الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

هند صبري في حوارها لـ"البوابة ستار": أعود للسينما التونسية قريبًا.. وإيرادات فيلم "الكنز" مُرضية.. و"كريمة" امتداد لـ"حتشبسوت"

الفنانة هند صبرى
الفنانة هند صبرى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
العمل مع شريف عرفة مُطمئن.. والتواجد فى المسابقات العالمية إعلان عن قوة الأعمال العربية
حالة فنية تمثلها الفنانة هند صبرى التى اعتبرت شخصية كريمة فى «إبراهيم الأبيض» امتدادًا للملكة «حتشبسوت» التى جسدتها فى فيلمها الجديد «الكنز»، والذى لا يزال يعرض فى دور العرض، هند فتحت قلبها لـ«البوابة» وتحدثت عن العمل وكواليسه وسر حماسها له، خصوصًا أن العمل يعد بطولة جماعية نظرًا للنجوم المشاركين فيه، وإلى الحوار.
■ قبل الحديث عن فيلمك الأخير «الكنز» ما خطواتك القادمة؟
- أستعد للعودة مرة أخرى إلى السينما التونسية بفيلم جديد الأيام القادمة، وأريد أن أقول لك إن الاختيار الآن أصبح أمرًا صعبًا، خصوصًا أن نجاح أى عمل يجعل الخطوة التى تليه أصعب ومجهدة للغاية، ولن أستطيع أن أفصح عن العمل ومضمونه لحين البدء فى التصوير.
■ قلت لى من قبل إن «الكنز» مشروع فنى سعيدة بتواجدك فيه ولم تتحدثى وقتها عن التفاصيل فماذا عنه؟
- أتذكر هذا الحديث، ولكن وقتها لم يكن متاحًا لى أن أتحدث عن الفيلم وعن تفاصيله، واكتفيت بأن أقول إن التواجد فى عمل به مخرج كبير مثل شريف عرفة هو بداية مطمئنة ومشجعة لأى فنان أن يشارك فى هذا العمل، وازداد هذا الشعور لدى مع استمرار التصوير ومع ظهور العمل للنور، خصوصًا أنه كان صعبًا للغاية، وأحتاج إلى مجهود كبير لظهوره للنور بهذا المستوى.
وهناك سبب آخر هو أن جميع المشاركين قدموا عملًا فريدًا وخارجًا عن الإطار التقليدى للسينما، فترى أن محمد سعد يعود بشخصية جديدة تمامًا عليه، وكذلك الفنان محمد رمضان وأمينة خليل وهانى عادل والرائعة سوسن بدر، وكل من شارك فى العمل.
■ لكن التواجد مع هذا الكم كان ينذر بأن تتم مجاملة فنان على حساب الآخرين؟
- أنا نسيت أن أقول لك إن من أسباب حبى للعمل مع المخرج شريف عرفة أنه لا يمكن هضم حق أى فنان يقف أمام كاميرته، فهو يهتم بالصغير قبل الكبير، والجميع يسعى إلى الوقوف أمام كاميرته، وأنا من أول الناس الذين سعدت بذلك.
■ البعض اعتقد أن العمل لن يكون فى إطار تخيلى بهذا الشكل بل إن العمل سوف يتناول قصة مباشرة، ألم تقلقى من تقديمك شخصية «حتشبسوت»؟
- العمل به جميع عناصر النجاح التى من الممكن أن تتوفر فى أى عمل دون أن تصنع فرقًا، ولكن أنت فى عمل به أسماء وقامات فنية لا يمكن أن يخرج من تحت يديها عمل والسلام، والعمل ليس تاريخًا لمرحلة ما على قدر ما هو حدوتة سينمائية جميلة، صاغها الكاتب المبدع عبد الرحيم كمال الذى أسعدنى أيضًا وجوده فى فريق العمل، وكان سببًا كبيرًا لإعجابى بالسيناريو الذى وقعت فى غرامه من الوهلة الأولى، وشخصيتى فى الفيلم لم تكن مقصودًا منها أن تكون تاريخية بل أراد تقديم ملحمة فى أزمنة متعددة فيها الحقيقى والأسطوري، ومن هنا جاء اسم الجزء الأول، خصوصًا أننى فى الجزء الأول أقدم مرحلة حتشبسوت قبل توليها الحكم، ونحن هنا لم نقدم المنحى التاريخى وتشبهها بالرجال، وفى الجزء الثانى سنقدم فترة حكمها.
