الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

«ناصر».. 47 عامًا علي رحيل قائد ثورة يوليو

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
توافد عشرات المواطنين، من مختلف الفئات والمستويات، صباح اليوم الخميس، على ضريح الزعيم جمال عبدالناصر، تزامنا مع إحياء الذكرى الـ47 لرحيل الزعيم، والذي غيبه الموت فى 28 سبتمبر 1970، الذي كانت لديه آمال وطموحات للإطاحة بما يعيق الحياة الاجتماعية قبل السياسية.
ظروف نشأته
ولد عبدالناصر في ١٥ يناير ١٩١٨ في ١٨ شارع قنوات في حي باكوس الشعبي بالإسكندرية، وهو الابن الأكبر لعبدالناصر حسين الذي ولد في عام ١٨٨٨ في قرية بني مر في صعيد مصر في أسرة من الفلاحين، ولكنه حصل على قدر من التعليم سمح له بأن يلتحق بوظيفة في مصلحة البريد بالإسكندرية، وكان مرتبه يكفى بصعوبة لسداد ضرورات الحياة.
حياته الشخصية
وفي ٢٩ يونيه ١٩٤٤ تزوج جمال عبدالناصر بتحية محمد كاظم، ابنة تاجر من رعايا إيران، كان قد تعرف على عائلتها عن طريق عمه خليل حسين، وقد أنجب ابنتيه هدى ومنى وثلاثة أبناء هم خالد وعبدالحميد وعبدالحكيم، لعبت تحية دورًا هامًا في حياته خاصة في مرحلة الإعداد للثورة واستكمال خلايا تنظيم الضباط الأحرار، فقد تحملت أعباء أسرته الصغيرة - هدى ومنى - عندما كان في حرب فلسطين، كما ساعدته في إخفاء السلاح حين كان يدرب الفدائيين المصريين للعمل ضد القاعدة البريطانية في قناة السويس في ١٩٥١، ١٩٥٢.
التحاقه بالجيش المصري
رفضت الكلية الحربية قبول جمال عام 1935، فتقدم في أكتوبر ١٩٣٦ إلى كلية الحقوق في جامعة القاهرة ومكث فيها ستة أشهر إلى أن عقدت معاهدة ١٩٣٦ واتجهت النية إلى زيادة عدد ضباط الجيش المصري من الشباب بصرف النظر عن طبقتهم الاجتماعية أو ثروتهم، فقبلت الكلية الحربية دفعة في خريف ١٩٣٦ وأعلنت وزارة الحربية عن حاجتها لدفعة ثانية، فتقدم جمال مرة ثانية للكلية الحربية وتخرج بعد مرور ١٧ شهرًا، أي في يوليه ١٩٣٨.
الضباط الأحرار
شهد عام ١٩٤٥ انتهاء الحرب العالمية الثانية وبداية حركة الضباط الأحرار، ويقول جمال عبدالناصر في حديثة وعقب صدور قرار تقسيم فلسطين في سبتمبر ١٩٤٧ عقد الضباط الأحرار اجتماعًا واعتبروا أن اللحظة جاءت للدفاع عن حقوق العرب ضد هذا الانتهاك للكرامة الإنسانية والعدالة الدولية، واستقر رأيهم على مساعدة المقاومة في فلسطين، الا انه بعد الهزيمة عام 1948 قرر الضباط الأحرار تركيز جهودهم على أسرة محمد علي واقتلاعها من مصر.
وبدأ من جديد نشاط الضباط الأحرار وتألفت لجنة تنفيذية بقيادة جمال عبدالناصر، وتضم كمال الدين حسين وعبدالحكيم عامر وحسين إبراهيم وصلاح سالم وعبد اللطيف البغدادي وخالد محيى الدين وأنور السادات وحسين الشافعي وزكريا محيى الدين وجمال سالم، وهى اللجنة التي أصبحت مجلس الثورة فيما بعد عام ١٩٥٠، ١٩٥١.
ثورة يوليو
وقرر جمال عبد الناصر – رئيس الهيئة التأسيسية للضباط الأحرار، تقديم موعد الثورة التي كان محددًا لها قبل ذلك عام ١٩٥٥ وذلك عقب حريق القاهرة الذي اندلع في 26 يناير 1952.
وتحرك الجيش ليلة ٢٣ يوليو ١٩٥٢ وتم احتلال مبنى قيادة الجيش بكوبري القبة وإلقاء القبض على قادة الجيش الذين كانوا مجتمعين لبحث مواجهة حركة الضباط الأحرار بعد تسرب الخبر.
وبعد نجاح حركة الجيش قدم محمد نجيب على أنه قائد الثورة، وكان الضباط الأحرار قد فاتحوه قبلها بشهرين في احتمال انضمامه إليهم إذا ما نجحت المحاولة - إلا أن السلطة الفعلية كانت في يد مجلس قيادة الثورة الذي كان يرأسه جمال عبد الناصر حتى ٢٥ أغسطس ١٩٥٢ عندما صدر قرار من مجلس قيادة الثورة بضم محمد نجيب إلى عضوية المجلس وأسندت إليه رئاسته بعد أن تنازل له عنها جمال عبدالناصر.
تعيين جمال عبدالناصر رئيسًا لمجلس قيادة الثورة
وفى فبراير ١٩٥٤ استقال محمد نجيب بعد أن اتسعت الخلافات بينه وبين أعضاء مجلس قيادة الثورة، وعين جمال عبد الناصر رئيسًا لمجلس قيادة الثورة ورئيسًا لمجلس الوزراء.
فى ٢٤ يونيه ١٩٥٦ انتخب جمال عبد الناصر رئيسًا للجمهورية بالاستفتاء الشعبي وفقًا لدستور ١٦ يناير ١٩٥٦ أول دستور بعد الثورة.
وفى ٢٢ فبراير ١٩٥٨ أصبح جمال عبدالناصر رئيسًا للجمهورية العربية المتحدة بعد إعلان الوحدة بين مصر وسوريا، وذلك حتى مؤامرة الانفصال التي قام بها أفراد من الجيش السوري في ٢٨ سبتمبر ١٩٦١.