الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

البعثة الفرنسية تكتشف جزءًا من مسلة والدة الملك بيبي الثاني

 الدكتور مصطفى وزيري
الدكتور مصطفى وزيري وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعلن الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، الكشف عن الجزء العلوي من مسلة للملكة عنخ إس إن بيبي الثانية، والدة الملك بيبي الثاني أحد ملوك الأسرة السادسة، أثناء أعمال التنقيب الأثري التي تقوم بها البعثة الأثرية الفرنسية السويسرية من جامعة "جنيفا"، فى شرق هرم الملكة بمجموعتها الجنائزية بمنطقة سقارة.
وأكد وزيري أن أهمية هذا الكشف ترجع إلى أنه يخص إحدى سيدات البيت الحاكم خلال عصر الدولة القديمة، حيث إنها كانت وصية على العرش خلال الفترة الأولى من حكم ابنها الملك بيبي الثاني والذي تولَّى العرش وهو في السادسة من عمره. 
وأضاف أنه على أحد جوانب المسلة عثرت البعثة على خرطوش الملك بيبي الثاني يقرأ "نفر كا رع" وهو اللقب الحوري للملك وأسفله يظهر أحد العلامات الهيروغليفية والتي تقرأ "mn" ثم أسفله جزء مهشم، مشيرًا إلى أنه من المرجح أنه باستكمال النقش يقرأ الأم الملكية لنفر كارع عنخ إس إن بيبي الثاني، الأمر الذي يفسر أهمية هذه السيدة ومكانتها خلال تلك الفترة من التاريخ المصري القديم. 
من جانبه أوضح د. فيليب كولومبير، رئيس البعثة الفرسية السويسرية، أن الجزء المكتشف من المسلة مصنوع من الجرانيت الوردي، ويبلغ ارتفاعه حوالي 2.50 متر، منها 1.60 متر من جسم المسلة، والجزء العلوي المدبب حوالي 1.10 متر، مما يدل على أن الارتفاع الكلي للمسلة كان يتراوح بين 5 و6 أمتار، مما ينم عن ضخامة حجمها.
واستطرد د. كولومبير أن الجزء العلوي للمسلة به انحراف بسيط يشير الى أن الهريم الخاص به ربما كان مغطى بحلقات معدنية من النحاس أو الذهب لجعل المسلة تضئ في الشمس.
وأشار علاء الشحات، نائب رئيس قطاع الآثار المصرية، إلى أن الدراسات الأولية توضح أنه من المرجح أن المكان الذي عثر فيه على هذا الجزء من المسلة ليس هو الموقع الأصلي للمسلة، لكن تم نقلها إلى هذا المكان خلال عصور لاحقة لعصر بنائها، ولا سيما عصر الدولة الحديثة، وهو ما يفسر العثور عليها بالرديم بعيدًا عن مدخل المجموعة الجنائزية للملكة.
فيما أفاد د. أيمن عشماوي، رئيس قطاع الآثار المصرية، بأن الملكة عنخ إس إن بيبي الثانية هي ابنة لأحد حكام أسيوط، وتزوجت من الملك بيبي الأول، وبعد وفاته تزوجت من أخيه الملك ميرنرع، وأنجبت منه الملك بيبي الثاني الذي جلس على العرش وهو في السادسة من عمره وأصبحت الملكة هي الوصية عليه.
وهذا ما جعل لها مجموعة جنائزية كاملة واحتواء هرمها على نصوص الأهرام والتى كانت مقصورة على الملوك آنذاك.
وسيضاف هذا الكشف إلى نتاج حفائر البعثة في الموقع وتاريخها الحافل بمنطقة آثار سقارة، حيث نجحت في العقد الأول من القرن الحالي في الكشف عن المجموعة الجنائزية للملكة عنخ إس إن بيبي الثانية كاملة، موضحًا أن البعثة مستمرة في عملها خلال الفترة المقبلة، في محاولة للكشف عن باقي أجزاء المسلة لتضاف إلى سلسلة اكتشافاتها العظيمة بالموقع.