الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

مقبرة جماعية جديدة في ميانمار

صوره ارشيفية
صوره ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عثر جيش ميانمار على جثث 17 قرويا هندوسيا يوم الاثنين مما يزيد عدد من تشتبه السلطات بأنهم قتلوا على يد مسلحين مسلمين الشهر الماضي إلى 45 شخصا في بداية موجة عنف أدت إلى نزوح 436 ألفا من الروهينجا المسلمين إلى بنجلاديش المجاورة.
وبدأ الجيش في العثور على الجثث يوم الأحد خارج قرية في ولاية راخين في غرب البلاد، حيث بدأت موجة العنف الأخيرة في 25 أغسطس الماضي عندما هاجم مسلحون من جماعة ليست معروفة على نطاق واسع تدعى جيش إنقاذ روهينجا أراكان نحو 30 موقعا للشرطة ومعسكرا للجيش.
ووصفت الأمم المتحدة الرد العسكري الواسع النطاق بأنه تطهير عرقي، بينما اتهمت جماعات معنية باللاجئين وحقوق الإنسان قوات الأمن في ميانمار وحراسا محليين بوذيين في المنطقة بالعنف وإشعال الحرائق عمدا بغية طرد الروهينجا.
وترفض ميانمار اتهامها بالتطهير العرقي وتقول إنها تقاتل إرهابيين. كما تقول إن أكثر من 400 شخص قتلوا في المواجهات معظمهم من المتمردين.
ويبدو أن الأقلية الصغيرة من الهندوس في ميانمار وجدوا أنفسهم محصورين وسط الصراع.
فقد فر بعض الهندوس إلى بنجلاديش يشكون من ممارسة العنف ضدهم من قبل جنود أو حراس محليين بوذيين بينما اشتكى بعضهم من تعرضهم لاعتداءات من المتمردين للاشتباه بأنهم جواسيس للحكومة.
وقالت الحكومة إنها بدأت البحث الأولي بعدما اتصل أحد اللاجئين في بنجلاديش بزعيم محلي هندوسي في ميانمار ليخبره أن مسلحي جيش إنقاذ روهينجا أراكان اقتادوا نحو 100 شخص خارج القرية وقتلوهم في 25 أغسطس آب الماضي.
وعثر الجيش على 28 جثة يوم الأحد.
وقال الجيش في بيان ”بعد ظهر اليوم جرى الاشتباه في مكان على بعد نحو 400 متر إلى الشمال الشرقي من المقبرة الجماعية التي عثر فيها على جثث الهندوس أمس“.
وأضاف ”جرى انتشال 17 جثة لرجال“.
وتوجد قيود كبيرة على وصول الصحفيين وموظفي حقوق الإنسان والإغاثة للمنطقة ولم تستطع رويترز التحقق بشكل مستقل من تقرير الحكومة.
ونفى متحدث باسم جيش إنقاذ روهينجا أراكان الاتهامات للجماعة بقتل الهندوس وقال إن القوميين البوذيين يحاولون الإيقاع بين الهندوس والمسلمين.
وقال المتحدث المقيم في بلد مجاور وعرف نفسه باسم عبد الله في تصريحات لرويترز عبر خدمة للتراسل الإلكتروني ”تعهد جيش إنقاذ روهينجا أراكان بعدم استهداف المدنيين.. ولم يتغير هذا مهما يحدث“.
والعنف في ولاية راخين والنزوح الجماعي للاجئين أكبر مشكلتين تواجهان حكومة أونج سان سو كي الحاصلة على جائزة نوبل للسلام منذ توليها السلطة العام الماضي كجزء من انتقال سياسي أنهى 50 عاما من الحكم العسكري.
وفي بنجلادش قال مفوض الأمم المتحدة السامي لشئون اللاجئين فيليبو جراندي يوم الإثنين إن اللاجئين المسلمين الذين يبحثون عن مأوى في بنجلاديش من ”فظائع لا يمكن تخيلها“ تعرضوا لها في ميانمار يواجهون صعوبات كبيرة وخطر تدهور شديد في أوضاعهم إذا لم يتم زيادة المساعدات لهم.
وقال جراندي في مؤتمر صحفي في داكا في أعقاب زيارته لعدد من المخيمات قرب الحدود ”لقد شهدوا قرى تحترق وعائلات تعدم بالرصاص أو يتم ضربها حتى الموت ونساء وفتيات يتعرضن لمعاملة وحشية“.
وقال جراندي ”حلول هذه الأزمة هي بيد ميانمار“.
وقال مراسل لرويترز في بنجلاديش إن اللاجئين ما زالوا يصلون وإن نحو 50 منهم وصلوا اليوم الاثنين.
ويهدد العنف الدائر في البلاد بشق الصف في رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، حيث تنصلت ماليزيا ذات الغالبية المسلمة من بيان أصدرته الفلبين رئيسة الرابطة حول الوضع في ميانمار ووصفته بأنه تشويه ”للواقع“.
وهذا الشهر استدعت ماليزيا سفير ميانمار للتعبير عن قلقها الشديد من ”الأعمال الوحشية“ هناك.