكسل الحرة، على يد القيادى السورى محمد الهوارى، بدعم من بعض الدول الخليجية، التى كانت متعاطفة مع الإخوان لاعتبارات سياسية، تتعلق بخلافاتهم مع عدد من القادة العرب.
تسيطر الجماعةُ على عدد من المراكز الإسلامية، والمساجد المنتشرة فى الأحياء الشعبية، ومن أبرزها: الشبكة الأوروبية الإسلامية، التى يرأسها طارق رمضان، حفيد حسن البنا، مؤسس الجماعة ومرشدها الأول، وتتخذ من بروكسل مقرًا لها، حيث يعمل طارق مستشارًا وخبيرًا لدى عدة لجان فى البرلمان الأوروبى، ووالده هو سعيد رمضان، سكرتير حسن البنا، وزوج ابنته.
وكذلك المركز الإسلامى فى بروكسل، والذى كان نقطة انطلاق للسيطرة على معظم المراكز الإسلامية بعد ذلك، باعتباره أكبر تلك المراكز، حيث استطاعت الجماعة من خلال هذه المراكز والمساجد، أن تتبنى عددًا من القضايا المتعلقة بالمسلمين، مثل: الحجاب، ليظهروا أنفسهم على أنهم المدافعين عن الجالية الإسلامية هناك، والمتحدثين باسمها، ساعدهم على ذلك أن عدد الجالية يبلغ ٤٠٠ ألف مسلم.
وتمارس الجماعة أنشطتَها من خلال جمعيات عديدة، لا تعلن صراحة عن انتمائها للإخوان، بل ربما أعلنت براءتها منها، لكنها تلتزم بفكرها ومنهجها وأهدافها، من خلال نشاطها على الأرض، ومن أبرز تلك الجمعيات: رابطة مسلمى بلجيكا، التى تعمل بالتنسيق مع اتحاد المنظمات الإسلامية فى أوروبا، الذى يضم مئات المنظمات، من ٢٨ دولة أوروبية، يسيطر على الكثير منها عناصر الإخوان أيضًا، وله عددٌ من المنظمات، فى ٥ مدن بلجيكية كبرى، هى: أنتويرب، لييج، خنت، بروكسل وفيفر.
بالإضافة إلى منتدى الشباب الأوروبى المسلم، الذى يقع بالقرب من المؤسسات الأوروبية التابعة لاتحاد المنظمات الإسلامية، بشارع «أرشميد»، وكذلك منظمة الإغاثة الإسلامية للأعمال الخيرية، التى تأسست منذ ٢٧ عامًا، على يد القيادى الإخوانى هانى البنا، وتوجد فى ٤٠ دولة، لتقديم الخدمات الاجتماعية للفقراء، بالتعاون مع مؤسسات أخرى.


الاختباء خلف المؤسسات الإسلامية فى «سويسرا»
وتمتلئ سويسرا بالكثير من المؤسسات والجمعيات، التى يديرها التنظيم الدولى لجماعة الإخوان الإرهابية، فى العلن والخفاء، أشهرها جمعيات حوت العديد من الأسماء المختلفة، لكنها تلونت بصبغة إسلامية، نظرًا لما اعتاد عليه الإخوان فى مسمياتهم، لإدارة أنشطتهم المختلفة. 
الجمعيات التى يسيطر الإخوان على مجالس إداراتها، والتى تقوم بجمع الاشتراكات والتبرعات لتمويل أنشطتها، تقع فى العديد من المدن السويسرية، وتأتى تحت مسميات عدة فى سويسرا، أبرزها: «مركز الثقافة الاجتماعية للمسلمين»، ويقع فى مدينة لوزان، وتأسس عام ٢٠٠٢، والغرض الأساسى لإنشاء ذلك المركز، هو الترويج الثقافى والاجتماعى والدينى، والتعاون مع مؤسسات أخرى، لها الغرض نفسه، وتعتمد فى تمويلها على اشتراكات الأعضاء، وأموال الهبات والمنح والاستثمارات.
