«الأحمر» يبحث عن نتيجة إيجابية فى عقر دار النجم الساحلى.. وخط الوسط أزمة البدرى
متسلحًا بمعنويات مرتفعة بعد الفوز الأخير على الترجى التونسى فى ربع نهائى دورى أبطال إفريقيا، يدخل الأهلى اختبارًا قاريًا قويًا عند السابعة والنصف مساء اليوم الأحد على الملعب الأوليمبى بمدينة سوسة الساحلية، وذلك عندما يلتقى مضيفه فريق النجم الساحلى التونسى فى ذهاب الدور قبل النهائى من البطولة الأهم على مستوى أندية القارة السمراء، بحثًا عن نتيجة إيجابية تسهل مهمته فى جولة الإياب لحسم تذكرة التأهل للدور النهائى من «الأميرة السمراء» التى لم يتوج الأحمر بها منذ نسخة ٢٠١٣.
الدوافع أمام الأهلى عريضة الليلة بعد أن اقترب من منصة التتويج عقب تجاوز «مطب الترجى» فى الجولة الماضية، ولكن الأكيد أن الأحمر لم يحسم الأمور بعد وأمامه مهمة نارية أمام النجم الساحلى الذى يمتلك هو الآخر آمالا وطموحات لتحقيق نتيجة إيجابية، لأنه يدرك أن المهمة فى برج العرب بجولة الإياب ستكون «انتحارية» بالنسبة له.
المباراة الليلة لها خلفية تاريخية كون الفريقين التقيا من قبل فى نهائى دورى الأبطال مرتين، الأولى فى ٢٠٠٥، وكان التتويج وقتها من نصيب المارد الأحمر، وفى ٢٠٠٧ تجدد اللقاء، ولكن الفريق الساحلى انتزع اللقب الوحيد له فى هذه البطولة، ما يعنى أن الندية دائمًا ما تكون حاضرة حين يلتقى الكبيران فى الأدوار الحاسمة من دورى الأبطال.
الأهلى وصل لهذا الدور بعد تخطى بيدفيست ويتس الجنوب إفريقى فى دور الـ٣٢ وحل ثانيًا بالمجموعة الرابعة للبطولة بعد الوداد المغربى وأطاح بالترجى التونسى من دور الثمانية للبطولة.
أما النجم فقد فاز على تاندا الإيفوارى فى دور الـ٣٢ وتصدر المجموعة الأولى بنجاح منقطع النظير، بدون أى خسارة قبل أن يتفوق على أهلى طرابلس الليبي فى ربع النهائى.
الأهلى استعد لهذه الموقعة المرتقبة على الطريقة التونسية بعد أن قرر الجهاز الفنى بقيادة حسام البدرى البقاء فى البلد الشقيق وعدم العودة لمصر بعد نهاية مباراة الترجى لتجنب تعرض اللاعبين للإرهاق لضيق الوقت بين المباراتين، حيث تدرب الأحمر ٤ أيام فى العاصمة تونس ومرانين فى سوسة التى وصلها الفريق يوم الخميس الماضى.
وحرص البدرى على مشاهدة العديد من المباريات للنجم للوقوف على أبرز عناصره ومعرفة عناصر الضعف لاستغلالها الليلة بحثًا عن تحقيق الفوز، أو على الأقل التعادل لتسهيل مهمته فى موقعة الإياب.
ومن المتوقع أن يلعب الأهلى اليوم بتشكيل مكون من شريف إكرامى الذى استعاد كثيرًا من ثقته بنفسه بعد الخطأ الكارثى الذى ارتكبه فى جولة الذهاب لدور الثمانية أمام الترجى، خاصة أنه حظى بدعم كامل من الجهاز الفنى والجمهور الأحمر. وفى الدفاع سيلعب محمد نجيب ورامى ربيعة وفى اليمين لا خلاف على أحمد فتحى للاستفادة من الخبرات التى يتمتع بها ويسارًا سيكون التونسى على معلول إحدى الأوراق الرابحة أمام البدرى بعد المستوى الهائل الذى ظهر عليه أمام الترجى الأخير، خاصة فى الشوط الثانى حين سجل هدفًا وصنع آخر ليقود الفريق للمربع الذهبى.
وفى الوسط تلقى الفريق «ضربة قوية» بإصابة حسام عاشور فى التدريبات الماضية وخضع لبرنامج طبى مكثف لتجهيزه للقاء كونه من العناصر الأساسية التى يثق فيها البدرى، نظرًا لخبراته العريضة فى مثل هذه المواقف، وفى حالة تأكد غيابه سيلعب عمرو السولية ومعه هشام محمد خلف عبدالله السعيد.
وفى الهجوم تؤكد المعلومات الواردة من تونس أن النيجيرى جونيور أجايى بات الأقرب للبدء ومعه وليد سليمان والمغربى وليد أزارو.
من جانبه أكد حسام البدرى المدير الفنى للفريق أن مباراة النجم الساحلى محطة مهمة للأهلى فى هذه البطولة مشيرًا إلى أنه يثق فى الخبرات التى يتمتع بها اللاعبون.
