الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

هو إحنا اتخدعنا يا رجالة؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

حد يفهمنا معلش ثقافتى على أدى ومش فاهمة وعايزة حد يفهمنى، وأكيد فى ناس كتير ذى حالاتى مش فاهمين، مش فاهمين إيه اللى بيحصل فى بلدنا، وعايزين حبايبنا من ذوى الخبرة والعقول النابغة والمسئولين اللى أصبحوا غير مسئولين على اللى بيتقال بين الناس ومش فاهمينه 

حد يفهمنا هو احنا اتخدعنا يا رجالة؟ يعنى اتخدعنا فى تاريخنا ولا إيه؟ فإذا كان صلاح الدين من أحقر شخصيات التاريخ الإسلامى كما صرح الدكتور يوسف زيدان فى حواراته (وليس الناصر الذى حرر بيت المقدس كما تعلمنا من تاريخنا، بل هو الذى حرق مكتبة القصر الكبير التى تعد من أهم المكتبات فى العالم، وقام بقطع نسل الفاطميين الذين حكموا مصر ٢٥٠ سنة بحبس الرجال والنساء فى معزل عن بعض حتى لا يتناسلوا».

وإذا كان أحمد عرابي لم ير الخديوي أساسا في حياته، ولم يتحدث إليه كما علمنا أيضا تاريخنا المزيف، كما قال الدكتور يوسف زيدان: «لقد ولدتنا أمهاتنا أحرارا عبارة تبحث عن قائلها إذا كانت حقيقة وليس وهمًا».

حد يفهمنا هل كل هذا كذب؟ وإذا كان كذلك لماذا ننشأ عليه أساسا ونتربى على أكاذيب، وكما تحدث زيدان «أن أحمد عرابي هو سبب الاستعمار الإنجليزي لمصر لمدة سبعين عاما».

وإذا «كان جانكيزخان جبارا وليس مهووسا»، كما قال، و«أنه أنشا كيانًا للتتار، وأنه كان يكره الثقافة الإسلامية».

حد يفهمنا؟

ماذا عن القنبلة التي فجرها الدكتور زيدان في حواره مع عمرو أديب عن أن أغلب تفسيرنا للقرآن غلط، لأن القرآن نزل على سبعة أحرف استبقينا حرفًا واحدًا، وهو القرشي، ومن بين ثلاثة آلاف قراءة استبقينا قراءة واحدة عن حفص عن عاصم تعتمد على تفسير واحد

إذن إحنا اتخدعنا يا رجالة؟ بيني وبينكم أخاف أن أنام ليلا أصحو في الصباح أجد أن الملك فاروق لم يكن ملكا على مصر، وكان ملكا على إندونيسيا أو الهند، وهكذا لا نجد باحثًا دارسًا للتاريخ الإسلامي والمصري يواجه الأستاذ يوسف زيدان، ويحاوره ليرد على ما قاله على شخصيات تمثل قيمة وقامة في التاريخ، مع العلم أن هناك بعض الباحثين ردوا على مغالطات زيدان من وجهة نظرهم، ولكن لا بد من وجود مناظرات أمام المشاهدين، لكى نطلع على حجة كل باحث

حد يفهمنا لماذا إذن ندرس هذه المغالطات التاريخية ونعلمها لأولادنا؟

حد يفهمنا من الذى حرر القدس ورد الهجمة الشرسة للصليبيين؟

حد يفهمنا أين عيسى العوام «اليوم يومك يا عوام» وريتشارد قلب الأسد، فصلاح الدين ليس الناصر، بل هو أحمد مظهر أو الناصر أحمد مظهر، حد يفهمنا أين التاريخ الأصلي مش الصيني؟ أين الحقيقة في تاريخنا؟

أسئلة كثيرة محتاجة للإجابة عليها، لأن مثل هذه التصريحات خطيرة على جميع المستويات، فإذا كنا فى غيبوبة لا بد أن نفيق منها، وإذا كانت تصريحات الدكتور زيدان مغالطات تاريخية فلا بد أن يتوقف بالرد عليه بالحجة والدليل فاهمون، ولا محتاجين لحد يفهمنا؟.