وتليها «الجماعة الإسلامية»، وهى جمعية تقع فى مدينة كانتون، تأسست عام ١٩٩٢م، وتعتمد فى تمويلها على الاشتراكات الشهرية الإلزامية، التى تحددها اللجنة للأعضاء الفاعلين وغيرهم، والتبرعات والهبات، والهدف المعلن لها هو تعزيز الممارسات الدينية ونشر الوعى الإسلامى، وتوفير المساعدات للأعضاء، للوفاء بواجباتهم تجاه أنفسهم وأسرهم، والتعاون مع الجمعيات الإسلامية والهيئات الأخرى.
كما أنشأت «مؤسسة التأثير الاجتماعى والثقافى»، مطلع ٢٠١٠، وهى منظمة غرضها المساهمة فى الحياة الثقافية وإلغاء الحواجز، والتبادل الثقافى، كما أنها تستهدف تقديم الإعانات للأشخاص، الذين يحتاجون إلى إعانات اجتماعية، وهى منظمة غير هادفة للربح. فيما تأسست «المؤسسة الثقافية الاجتماعية فى سويسرا»، فى منتصف ٢٠١٠، وهى إحدى المؤسسات الإخوانية التى أُنشِئَت بغرض تحسين صورة المسلمين فى سويسرا، وتقديم مساعدات لهم، للاندماج فى العمل الاجتماعى، وإنشاء روابط بين الشباب المسلم فى الغرب، والدول المسلمة الأخرى، والشرق.
أما «اتحاد مسلمى سويسرا»، فأنشئ فى ٢٠٠٦، واعتمد الإخوان فى إنشائه على الحوار بين مختلف الأديان والثقافات الأخرى، وتمويله يعتمد فى الأساس على اشتراكات الأعضاء، التى تعد موردًا أساسيًا لتلك الجمعية أو المنظمة، وتستقر تلك الجمعية فى مدينة نيوشاتل السويسرية.
وأيضًا «رابطة المنظمات الإسلامية»، والتى تأسست عام ١٩٩٦، فى مدينة زيورخ؛ وتستهدف التنسيق بين المنظمات الإسلامية المحلية فى زيورخ، والمنظمات الأخرى فى سويسرا، وتقوم فى حدود قدراتها على ممارسة الشعائر الدينية، والمصالح الاجتماعية والثقافية، وتزويد المسلمين بالمعرفة والأدوات اللازمة لمواجهة المشاكل اليومية، إضافةً إلى أنها تعتمد على الرسوم السنوية والاشتراكات، وكان الهدف المعلن منها وقت التأسيس: بناء مركز إسلامى، ومقبرة إسلامية، لكنه تغير إلى التنسيق بين المنظمات الإسلامية.
«الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية»، وتقع فى مدينة جنيف؛ وهى مؤسسة إخوانية تستهدف مساعدة المحتاجين من المرضى والأيتام، وضحايا الكوارث والمجاعات، حسب رؤيتهم التعريفية لها، وهذه المؤسسة لها فروع فى عدد من الدول العربية، من بينها الكويت. «مؤسسة الجماعة الإسلامية»، تأسست عام ١٩٩٤، فى مدينة زيورخ؛ تمويلها الرسمى يعتمد على رسوم الاشتراك السنوية، بخلاف دعم الجمهور والتبرعات، وإيرادات الأنشطة المختلفة التى تقوم بها الجمعية، من إدارة مساجد ومبانٍ عقارية، إضافة إلى أنها تستهدف مساعدة مسلمى زيوريخ. «الاتحاد الإسلامى للمعلمين»، تأسس فى ٢٠١٠، وهو مؤسسة إخوانية تمويلها يعتمد على إيرادات سنوية، ناتجة عن المطبوعات التى تقدمها والمنح والهبات، كما أنها تستهدف وفق الرؤية الإخوانية التى وضعها التنظيم الدولى، الدفاع عن الحقوق النقابية والمهنية، ودعم التعاون السياسى بين جميع الدول الأعضاء.


