بعد أن أعلنت "علياء" نجلة المرشد السابق لجماعة الإخوان، مهدي عاكف، وفاة والدها داخل مستشفى قصر العيني حتى لاحقته "البكائيات" من أعضاء الإرهابية. فيما أطلق عليه البعض "رجل الجماعة"، وآخرون اعتادوا مناداته بـ"الشيخ".
محمد مهدي عاكف (89 عاما)، المرشد السابع لجماعة الإخوان، وأول مرشد يحصل على لقب "السابق" في حياته.
قبض على "عاكف" عقب الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي في القضية المعروفة إعلاميًا بأحداث مكتب الإرشاد 2013، التي وقعت فيها اشتباكات بين أنصار الجماعة ومعارضيها قبل أشهر من 30 يونيو. وصدر ضده حكم في القضية بالمؤبد إلا أن محكمة النقض ألغت الحكم واعادت محاكمته.
تولي عاكف منصب المرشد العام منذ 2004 بعد أيام معدودة من وفاة المرشد السادس محمد مأمون الهضيبي، وترك منصبه في 2010 حيث أوكل منصب المرشد لمحمد بديع المرشد الحالي الذي يواجه أحكام بالإعدام في قضايا التحريض على الدولة.
ولد "عاكف" في 12 يوليو 1928، بقرية كفر عوض السنيطة مركز اجا محافظة الدقهلية، حيث تخرج من هناك في المدرسة الثانوية لينتقل إلى القاهرة ويلتحق بالمعهد العالي للتربية الرياضية ويتخرج في 1950.
عمل "عاكف" بعد تخرجه مدرسًا للرياضة البدنية بمدرسة (فؤاد الأول) الثانوية، وكان أول تعرفه بالجماعة في 1940 إذ تربى على أيدي قادتها واولهم مؤسس الجماعة حسن البنا، ومحيي الدين الخطيب.
وتدرج "عاكف" في مناصب صغيرة فور التحاقه بالجماعة، وكان آخر موقع شغله في الإخوان قبل صدور قرار بحل الجماعة عام 1954م هو رئاسة قسم الطلاب، كما شغل منصب رئيس قسم التربية الرياضية بالمركز العام للإخوان المسلمين.
دخل "عاكف" السجن في 1954م، واتهم وقتها بتهمة تهريب أحد قيادات الجماعة اللواء عبد المنعم عبد الرؤوف، وواجه حكما قضائيا أوليا بالإعدام لكنه تم تخفيفه إلى الأشغال الشاقة المؤبدة.
خرج "عاكف" من السجن سنة 1974م في عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات ليمارس عمله داخل الجماعة، كمنظم لمخيمات شباب الإخوان على المستوى الدولة، كما شغل بعد ذلك منصب مدير المركز الإسلامي في ميونخ.
وصل "عاكف" إلى عضوية مكتب الإرشاد في السبعينيات حتى 2009، كما نجح في تمثيل الإخوان داخل البرلمان في عام 1987 عندما ترشح على دائرة شرق القاهرة، ضمن تحالف انتخابي.
كان أحد أفراد قضية "سلسبيل" حيث اتهم بمسئوليته عن التنظيم الدولي للجماعة، وحكم عليه في القضية بثلاث سنوات ليخرج في 1999.
