دأبه الدائم، وإصراره على البحث والتنقيب جعلاه واحدًا من أهم المؤرخين المصريين فى العصر الحديث، إنه "الدكتور عاصم الدسوقي"؛ لم يكن مجرد مؤرخ أو باحث قدير، ولكنه صاحب مدرسة في كتابة التاريخ الحديث الذي تخصص فيه وأتقنه.
الدكتور عاصم الدسوقي، أستاذ التاريخ الحديث المتفرغ بكلية الآداب، جامعة حلوان، من مواليد محافظة الغربية 1939م، حاصل علي دكتوراه في التاريخ الحديث من كلية الآداب جامعة عين شمس في مارس 1973.
ترأس عمادة كلية الآداب بجامعة حلوان في عام 1995، وذلك عقب نجاحه في تأسيسه، واستمر ذلك حتى يناير من العام 1999؛ وكان يشغل قبل ذلك عمادة كلية الآداب بجامعة أسيوط "فرع سوهاج" بدءا من العام 1984-1990.
علاوة على ذلك، فهو عضو مجلس إدارة الجمعية المصرية للدراسات التاريخية، وعضو المجلس القومي للثقافة، والمجالس القومية المتخصصة، وعضو اللجنة التنفيذية لاتحاد المؤرخين الأفارقة (باماكو عاصمة جمهورية مالي).
نشرت له دراسات متخصصة ما بين كتب وبحوث تربو على الستين عملا اعتبارًا من 1975؛ واشترك في الندوات العامة والمتخصصة، ويكتب مقالات في الصحف والمجلات الشهرية؛ وأشرف على عدة رسائل لدرجتي الماجستير والدكتوراة، ووناقش عشرات الرسائل في التاريخ الحديث وفي تخصصات الاجتماع والصحافة والعلوم السياسية.
وكان للدكتور عاصم، موقف لحكم جماعة الإخوان المدانة بالإرهاب، وقت استلامها زمام الحكم في العام 2012، واعتبر أن فوز الإسلامیین بأغلبية برلمانية وبمقاعد في السلطة التنفيذية سوف یكون بداية زوالهم من الحیاة السیاسیة، مهما تخفوا وراء لافتات غیر دينية، وكتب بعد ثورة ینایر2011 بحث تحت عنوان ( اتركوا الإسلامیین یحكموا حتي ینكشف أمرهم).
كان دائم التحدث على ان الاخوان كانوا يحلمون بالعبث بتاريخ مصر وإعادة كتابة التاريخ المصري بما يحلو لهم وللجماعة الإرهابية؛ وهاجم الدسوقى الدراما التاريخية بأنها معدومة تماما وفى حالة خصام، ويتم كتابتها على رغبة المؤلف والمخرجون فقط.