٢٠٠ جمعية فى فرنسا 
يسيطر التنظيم الدولى لجماعة الإخوان الإرهابية، على العديد من المنظمات داخل فرنسا والتى يعتبرها وسيلة للتوسع والتمدد داخل القارة العجوز، ويشكل اتحاد المنظمات الإسلامية فى فرنسا، أداة الإخوان فى ذلك، والذى أنشئ فى ١٩٨٣، ويستمد قوته من وجود أكثر من ٢٠٠ جمعية تغطى مختلف ميادين الحياة الدعوية والخدمية والشبابية والاجتماعية والإرشادية، وفقًا لفكر ومبادئ مؤسس الجماعة حسن البنا. ويعتبر اتحاد المنظمات الإسلامية، الذى تأسس على يد التونسى عبد الله بن منصور، فى إقليم مورت موزيل، أكبر تجمع للمسلمين فى فرنسا، كانت بداية تشكيله من قبل أربع جمعيات لشمال وشرق فرنسا، عملت بطريقة سرية، إلى أن أعلنت عن نفسها ودخول ما يزيد على ٢٥٠ جمعية ومنظمة تحت مظلتها. فى البداية؛ ركز الاتحاد فى هذه المرحلة على تشجيع الاستثمار الإسلامى، وإنشاء العديد من الكيانات الاقتصادية، لمساعدته فى تحقيق أهدافه، والانتشار داخل المجتمع الفرنسى، وتحقيق نوع من الاكتفاء والاستقرار المادى والاقتصادى، ثم عمل على توحيد الجمعيات الإسلامية، ووضع خطة لتنظيم العمل الإسلامى فى فرنسا.
وأقام من أجل ذلك العديد من المدارس الإسلامية، والمخيمات الشبابية، وعمل على نشر الدعوة فى المساجد، لكسب العديد من الرجال للاتحاد، ويتحكم الاتحاد الآن فى أكثر من ١٠ مساجد، من المساجد الكبرى فى باريس، كما يقيم معرضًا سنويًا للكتاب الإسلامى، ونشر الكتب الإسلامية بعدة لغات، وأصبح للاتحاد فروع فى أكثر من ٢٠ مدينة فرنسية. كما أسس اتحاد المنظمات الإسلامية العديد من الجمعيات المتخصصة، التى تنشط مع الشباب، ومنها: جمعية الشباب الإسلامى الفرنسى، أو إلى الطلبة المسلمين الفرنسيين، التى تعتبر إحدى وسائل الإخوان فى تجنيد عناصر جديدة إليهم، ويوجد مقر الاتحاد فى المنطقة الصناعية، بكورناف فى فرنسا، وهو الفرع الفرنسى من اتحاد المنظمات الإسلامية فى أوروبا. أما منظمة الطلاب المسلمين فى فرنسا، فتعتبر أكبر منظمة لتجنيد شباب المسلمين فى فرنسا، وتسهيل انضمامهم إلى جماعة الإخوان الإرهابية، وهى واحدة من أبرز اهتمامات اتحاد المنظمات الإسلامية، وزيادة عدد أفرادها من الشباب، كما تعمل على تسييس الحرم الجامعى.
«انجلترا» مرتع لنشاط الإرهاب
نجح التنظيم الدولى لجماعة الإخوان الإرهابية، فى اختراق الأوساط الحقوقية والخيرية فى بريطانيا، وأبرزت تحقيقات وتقارير رسمية، أهمها تحقيق لجنة «سير جون جينكينز» فى ٢٠١٤، أن الإخوان يمتلكون شبكة من المنظمات العاملة فى بريطانيا، يصل عددها إلى ٣٩ مؤسسة، ما بين مؤسسات ومنظمات حقوقية، ومدارس ولجان وهيئات إغاثة وخدمة مجتمع.
ومن المعروف أن التنظيم الدولى لجماعة الإخوان الإرهابية، يتخذُ من لندن مقرًا له، بواسطة شركة «الخدمات الإعلامية العالمية المحدودة»، التى تُعدُ من أخطر الشركات المسجلة فى لندن، وتضم المكتب الإعلامى الرئيسى للتنظيم الدولى، وتقع فى حى «كريكلوود» المتواضع، والبعيد عن الأنظار، تحت إشراف إبراهيم منير، منذ تأسيسها قبل عقدين من الزمان بشكل سرى، لم يتم الإفصاح عنه إلا عام ٢٠١٥. ويأتى على رأس المنظمات الخيرية، ما يسمى بـ«المجلس الإسلامى فى بريطانيا»، الذى يُعتبر أكبر منظمة دعم لـ«الإخوان»، تأسست عام ١٩٩٧، على يد قيادات الجماعة، وبمساعدة شبكة المودودى الباكستانية، وترعى تحتها أكثر من ٥٠٠ مؤسسة منتشرة فى جميع أنحاء بريطانيا.
