رصدت صحيفة (جارديان) البريطانية تصريحات الوزير الإسرائيلي لشئون القدس وحماية البيئة زئيف إلكين، التي انتقد خلالها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بسبب تأجيله نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، قائلا إن ترامب يعطي الأولوية للتوصل إلى خطة سلام إسرائيلي - فلسطيني أكثر من وعده خلال الحملة الانتخابية بنقل السفارة الأمريكية في إسرائيل إلى القدس.
ولفتت الصحيفة - في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الاثنين - إلى تحذير إلكين، المقرب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من أن بقاء السفارة الأمريكية في تل أبيب لن يفضي إلى السلام، بل ستوافق إسرائيل بموجبه على مزيد من البناء الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقالت الجارديان إن تعليقات إلكين حول البناء الاستيطاني يبدو أنه محاولة تمهيدية لإعلان متوقع من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالتوسع في الاستيطان، حيث يعطي فيه الضوء الأخضر لبناء نحو 4 آلاف وحدة استيطانية جديدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ونسبت الصحيفة إلى مسئول بارز في حكومة نتنياهو القول: إن نتنياهو أبرم في الواقع اتفاقا مع إدارة ترامب للسماح بالإعلان عن بناء مستوطنات جديدة كل ثلاثة أو أربعة أشهر، وقال: "بعد تولي ترامب منصبه، وضعت إسرائيل والإدارة الأمريكية الجديدة معايير واضحة للبناء لم يعارضها الأمريكيون، مثل إلغاء التمييز بين الكتل الاستيطانية والمستوطنات المعزولة. وبالإضافة إلى ذلك، اتضح أن الأمريكيين لم يعدوا يعتبرون المستوطنات عقبة أمام السلام".
ورأت الصحيفة أن هذا التفسير يبدو متعارضا بشكل حاد مع التصريحات العلنية المتكررة التي أدلى بها المسئولون الأمريكيون، والتي تشدد على أن إدارة ترامب "أوضحت أن النشاط الاستيطاني غير المقيد لا يؤدي إلى دفع آفاق السلام".
وتأتى تصريحات إلكين عقب تعليق أدلى به زعيم المستوطنين يوسى داجان أمس الأحد، اتهم خلاله مستشاري ترامب بتزويده بمعلومات مضللة حول بناء المستوطنات.
وتحث إسرائيل الولايات المتحدة دائما على نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس، إلا أن رؤساء الولايات المتحدة أحجموا عن القيام بذلك، قائلين إن مثل هذه الخطوة سوف تعرض عملية السلام للخطر.