■ الحديث عن هذا العمل المليء بهذا الكم من النجوم من المؤكد أنه كان يحتوى على العديد من الكواليس فماذا عنها؟
- أنا تعبت كثيرًا فى التصوير خصوصًا أن هناك جزءًا كبيرًا من التصوير فى رمضان، وكنا نذهب إلى أماكن بعيدة للتصوير، فالمخرج شريف عرفة يبحث دائمًا عن أماكن بعيدة عن العين، ولم تشاهد من قبل، فما بالك بعمل يتناول ٣ مراحل تاريخية، وكان يحتاج الظهور بشكل مختلف، وكان لكل فنان الديكور الخاص به، فلم نجتمع فى لوكيشن واحد، والمشاهد للفيلم لاحظ أن لكل مجموعة حقبة زمنية خاصة بها، ولهذا الأمر كان صعبًا، وهذا لا ينفى أن العمل كان به حالة من الاستمتاع الكبيرة، ويكفى أن أقول لك إننا فى رمضان صورنا بعض المشاهد فى الفيوم فى درجة حرارة خمسين درجة، ونبقى فى أماكن التصوير من الصباح للمساء حتى إننا عشنا فى زمن الفراعنة.
■ الفيلم حقق إيرادات أقل مما كان متوقعًا فهل أنت راضية عنها؟
- بالعكس، الفيلم حقق إيرادات مرضية للغاية، خصوصًا مع كثرة الأيام التى عرض فيها، فهو من عيد الأضحى حتى الآن، وهذا دليل على إقبال الجمهور على مشاهدته، ولو كان هناك تراجع فهناك قلة فى عدد القاعات بالمقارنة بباقى الأفلام التى وصلت لأكثر من ٢٤٠ قاعة على مستوى الجمهورية، وأكيد هذا يصب فى مصلحة أى عمل آخر لديه فرصة فى شاشات عرض أكبر وأوسع انتشارًا عن العمل الذى لا يحظى بهذه الفرصة.
■ وهل ترين أن المنافسة التى خاضها العمل أثرت أيضًا على الإيرادات؟
- المنافسة تؤثر، ولكن فى النهاية العمل الجيد يفرض نفسه بقوة، وكلما كانت الأفلام المعروضة قوية صب ذلك فى صالح العمل، لأن المردود الذى كان من المقرر أن يحققه فى حالة عرضه فى موسم ضعيف سينمائيًا غير مرض لنا كصناع عمل، وأنا سعيدة بإيرادات فيلمنا، وخصوصًا لأنه طويل وليس فيلمًا يسهل استيعابه، وفكرته قد لا تليق على موسم العيد لكننا نجحنا وحققنا نجاحًا الحمد لله، فلدينا جمهور متنوع قرر أن يشاهدنا فى العيد، والفيلم به نجوم شباك، فلماذا لا ننافس؟ و«الكنز» حقق نجاحًا كبيرًا، وأعتقد أن الزمن وحده سيوضح مكانة الفيلم فى تاريخ السينما المصرية نفسها، وفى الإمارات والكويت والبحرين أيضا ترفع لافتة كامل العدد فى كل عروضه.
■ هل ترين أن الأعمال التى تعرض على جزءين تلقى إقبالًا جماهيريًا؟
- العمل الجيد أيًا كان، له القدرة على كسب ثقة الجمهور، وإذا كان الجزء الأول منه استطاع أن يخلق حالة من النجاح فالجزء الثانى منه سوف يكتسب نفس الأمر، وأحيانا تكون العناوين مكملة للنص، و«الكنز» كعمل له من اسمه نصيب، وهو ما يجعل الجزء الثانى مكملًا للأول وليس انتقاصًا، ومن تابع الجزء الأول سوف يتشوق لمتابعة الثاني، ولهذا سوف يتم عرض الجزء الثانى قريبًا حتى لا ينساه الجمهور، خصوصًا أن العمل أوشك على الانتهاء خلال الأيام الحالية ليكون جاهزًا للعرض.
■ تهتمين بشكل كبير بمتابعة الأعمال التى تعرض فى مهرجانات عالمية فكيف رأيتِ الأزمة التى حدثت بسبب ترشيح فيلم مصرى للأوسكار؟
- التواجد فى المسابقات العالمية هو إعلان قوى لمدى قوة الأعمال الفنية العربية، وأستغرب مما يحدث، العام الماضى، حدثت أزمة شبيهة فى تونس بسبب أفلام الأوسكار، وقلت وقتها إن الجميع خسر، وفى مقدمتهم السينما التونسية، وهى نفس نصيحتى للجميع، يهمنا ألا تخسر السينما المصرية.
■ أخيرًا تستعدين للسفر لواشنطن خلال الأيام المقبلة فلماذا؟
- دعيت للتكريم من قبل الجمعية الأمريكية للإعلام، وهى جائزة لصداقة أمريكا والشرق الأوسط وآسيا ثقافيًا وفنيًا، وهى جائزة حصل عليها أكثر من فنان عربى من قبل أشهرهم ناصر القصبي.