السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

الأمم المتحدة تسعى إلى زيادة المساعدات للروهينجا

مفوض الأمم المتحدة
مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو جراندي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال مفوض الأمم المتحدة السامي لشئون اللاجئين فيليبو جراندي، يوم الإثنين، إن اللاجئين المسلمين الذين يبحثون عن مأوى في بنجلادش من ”فظائع لا يمكن تخيلها“ تعرضوا لها في ميانمار يواجهون صعوبات كبيرة وخطر تدهور شديد في أوضاعهم إذا لم يتم زيادة المساعدات لهم.
يأتي التحذير في وقت تبحث فيه القوات الحكومية في ميانمار عن جثث قرويين هندوس تشتبه السلطات بأن متمردين مسلمين قتلوهم الشهر الماضي في بداية موجة عنف أدت إلى نزوح 436 ألفا من الروهينجا المسلمين إلى بنجلادش المجاورة.
والعنف في ولاية راخين في غرب البلاد والنزوح الجماعي للاجئين أكبر مشكلتين تواجهان حكومة أونج سان سو كي الحاصلة على جائزة نوبل للسلام منذ توليها السلطة العام الماضي كجزء من انتقال سياسي أنهى 50 عاما من الحكم العسكري.
ويهدد العنف الدائر في البلاد بشق الصف في رابطة دول جنوب شرق آسيا "آسيان"، حيث تنصلت ماليزيا ذات الغالبية المسلمة من بيان أصدرته الفلبين رئيسة الرابطة حول الوضع في ميانمار ووصفته بأنه تشويه ”للواقع“.
وقال جراندي في مؤتمر صحفي في بنجلادش ”حلول هذه الأزمة هي بيد ميانمار“.
وأضاف أنه لحين الوصول إلى حل على العالم أن يساعد اللاجئين الذين يعيشون ”صدمة شديدة“ ويواجهون صعوبات بالغة. والتقى جراندي باللاجئين في زيارة لمخيماتهم في جنوب شرق بنجلادش.
وقال جراندي ”لقد شهدوا قرى تحترق وعائلات تعدم بالرصاص أو يتم ضربها حتى الموت ونساء وفتيات يتعرضن لمعاملة وحشية“.
ودعا إلى ”زيادة سريعة“ في المساعدات ووجه الشكر إلى بنجلادش على إبقائها الحدود مفتوحة أمام اللاجئين.
وتعتبر ميانمار ذات الأغلبية البوذية الروهينجا المسلمين مهاجرين غير شرعيين من بنجلادش. ونشب صراع بين متمردين مسلمين والقوات الحكومية على فترات متقطعة على مدار عشرات السنين.
وبدأت موجة العنف الأخيرة في 25 أغسطس الماضي عندما هاجم مسلحون من جماعة ليست معروفة على نطاق واسع تدعى جيش إنقاذ روهينجا أراكان نحو 30 موقعا للشرطة ومعسكرا للجيش.
ووصفت الأمم المتحدة الرد العسكري الواسع النطاق بأنه تطهير عرقي، بينما اتهمت جماعات معنية باللاجئين وحقوق الإنسان قوات الأمن في ميانمار وحراسا محليين بوذيين في المنطقة بالعنف وإشعال الحرائق عمدا بغية طرد الروهينجا.
ووصفت الولايات المتحدة رد فعل حكومة ميانمار على أنه غير متناسب ودعت إلى إنهاء العنف.
وترفض ميانمار اتهامها بالتطهير العرقي وتقول إنها تقاتل إرهابيين. كما تقول إن أكثر من 400 شخص قتلو في المواجهات معظمهم من المتمردين.