كما تُوجد منظمة «ائتلاف الخير»، برئاسة يوسف القرضاوى، وتضم ٥٢ مؤسسة، تعمل فى أمريكا وأوروبا، من أجل جمع الأموال، للقيام بأنشطة إرهابية، وهناك خطاب شهير فى بريطانيا قال فيه «القرضاوى»، «إن على المسلمين أن يجاهدوا بأموالهم وأنفسهم، ضد غير المسلمين فى الغرب».


وتضاف إلى القائمة مؤسسة «قرطبة للحوار العربى الأوروبى»، برئاسة أنس أسامة التكريتى، مؤسس أغلب المنظمات الإخوانية فى بريطانيا، فى الفترة من ١٩٩٧ إلى الآن، وقد سبق ووصف ديفيد كاميرون، رئيس الوزراء السابق مؤسسة قرطبة، بأنها «واجهة لجماعة الإخوان داخل بريطانيا».
وتأتى ما يعرف بـ«المبادرة البريطانية الإسلامية»، المنشأة عام ٢٠٠٧، ضمن المنظمات التى تدعم «الإخوان»، تحت شعار مواجهة «الإسلاموفوبيا»، وبجانب ما سبق تأتى «الرابطة الإسلامية فى بريطانيا»، كمنظمة حقوقية، تأسست عام ١٩٩٧، لتشجيع المسلمين على دعم التنظيم الدولى، وتعتبر من أقوى المنظمات الإخوانية فى لندن، وتعرف نفسها بأنها منظمة سنية، تتبع فكر ومنهج جماعة الإخوان، ويترأسها عمر الحمدون، وهو إخوانى من أصل عراقى.
وتحت مظلة «منتدى الجمعيات الخيرية الإسلامى»، يتم تمويل ودعم ١٠ مؤسسات بريطانية، كلها تنتمى لجماعة الإخوان الإرهابية، كجمعيات: «المعونة الإسلامية»، «المساعدة الإسلامية»، «الأيادى الإسلامية»، «النداء الإنسانى الدولية»، وغيرها، وقد خضع المنتدى لعدد من التحقيقات، توصلت إلى تمويله لأعمال العنف والإرهاب.
وعلى يد الإخواني المصرى هانى البنا، تأسست منظمة «الإغاثة الإسلامية حول العالم»، عام ١٩٨٤، وترأسها عصام حداد، القيادى الإخوانى المصرى، منذ عام ١٩٩٢، حتى تولى «الإخوان» الحكم فى مصر، فى عام ٢٠١٢، وتم تعيينه بوظيفة مستشار رئيس الجمهورية (المعزول محمد مرسى)، للعلاقات الخارجية.
أما «الأمانة الأوروبية»، فهى شركة لإدارة الأوقاف، تأسست فى لندن عام ١٩٩٦، بواسطة «اتحاد المنظمات الإسلامية فى أوروبا»، وهى منظمة إخوانية معروفة، وفى عام ٢٠٠٣ تغير اسمها ليكون «أمانة أوروبا»، وتعمل على جمع الأموال، من جميع أنحاء أوروبا، وإعادة توجيهها للصرف على «الإخوان»، فى كل أوروبا، وأسسها فؤاد العلوى وأحمد كاظم الراوى.
وفى عام ١٩٦٢؛ تأسس اتحاد المنظمات الطلابية الإسلامية، برئاسة الإخوانى بشير عثمان، ككيان يستطيع تنظيم الإخوان الإرهابى، العمل من خلاله مع الشباب، وتجنيدهم للانضمام للجماعة فى بريطانيا، وتضم بداخلها أكثر من ٤٠ منظمة فرعية وأسرة طلابية، منها منظمة «المجتمع الإسلامى»، وجمعية «الشبان المسلمين».